اخر الاخبار

ترسيم الحدود

كشفت وكالة الصحافة الفرنسية عن ما أسمته تفاصيل الاتفاق المرتقب بين الحكومتين العراقية والكويتية حول إعادة ترسيم الحدود بين البلدين، مشيرة إلى استعداد بغداد للاعتراف بالصيغة الكويتية للحدود البرية مقابل الحصول على ضمان تعترف فيه الكويت بالحدود المائية للعراق، والتي تعّد مهّمة لميناء الفاو ووصوله إلى مياه الخليج.

وورد في التقرير الذي نشرته الوكالة، على هامش زيارة وزير الخارجيَّة الكويتي لبغداد، ومباحثاته مع المسؤولين الحكوميين وإتفاقه معهم على تشكيل لجنة مشتركة لبحث وحل الملفات العالقة، ومنها ترسيم الحدود البحرية، وإيقاف عمليات إعتقال الشرطة البحرية للصيادين العراقيين، إضافة إلى حل الخلافات على آبار النفط والغاز، الواقعة في المناطق المتنازع عليها.

وأشارت الوكالة إلى عدم إعلان الجانبين عن تفاصيل الملفات وإشكالياتها، وإكتفائهم بالتأكيد على إنهاء المسائل الحدودية بينهما بالحوار، في وقت كشف فيه الوزير الكويتي عن وجود تطابق في وجهات النظر مع الجانب العراقي، الذي لم يظهر كما يبدو نفس المستوى من التفاؤل. 

مواطَنة من الدرجة الثانية

وحول أوضاع النساء العراقيات كتبت نيكول ووتون مقالاً لصحيفة أخبار المساء البريطانية، أكدت فيه على تراجع مكانة ودور المرأة بسبب سيادة المفاهيم المتخلفة والعشائرية في البلاد. وأشارت إلى أن العراقيات، اللواتي بتّن مواطنات من الدرجة الثانية اليوم، كنّ يتمتعن بحقوق أفضل من العديد من نظرائهن في الشرق الأوسط، لاسيما إثر إعتراف الدستور العراقي لعام 1970 بحقوقهن، بما في ذلك الحق في التصويت والتعلم وتقلد المناصب الإدارية والقيادية.

وأضافت ووتون بأن حروب نظام صدام وما سببته من عقوبات على البلاد، قد أدت إلى تدهور وضع المرأة العراقية في المجتمع بسرعة، حتى بلغت نسبة النساء المتعلمات أقل من 25 في المائة، لاسيما بعد أن شرّع النظام المباد قانونًا الزم جميع وزارات الدولة بوضع قيود على عمل النساء خارج المنزل.

ورغم الإعتراف الإيجابي الذي جاء في دستور 2005، بدور المرأة، فإن مجموعة من المفاهيم المحافظة والدينية لازالت تهيمن على المجتمع وتعرقل تطبيق هذا الإعتراف، حتى في إقليم كردستان، الذي تعيش النساء فيه بظروف أفضل نسبياً، وفق تصور ووتون.

وإستعرضت الكاتبة تجربة متميزة للنساء العاملات في مجال إزالة الألغام، وهي وظيفة في منتهى الخطورة، وتتطلب الكثير من الدقة والشجاعة، وتوصلت إلى أن قدرة هذه النسوة على أن يلعبن دورهن في جميع الميادين، ويسهمن في الأنشطة الاجتماعية والإقتصادية، سيخفف بالتأكيد من معاناتهن ويفتح الأفق أمامهن رحباً، لتحقيق مطالبهن بالعدالة والمساواة والمواطنة المتكافئة.

أزمة الكهرباء، وجدت لتبقى!

وأخيراً، علقت وكالة الأسوشيتد بريس، على إنقطاع الكهرباء في مناطق واسعة من جنوب ووسط العراق، بعد اندلاع حريق في محطة كهرباء بمدينة البصرة الجنوبية، مما أدى إلى فصل خطوط النقل التي تربط بين المنطقتين الجنوبية والوسطى، فأشارت إلى أن هذا الانقطاع التام جاء في الوقت الذي يواجه فيه النظام الكهربائي تحديات أخرى، كنقص الوقود وتزايد الطلب على الكهرباء خلال موجة حر كبيرة، قاربت فيها درجات الحرارة نصف درجة الغليان. وأضافت الوكالة بأن عملاً تخريبياً تعرض له خط النقل الشمالي في منطقة نائية خارج مدينة حديثة، قد أدى إلى خروج الخط عن الخدمة، وهي منطقة تنشط فيها خلايا داعش وجماعات مسلحة أخرى.  ونقلت الوكالة عن وزارة الكهرباء عجز موظفيها عن إصلاح الأضرار بسرعة، وعن تشكيل لجان للتحقيق في الحادثتين. وأشارت الوكالة إلى أن جميع الخدمات الأساسية في البلاد، وبشكل خاص توفير المياه للمواطنين، قد تعرضت لتأثير سلبي كبير.