نقلت شبكة "فوكس نيوز"، عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي ومصدر آخر شارك في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، أن حركة حماس بعثت رسالة إلى دونالد ترامب تطلب منه شخصياً ضمان وقف إطلاق النار 60 يوماً مقابل الإفراج عن نصف المحتجزين الإسرائيليين. وقال كبير مراسلي الشبكة في القدس، تري ينغست، اليوم الاثنين "نفهم أنّ هذه الرسالة موجودة حالياً مع الجانب القطري ومن المتوقع تسليمها إلى الرئيس ترامب هذا الأسبوع".
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي، أمس الأحد، عمّن وصفهم بـ"مسؤولين مطلعين" قولهم إنّ الرئيس الأميركي يخطط لعقد لقاء مع "مجموعة مختارة" من قادة منطقة الشرق الأوسط، يوم الثلاثاء، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لمناقشة سبل إنهاء الحرب على غزة.
وأوضح الموقع أن اللقاء سيُعقد قبل أيام قليلة من استضافة ترامب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتياهو في البيت الأبيض في 29 سبتمبر/أيلول. وسيُعقد الاجتماع في ظل موجة من الاعترافات بدولة فلسطين من دول غربية، وتهديدات إسرائيلية بالرد بضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. ومع أن البيت الأبيض لم يستجب لطلب "أكسيوس" التعليق، إلّا أن دعوات وُجهت بالفعل لبعض الدول لحضور الاجتماع المتوقع عقده الثلاثاء، وفق المصادر نفسها.
ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطر، الوسيط في مفاوضات وقف الحرب على غزة، توقفت المداولات بشأن محادثات إنهاء الإبادة في القطاع الفلسطيني المحاصر، وذلك على خلفية محاولة الاحتلال الفاشلة لاغتيال وفد المفاوضات التابع لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وبدلًا من المضي في مفاوضات وقف الحرب، وسعت حكومة الاحتلال المتطرفة الإبادة الجماعية في القطاع لتطاول مدينة غزة المكتظة بالسكان التي تشكل ملجأ لعشرات آلاف الأسر النازحة. ولا تزال قوات الاحتلال تخوض عملية إبادة برية في المدينة، عبر القصف العنيف جواً ونسف المنازل والمدفعية براً.
وأمام الإصرار الإسرائيلي على مواصلة الإبادة الوحشية، بدأت موجة اعترافات بدولة فلسطين من قوى دولية وازنة مثل بريطانيا وكندا وأستراليا وفرنسا. ورداً على ذلك، هدّد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بضمّ أجزاء من الضفة، واتخاذ خطوات لم يعلن عنها، عند عودته من واشنطن.