قال الرفيق مفيد الجزائري رئيس تحرير "طريق الشعب" ان مستويات حرية الصحافة تواصل تدنيها لأسباب شتى، فيما تبقى الجهات المعنية التي تحمل عناوين الدفاع عن الصحافة والصحفيين مكتوفة الايدي، غير معنية أحيانا وغير قادرة في أحيان اخرى، حتى صار الصحفي يواجه المزيد من المتاعب في مهنتهِ الشاقة.
وتابع الجزائري في تصريح لـ"طريق الشعب" بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، ان كثيرا من المعنيين يصفون الصحافة بانها السلطة الرابعة "ولكن ما من صحفي عندنا قادر على ممارسة دوره كاملا، مثلما انه رغم قدرته على كشف هذا او ذاك من ملفات الفساد، يفضل عدم الخوض في هذا خوف الملاحقات القانونية والعقوبات القاسية والتهديدات المختلفة".
وأضاف رئيس التحرير انه إضافة الى المشاكل المحيطة بحرية الرأي والصحافة والتعبير "يواجه العديد من المؤسسات الصحفية نقصا حادا في مستلزمات العمل والمواصلة، ويغيب عنها الدعم الذي تمس حاجتها اليه، فتبقى تواجه ازماتها المادية بمفردها. ويحدث هذا رغم قرارات توزيع الإعلانات الحكومية بالتساوي، والتي صارت لها "سوق سوداء" خاصة بها، يُسيطر عليها رهط من الفاسدين المتعاونين مع "جهات صحفية" ذات إمكانات تفوق كثيرا ما لدى مثيلاتها".
وشدد الجزائري على "وجوب الكف عن ملاحقة الصحفيين وكبت حقهم في التعبير الحر عن الرأي، ووجوب ضمان تمتعهم بحق الوصول الى المعلومات والحصول عليها والكشف عنها، ففي هذا ما يساعد الجهات الرقابية والتنفيذية على درء الفساد وإيقاف هدر المال العام".