اخر الاخبار

التقى الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، مساء الثلاثاء 19 نيسان 2022، نخبة من الكتاب والأدباء في أمسية رمضانية حوارية. وتداول الحضور الهم العراقي بجوانبه المختلفة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، فضلاً عن الجوانب الثقافية وهموم المثقفين ومعاناتهم.

وجرى خلال الحوار تأشير سوء الأوضاع في البلاد وتدهورها على مختلف الصعد  وتوضيح أسباب ذلك، كما تم تأكيد أهمية  الحراك متعدد الاشكال والأنماط للضغط على المتنفذين ، بهدف تجاوز حالة الاستعصاء القائمة، وفرض إرادة التغيير الذي بات ضروريا، من دون تعويل على الأطراف المتصارعة.

وأشار  الرفيق رائد فهمي في مداخلته الى الصراع بين القوى المتنفذة على اقتسام المناصب والمواقع، مشيرا الى انه ليس في خطابها ما يخص هموم الناس ومعاناتهم، وان ما يشغلهم هو عبور هذه الازمة من دون خسارة شيء مما يملكون من نفوذ وقوة وسطوة ومراكز في مؤسسات الدولة المختلفة .

ونبه الرفيق فهمي الى ان هذه القوى المتصارعة تعمل على تفكيك القوى الاجتماعية المعارضة لنهجها، وتعطيل كل جديد، ووأد  اشكال الاحتجاج في مهدها. وتحدث عن انتفاضة تشرين باعتبارها منعطفا هاما، ما زالت ارتداداته فاعلة وتأثيره واضح، وان إمكانية تجدد الاحتجاجات على نحو واسع قائمة، بالنظر الى ان أسباب اندلاع الانتفاضة ما زالت قائمة، بل و تفاقمت بجانبها قضايا أخرى ذات صلة بتدهور احوال الناس وارتفاع الأسعار وتردي الخدمات العامة.

وأضاف قائلا: علينا جميعا مسؤولية كبيرة، ولابد من التفكير في مختلف اشكال التحرك ورفع زخم الحراك الاجتماعي، الامر الذي يتطلب في ما يتطلب الارتقاء بالوعي، وهنا يأتي دور المثقفين .

ومضى الرفيق رائد فهمي قائلا:  نحن كحزب نتحرك في دوائر متعددة، ونولي اهتماما كبيرا لدور الحزب وعلاقاته مع أوسع الجماهير، ومع عموم قوى التغيير: القوى التشرينية، والأحزاب الجديدة الناشئة، والقوى والأحزاب المدنية والديمقراطية.  هذه القوى التي عليها ان ترتب أوضاعها وتسهم في اغناء مضمون الصراع الدائر، وتحويله الى صراع بين برامج سياسية. وان من مهامها الملحة قطع الطريق على إعادة  نهج المحاصصة الفاشل، عبر تحويل حالة السخط والتذمر الجماهيريين الى فعل وقوة سياسية مؤثرة، تسهم في تغيير موازين القوى والانطلاق على طريق التغيير الشامل.