اخر الاخبار

أعرب رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، عن إدانته الشديدة السلوك “غير اللائق” تجاه بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو، عقب إصدار مرسوم جمهوري يقضي بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013، الخاص بتعيين ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، ومتولياً على أوقافها، والذي غادر على إثره بغداد.

 

وقال مسرور بارزاني، في تغريدة على تويتر، امس السبت: “نرحب ترحيباً حاراً بالبطريرك لويس ساكو في أربيل، عاصمة التعايش السلمي بين جميع الأديان والقوميات”.

وأضاف: “ستستمر كردستان بدعمها للمسيحيين، ونحن ندين بشدة السلوك غير اللائق الذي بدر تجاه البطريرك في الآونة الأخيرة”.

يشار إلى أن الكاردينال لويس ساكو وصل أمس الأول الجمعة، إلى أربيل، وقال في مؤتمر صحفي لدى وصوله: “متأثر جداً لهذا الاستقبال والحفاوة البالغة من قبل رئاسة إقليم كردستان وحضور النسيج الكردستاني القومي والديني، لا سيما أن الكنيسة تعيش ظرفاً مؤلماً وهذا الاستقبال يعطينا قوة كي نقف بوجه الظلم والباطل”.

وأضاف: “حزين لترك مدينة السلام (بغداد) التي لا تعيش السلام، وأنا مهجّر هنا نوعاً ما، حاملاً حقيبة بسيطة بسبب ظلم رئاسة الجمهورية التي تمثل حامي الدستور، والتي أصدرت بياناً دون أي مسوغ قانوني تسحب فيه من رمز ديني ووطني وعالمي مرسوم الاعتراف بأنه رئيس كنسية وله وصاية على أملاكها، لا سيّما أن هذا التقليد موجود منذ زمن العباسيين والعثمانيين و100 سنة منذ العهد الملكي إلى العهد الجهوري”.

وفي الوقت نفسه، أكد بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو، أنه لا يوجد أي مسوغ قانوني يُسحب فيه من رمز ديني ووطني وعالمي مرسوم الاعتراف بأنه رئيس كنسية وله وصاية على أملاكها، منوهاً إلى أنه “باق في إقليم كردستان لحين سحب رئيس الجمهورية لمرسومه”.

الكاردينال لويس ساكو تابع قائلاً: “رئيس الجمهورية تذكر الآن تصحيح الدستور وسحب هذا المرسوم مني فقط، ولا أعرف ما هي المسوغات والأسباب”.

ونوه إلى أنه “باق في إقليم كردستان وأعود لمقر البطريركية في بغداد عندما يسحب المرسوم الجديد (لرئيس الجمهورية) ويعود الوضع الذي عمره 14 قرناً كما كان”.

وكان رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، قد أصدر مرسوماً جمهورياً بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013، الخاص بتعيين البطريرك لويس ساكو، بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، ومتولياً على أوقافها.

من جانبها قد أعربت الولايات المتحدة يوم 18 تموز الجاري عن قلقها إزاء “مضايقات” سياسية يتعرّض لها بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق الكاردينال لويس روفائيل ساكو، مناشدة إياه العودة إلى بغداد، بعد قراره التوجه إلى أربيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميل: “نحن قلقون لتعرّض موقع الكاردينال بصفته زعيما محترما للكنيسة” لمضايقات من جهات عدة.

وأضاف “نتطلّع لعودته الآمنة. المجتمع المسيحي العراقي جزء حيوي من هوية العراق وركن أساسي من تاريخ العراق الحافل بالتنوع والتسامح”.

رئاسة الجمهورية أعلنت أنها تشعر بخيبة أمل إزاء الاتهامات الأميركية الموجهة إلى الحكومة العراقية والرئاسة بشأن إلغاء المرسوم الرئاسي الخاص بسحب مرسوم تعيين الخاص بتعيين البطريرك لويس ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، ومتولياً على أوقافها، مشيرة إلى أنها ستستدعي سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد بشأن هذه المسألة.

وأكدت رئاسة الجمهورية مجدداً، في بيان صادر الخميس الماضي، أن “سحب المرسوم الجمهوري ليس من شأنه المساس بالوضع الديني أو القانوني للكاردينال لويس ساكو”، مشيرة إلى أن البطريرك لويس ساكو يحظى باحترام وتقدير رئاسة الجمهورية باعتباره بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم”.