اخر الاخبار

أكد تقرير لصحيفة المونيتور الامريكية، الأربعاء، ان التغير المناخي وشحة المياه في العراق نتيجة السدود التركية على نهري دجلة والفرات يتسببان بزيادة انتشار الامراض خصوصا في مناطق وسط وجنوب البلاد. 

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان "العراق الذي يكافح آثار الحرب والفقر المترسخ، والإجهاد المائي نتيجة السدود التركية، وارتفاع درجة حرارة الكوكب مما يؤدي الى تغير المناخ، يجعل من الناس وخصوصا الأطفال عرضة لانتشار الامراض المعدية مثل (حبة بغداد)، ومع تراجع القطاع الصحي فان العديد من الأطفال لا يستطيعون الحصول على رعاية صحية جيدة ". 

وأضاف التقرير ان " قلة المياه وتلوثها أدت الى انتشار مرض الليشمانيا الجلدي، وهو مرض مستوطن في العراق منذ عقود، حيث قالت منظمة الصحة العالمية إنه تم تسجيل 8000 إصابة في البلاد منذ عام 2022، مضيفة ان عدم كفاية فرص الحصول على العلاج الطبي في المناطق النائية يتسبب في زيادة الإصابات، لكن مسؤولا كبيرا في منظمة الصحة العالمية سلط الضوء أيضا على آثار تغير المناخ وشحة المياه وتلوثها في البلاد نتيجة السدود التركية ". 

وأوضح التقرير انه " ومن الكوليرا إلى الإسهال المزمن ونوبات الربو الناجمة عن العواصف الرملية، فإن قائمة المشاكل الصحية التي تواجه المجتمعات المحرومة طويلة، فيما تشكل المياه القذرة وغير الآمنة تهديداً صحياً رئيسياً في العراق، وهو أحد البلدان الخمسة الأكثر تضرراً من آثار تغير المناخ والذي يعاني الآن من الجفاف للسنة الرابعة على التوالي".

من جانبه قال عالم الأنثروبولوجيا الطبية، ماك سكيلتون، الذي يرأس معهد الدراسات الإقليمية والدولية في الجامعة الأمريكية في العراق-السليمانية، إن "الإجهاد المائي هو جوهر التهديدات الصحية"، مضيفا ان "انخفاض تدفق المياه يعني ارتفاع تركيزات مياه الصرف الصحي والملوثات الصناعية في إمدادات المياه، والتي عادة لا تستطيع مرافق معالجة المياه في العراق معالجتها بشكل كاف".

وأشار التقرير الى ان " ندرة المياه تتفاقم نتيجة لانخفاض تدفقات نهري دجلة والفرات بسبب السدود التركية والأضرار الناجمة عن الصراع وإهمال خطط المعالجة والبنية التحتية للمياه"

عرض مقالات: