اخر الاخبار

كلمة الحزب الشيوعي العراق  في احتفال الذكرى ٦٥ لثورة تموز الخالدة

السيدات والسادة الحضور

الرفيقات والرفاق والأصدقاء

مرحبا بكم جميعا ونحن نحتفل معا بحلول الذكرى ال٦٥ لثورة الرابع عشر من تموز ١٩٥٨، ثورة الحيش والشعب التي جاءت في سياق مسيرة متصاعدة من النضال والتضحيات والانتفاضات والوثبات، توجت إرادة وتطلعات غالبية العراقيين والقوى الوطنية والديمقراطية في إنهاء حكم الذل والتبعية وهيمنة الاستعمار وأذنابه، والتحرر من الاحلاف المكبلة، ونيل الاستقلال وفتح الافاق لعراق جديد تكون فيه ثروات البلد ملكا لمواطنيه، وللسير على طريق التقدم والرقي.

الثورة جاءت لتخليص الوطن والشعب من حكم صادر الحريات وأسقط الجنسية وقزم الديمقراطية وشوه الحياة البرلمانية وسن القوانين، واتبع الأساليب التي لا تدع مجالا لأي عمل معارض حقيقي، وكانت انتخابات عام ١٩٥٤ دليلا ساطعا على ذلك، فلم يتحمل النظام واقطابه وجود ١١ نائبا وطنيا معارضا، فحل نوري السعيد في انقلاب قصر البرلمان في أول جلسة له.

وفي العهد الملكي دخلت الانقلابات إلى الحياة السياسية، وفيه نفذت أحكام الإعدام بحق قادة وطنيين، فهد ورفاقه الخالدين، لا لذنب إلا لأنهم وطنيون ويعملون لصالح بلدهم وشعبهم.

ان ممارسات النظام واقطابه وتنفيذه أوامر المستعمرين وانحيازه للإقطاع والقوى الرجعية، سدت الطريق على إمكانية ان يحصل التغيير عبر الطريق السلمي، فالتقت إرادة الضباط الاحرار مع تطلعات جماهير الشعب في ثورة حظيت منذ لحظاتها انطلاقتها الأولى بالتفاف جماهيري وشعبي عم البلاد باسرها.

حققت الثورة في غضون أربع سنوات ونصف من عمرها منجزات عدة على الصعد المختلفة ما زالت معالمها شاخصة حتى اليوم وعجزت حكومات سابقة وحاضرة عن تحقيقها.  والثورة أحدثت نقلة نوعية في حياة المجتمع العراقي، ووفرت للعراقيين جميعا فرصة تاريخية للخروج من نفق التخلف والاستبداد والتبعية إلى شمس الحرية والعدالة الاجتماعية والتقدم.

ويجانب البعض لمصالح وغايات معروفة، الحقيقة عندما يقولون بأان الثورة، وخاصة في سنواتها الأولى، سعت إلى عزل العراق عن محيطه العربي، فموقف الثورة وقيادتها في دعم الثورة الجزائرية ماديا وسياسيا، وتأسيس جيش التحرير الفلسطيني والسماح للشباب الفلسطيني في التدرب في صفوف الجيش العراقي ومؤسساته والدعم المختلف الاشكال للشعب الفلسطيني، وتوقيع اتفاقات ومعاهدات اقتصادية وعسكرية وثقافية مع الجمهورية العربية المتحدة، وغير ذلك من المواقف الداعمة لحركة التحرر الوطني العربية، يدحض مثل هذه الادعاءات.

الحضور الكريم

ورغم جهد الحزب الشيوعي العراقي وقوى وطنية أخرى مخلصة للثورة وقيمها وأهدافها، في تجذير المسيرة ونقلها إلى آفاق أرحب وبناء حياة ديمقراطية وبرلمانية، فقد واجهت هذه المساعي قوى متضررة مصالحها من إجراءات الثورة، وبدعم خارجي، عربي واقليمي ودولي، وراحت تحوك الفتن والدسائس والمؤامرات والانقلابات، حتى تمكنت من اغتيال الثورة في انقلاب ٨ شباط ١٩٦٣ الفاشي. ولم يحصل هذا بعيدا عن ممارسات خاطئة ارتكبتها قيادة الثورة وصراعاتها، وبروز نوازع الفردية والاستخفاف بالديمقراطية وحكم المؤسسات، والتخبط في المواقف والسياسات، كما كانت للدوائر الاستعمارية، الأمريكية والبريطانية وخاصة الاستخباراتية دورها في ما حصل.

اغتيلت الثورة، ولكن إرادة العراقيين وتطلعهم إلى حياة حرة كريمة آمنة، ووطن حر يملك قراره الوطني المستقل باقية اليوم أيضا، وقيم الثورة ومنجزاتها تلهم الأجيال على الإصرار الثوري لاجتراح المآثر والبطولات، وقد تجلى ذلك على نحو جلي في الفرح الغامر لرحيل أعتى نظام دكتاتوري، وفي المشاركة الواسعة في انتفاضة تشرين ٢٠١٩، وفيما نشهده اليوم من رفض ومعارضة للمنهج الفاشل في إدارة شؤون البلد، ومن حراك جماهيري وشعبي ومطلبي.

ومعروف ان نوري السعيد كان يردد بان “ دار السيد مامونة “ وثبت  انها ليست كذلك ، واليوم أيضا نقول كي يكون الوطن آمنا ومستقرا ومواطنوه يرفلون بالعز والكرامة والعيش الذي يليق بالإنسان، لابد من أن يبنى على أسس المواطنة والعدالة وتكافؤ الفرص وعدم التمييز بين العراقيين لاي سبب، وان تكون الحريات العامة والخاصة مصانة، وان تستند الوظيفة العامة على وفق معايير الوطنية والإخلاص والنزاهة والمهنية، ويطمئن المواطن على حياته، وإلى ان تتوفر له لقمة العيش الكريم  اليوم وغدا ويتمتع بالخدمات العامة، ومنها الكهرباء والماء. فلا استقرار وامان ولا ثقة للمواطن مع وجود السلاح المنفلت ومافيات الفساد ومنظومة المحاصصة واحتكار السلطة من أقلية حاكمة مرفهة مقابل غالبية المواطنين الذين يعانون من تداعيات الازمة العامة الشاملة.

ايتها السيدات والسادة الكرام

في ذكرى الثورة المجيدة سنواصل النضال والعمل بلا كلل ولا ملل لتحقيق إرادة الشعب ودحر منظومة المحاصصة والطائفية السياسية، وتكثيف الجهود لتوحيد عمل القوى المدنية والديمقراطية وتعزيز التيار الديمقراطي وقوى التغيير الديمقراطية والسير قدما لبناء أوسع اصطفاف وطني، سياسي وشعبي، لفرض التغيير الشامل الذي غدا ضرورة لفتح الافاق لبناء دولة المواطنة والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية. اننا اليوم مدعوون جميعا إلى إيلاء الاهتمام بانتخابات مجالس المحافظات، وتشجيع المشاركة الواسعة فيها، وان تكون مدخلا لكسر احتكار القوى المتنفذة، وجعلها احدى روافع عملية التغيير المنشود. وفي ذكرى الثورة نستذكر الشهداء الأبرار من قادتها وفي مقدمتهم الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم ورفاقه الوطنيون الميامين، وكذلك قادة حزبنا الاماجد، سلام عادل وجمال الحيدري ومحمد صالح العبلي ومحمد حسين أبو العيس وعبد الرحيم شريف وجورج تلو وغيرهم المئات من كوادر الحزب ورفاقه، ومن الوطنيين والديمقراطيين، ضحايا انقلاب شباط الدموي.

ان ثورة تموز ومنجزاتها ومكاسبها راسخة في وجدان بنات وأبناء شعبنا العراقي، ومن عبرها ودروسها الغنية نستلهم العزم على المزيد من العطاء لخير الشعب والوطن.

ومثل هذه الثورة الكبيرة لن يسدل الستار عليها كما يظن ويمني البعض النفس، وهي جديرة اليوم وغدا وعلى الدوام في ان يحتفى بها، رسميا وشعبيا، عيدا وطنيا خالدا، وان يكرم رموزها وقادتها والمشهود لهم بالوطنية والنزاهة والإخلاص للشعب. 

عاشت ذكرى ثورة ١٤ تموز المجيدة

المجد والخلود لشهداء الشعب والوطن الابرار

معا لهزيمة منظومة المحاصصة وفرض إرادة التغيير الشامل

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

******************* 

السفارة الفلسطينية:

عاش العراق اياما مجيدة في ظل ثورة تموز

الرفيق د. رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

الحضور الكريم

يسرني باسم فلسطين مشاركتكم ومشاركة الشعب العراقي الشقيق في احياء ذكرى عزيزة غيرت وجه العراق ونقلته من حال إلى حال.

انها الذكرى الـ 65 لثورة 14 تموز 1958 التي تركت آثارها العميقة في المجتمع والدولة العراقية قادها رجل وطني بامتياز هو الزعيم عبد الكريم قاسم.

جاءت هذه الثورة تتويجاً لحالة المد الوطني والتقدمي والاممي ضد الاستعمار الغربي قديمه وجديده وادواته والأنظمة التي تدور في فلكه. جاءت رداً على سلب فلسطين وسرقة ثروات بلادنا والسيطرة على مقدراتها. جاءت رداً على حلف بغداد الذي ارادته بريطانيا العظمى والولايات المتحدة بيادقاً في وجه السوفييت بعيدا عن فلسطين وقضيتها وقضايا امتنا وثرواتها.

لقد عاش العراق الشقيق أياماً مجيدة في ظل ثورة تموز، فقد تم انصاف الفلاح العراقي بقانون الإصلاح الزراعي وإلغاء الاقطاع وتم استعادة الأراضي التي منحت للشركات الأجنبية للتنقيب عن النفط، كما تم تأمين السكن لذوي الدخل المحدود والعمال والموظفين والضباط بحيث نقلتهم من حال إلى حال، ناهيك عن بناء المصانع وتطوير الزراعة وطرق المواصلات والمستشفيات كمدينة الطب، والبنية التحتية وايصال الكهرباء والماء للريف العراقي والقضاء على الامية ومساواة الرجل بالمرأة.

اما سياسياً فحدث ولا حرج، فقد نقلت هذه الثورة العراقي من العهد الملكي إلى العهد الجمهوري، وقضت على النفوذ البريطاني الذي كان يهيمن على كل مقدرات العراق وسياسته واسقطت حلف بغداد واعادت التوازن لعلاقات العراق العربية والعالمية.

لقد كانت فترة رخاء وبناء لكن اكتنفها للأسف اشكال حادة من الصراع السياسي والحزبي أطاح بها بعد سنوات معدودة. اما فلسطينياً فان شعبنا الفلسطيني يستذكر الموقف الوطني التقدمي والإنساني لقائد ثورة تموز الزعيم عبد الكريم قاسم بالسماح للشباب الفلسطيني بالتطوع والتدريب في الجيش العراقي، وتشكيل كتائب عسكرية فلسطينية ضمن الجيش العراقي لتكون نواة لتأسيس (جيش التحرير الفلسطيني) باعتبار ان (فلسطين لا يحررها الا أهلها) كما قال الزعيم عبد الكريم قاسم. وبالفعل فقد تأسس جيش التحرير الفلسطيني بعد 5 سنوات عندما شكلت (منظمة التحرير الفلسطينية) عام 1964، وأصبح لها جيش. وكان اول لواء في هذا الجيش هو (لواء القادسية) الذي كان حاضراً في العراق الشقيق. علما ان لواء القادسية ما زال عاملاً ومتواجداً ضمن ألوية جيش التحرير الفلسطيني المتواجد في سوريا حتى الآن.

كما كان للزعيم عبد الكريم قاسم أياد بيضاء اتجاه الجالية الفلسطينية في العراق حيث سهل لهم الحصول على السكن والعمل أسوة بأشقائهم العراقيين، إضافة إلى الدعم السياسي القوي والثابت لفلسطين وقضيتها في كل المحافل العربية والدولية.

ان تقييم ثورة تموز المجيدة والاستفادة من دروسها تحتاج جهداً مخلصاً ومعمقا وحيادياً يفصل الغث من السمين بما لها وما عليها.

ما اشبه اليوم بالبارحة، فما يجري هذه الأيام من بروز اقطاب قوى عالمية جديدة بدلا من القطب الواحد، في ظل أوضاع إقليمية متفجرة وحركات شعبية وحزبية متشعبة على المستوى الوطني. تشابه إلى حد كبير بيئة وظروف بلادنا ابان ثورة تموز. فإلى اين المسير، وما العمل لنصل إلى استقرار بلادنا ورخائها وسيادتها وتحررها.

ختاماً: نهنئ شعبنا العراقي الشقيق بذكرى ثورة تموز ونتمنى لهذا العراق الأبي الأشم كل تقدم واستقرار وسؤدد.

ـــــــــــــــ

*المستشار الاعلامي والثقافي في السفارة الفلسطنية

******************

التيار الديمقراطي: كان للقوى الوطنية والتقدمية دوراً بارزاً فيها

السيدات والسادة الحضور المحترمون ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

في بداية كلمتي للاحتفاء بالذكرى الخامسة والستين لثورة الرابع عشر من تموز المباركة اود ان اتطرق إلى خاطرة حصلت معي في صبيحة يوم الثورة الذي تصادف الجمعة وكنت في المرحلة الأولى من الدراسة المتوسطة في مدينة الحلة الفيحاء حيث وبمجرد صدور البيان الاول للثورة خرج الآلاف من ابناء المدينة وهم يرددون الهتافات تحية للثورة وقائدها عبد الكريم قاسم وكنت مع عدد من اصدقائي وسط هذه الحشود نحاول العثور على أحد الجنود بزيه العسكري لغرض السلام عليه باعتباره احد رموز الثورة مما يعكس وجود الحس الوطني المناضل لدى العراقيين حتى في مرحلة الطفولة.

السيدات والسادة الحضور المحترمون..

من عاصر ثورة الرابع عشر من تموز لا ينسى الإنجازات والمكاسب العظيمة التي حققتها خلال عمرها القصير قبل ان تنقض عليها القوى الحاقدة مدعومة من القوة الاستعمارية... ومن أبرز تلك المنجزات: -

* الغاء النظام الملكي الوراثي والانتقال إلى النظام الجمهوري.

* تحفيز الوعي السياسي الوطني لدى الجماهير للمطالبة بحقوقها.

* انطلاق العمل السياسي والثقافي خاصة بعد صدور اول قانون للجمعيات الذي تم بموجبة تأسيس المئات من الجمعيات والأحزاب لممارسة العمل الوطني.

* تعزيز الاستقلال السياسي بالخروج من حلف بغداد والغاء المعاهدات الجائرة.

* تجسيد الوحدة الوطنية من خلال الشراكة بين جميع القوميات ودعم حركات التحرر الوطني.

* الانسحاب من الاحلاف العسكرية التي كانت تقيد سيادة العراق ودعم حركات التحرر الوطني.

* تحریر ملايين الفلاحين من سيطرة الأقطاع من خلال تشريع قانون الإصلاح الزراعي.

* تحرير ثروة العراق النفطية من هيمنة الشركات الأجنبية من خلال اصدار القانون رقم (80).

* تحرير النقد العراقي عبر خروجه من كتلة الإسترليني.

* انشاء تشكيلة واسعة من الصناعات في جميع محافظات العراق بدعم من

الاتحاد السوفياتي الصديق

* تشريع قانون الأحوال الشخصية الذي مازال نافذا رغم حساسيته دليلا على رصانته.

هذه باختصار شديد أبرز الانجازات التي حققتها الثورة ...

السيدات والسادة الحضور المحترمون..

اننا وباسم التيار الديمقراطي العراقي نتقدم لشعبنا العظيم بأطيب التهاني والتبريكات لمناسبة الذكرى الخامسة والستين لانطلاق ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة التي شكلت مرحلة مضيئة من تاريخ العراق الحديث والتي كان للقوى الوطنية والتقدمية دورا بارزا فيها. وبهذه المناسبة ندعو جميع المواطنين إلى ممارسة دورهم الفاعل والمؤثر وبما يشكل وفاء لتضحيات شهداء الوطن من خلال التفاعل مع القوى الوطنية من اجل الخروج بالعراق من ازماته وواقعه المرير المتمثل بهيمنة المحاصصة الطائفية والفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة ومحاولات مصادرة المكاسب التي تم تحقيقها في مجال حرية التعبير. ويتجسد الدور الفاعل المطلوب من المواطنين في المرحلة الراهنة عبر المشاركة الواسعة والفاعلة في انتخابات مجالس المحافظات التي ستجرى نهاية هذا العام من أجل ضمان وصول ممثلي المحافظات من العناصر الكفوءة كأشخاص، وعوائلنا واصدقاؤنا وعموم ابناء الشعب مدعوون للانتقال من حالة المقاطعة السلبية إلى المشاركة الفاعلة لإيصال ممثلينا الحقيقيين إلى مواقع اتخاذ القرار.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـــــــــــــــ

*المنسق العام للتيار الديمقراطي العراقي

********************

اتحاد الطلبة العام: التعليم العالي منعت نشاطنا تحت حجج واهية

السيدات والسادة الحضور

مع حفظ المناصب والالقاب

أطيب التحيات واعطرها نقدمها لكم ونحن نلتئم اليوم معاً، لإحياء الذكرى الخامسة والستين، لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة، ثورة الشعب على سلطة ظالمة طغت واستبدت واوغلت في دماء العراقيين.

حتى قال الشعب كلمته حين هب مسرعاً للالتفاف حول انتفاضة الضباط الوطنيين الاحرار، الذين استعادوا السيادة والكرامة الوطنية. لتكسر هذه الثورة القيود والإملاءات الأجنبية وتحرر الاقتصاد، وتنهي حقبة دموية لنظام اعتاش على آلام العراقيين ومعاناتهم.  لقد شكلت ثورة 14 تموز منعطفاً تاريخياً مهماً في نضال القوى الوطنية الديمقراطية، وكانت هذه الثورة بحق هي التعبير الحي لتظافر جهود كافة الوطنيين، الذين عز عليهم رؤية أبناء شعبهم وهم يعيشون تحت سلطة الاستعمار والحكومات الرجعية. وفي هذه المناسبة العزيزة لا بد من استذكار الدور الكبير الذي لعبه اتحاد الطلبة العام في دعم الثورة وقيادة الحركة الطلابية، والمنجزات الكبيرة التي حققها في اعقاب الثورة المجيدة، وصولاً إلى يومنا هذا وهو يواجه اليوم محاولات جبانة لطمس هويته والتضييق عليه. السيدات والسادة يدفع اتحادنا العتيد، أول وأعرق منظمة طلابية في تاريخ العراق، ضريبة عدم مهادنته للقوى المتنفذة في السلطة والخضوع لها والانصياع لإرادتها.

ابتداء من القرار الانتقامي الذي اصدرته وزارة التعليم العالي اواخر الشهر الماضي، والذي حظرت بموجبه نشاطات وفعاليات اتحادنا العتيد بناء على توجيهات الامن الوطني، بحجج واهية لا يقبلها العقل والمنطق. ولم تكتف القوى المتنفذة بهذا القدر من التضييق، بل وكانوا يتجسسون على هذه المنظمة، وشن جهاز الأمن الوطني حملة لملاحقة اعضاء الاتحاد وناشطيه الفاعلين في عدد من المحافظات، ووصلت حد التهديد قبل ايام بالاعتقال في حال تنظيم الفعاليات خارج او داخل الجامعات.

ان هذا السلوك الدكتاتوري في طياته يذكرنا النظام البائد الدموي، للقضاء على اتحادنا العتيد ابتداء من تأسيسه الاتحاد الوطني للطلبة آنذاك وصولاً إلى حملة الاعتقالات والاعدامات، التي طالت كوادر الاتحاد الذي لم يرضخ او ينصاع او يهادن.

وما اشبه اليوم بالأمس ونحن نواجه القرارات الانتقامية والتعسفية، على يد من يدعون مقاومتهم البعث واجتثاثه، بل ويتهمون كل من يخالف توجهاتهم بهذه التهمة، وهم يحذون حذوه ويطبقون نهجه ويسيرون على دربه.

اننا نؤكد لكم بأن هذه القرارات الانتقامية والقمعية لم ولن تثنينا، بل انها تزيدنا عزيمة واصرار على مواصلة نشاطنا بفاعلية أكبر في الدفاع عن الطلبة ومصالحهم، شاء من شاء وابى من ابى. ولن نقبل او نرتضي بغير هذا، ولهذا أطلق الاتحاد صرخة بوجه هذه التوجهات البوليسية، كان عنوانها “ لن تسكتوا صوت الطلبة”، لنواجه محاولة تكميم الافواه والقضاء على اخر ما تبقى من الحريات الطلابية.

عاشت ثورة 14 تموز المجيدة وذكراها الخالدة

المجد لشهداء الحركة الطلابية والوطنية

لن تسكتوا صوت الطلبة

ــــــــــــــــــــــــــ

*سكرتير اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق

 ********************

الديمقراطي الكردستاني: الاوضاع الحالية لا تختلف عن الاوضاع قبل الثورة

السيدات السادة الكرام

مع حفظ العناوين والالقاب

الحضور الكريم

تحية مسائية عطرة

في مستهل كلمتي اتقدم لكم ولشعبنا العراقي الكريم باحر التهاني وازكى التبريكات بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لذكرى ثورة ١٤ تموز المجيدة. واما عند الحديث عن ثورة ١٤ تموز المجيدة ينبغي العودة بالذاكرة إلى ما قبل الثورة عندما كانت الازمات تعصف بمعظم نظم دول المنطقة والشرق الاوسط ومنها العراق الذي كان يعاني من الازمات السياسية المستعصية والأوضاع الاقتصادية المزرية التي كانت تشكل ثقلا وعبنا كبيرين على كاهل غالبية ابناء الشعب العراقي وبالأخص الطبقات الفقيرة والكادحين الذين كانوا يعانون من شظف العيش والعوز والحرمان. وبسبب تلك الاوضاع المزرية في ذلك الوقت تشكلت عدة حكومات في نهاية الاربعينات وحتى يوم قيام الثورة وكانت الحكومات تنهار بسرعة بفعل تلك الازمات ومنها لم تعمر سوى أشهر قليلة. ونتيجة للضغوطات الناتجة عن تلك الأزمات كان لابد من خلاص الشعب العراقي من الظروف السياسية والاقتصادية والمعيشية المأساوية، اي ان الظروف الذاتية والموضوعية في العراق كانت مهيئة للقيام بالثورة ولكنها كانت بحاجة إلى قيادة قوية قادرة على التخطيط ومواجهة النظام الملكي والقوى الداعمة له، حيث كان الضباط الاحرار العراقيون هم القوة الفاعلة في تلك الفترة التي يمكن التعويل عليهم لإشعال الشرارة الأولى للثورة ولذلك اسندت لها هذه المهمة الوطنية. على الرغم من قيادة الضباط الأحرار والوطنيين العراقيين لثورة ١٤ تموز الا ان جوهر وحقيقة الثورة كانت شعبية وجماهيرية بامتياز والدليل على ذلك هو الدعم الكبير الذي حظي به قادة الثورة منذ الساعات الأولى لانهيار النظام الملكي واعلان شرائح المجتمع المختلفة استعدادها للدفاع عنها وبالأخص بعد الانجازات الكبيرة والمكتسبات التي حققتها في تلك المرحلة القصيرة من عمرها.

الحضور الكريم

لقد غيرت ثورة تموز المجيدة مسيرة وطبيعة الحياة السياسية في العراق بشكل جذري وكانت بمثابة تغيير جوهري في مسار التاريخ السياسي المعاصر للبلاد ولذلك هي لم تكن ثورة منحصرة بين خطوط خارطة العراق السياسية فحسب، بل كانت لها ارتدادات على مستوى دول المنطقة وانظمتها الرجعية المرتبطة بالدوائر الاستعمارية في ذلك الوقت، ولذلك واجهت تحديات جمة من الموالين والمستفيدين من النظام الملكي كالإقطاعيين وشركات النفط الاحتكارية فضلا عن دول المنطقة والقوى الاستعمارية التي كانت تخشى استمرار النظام الجديد في العراق. وختاما ينبغي أن نعترف بهذه الحقيقة ان الاوضاع الحالية في العراق من الجوانب السياسية والاقتصادية والخدمية لا تختلف كثيرا عن الأوضاع قبل ثورة تموز عام ۱۹۵۸ وان غالبية الاحزاب المشاركة في العملية السياسية والتي شاركت في السلطة بعد التغيير في ۲۰۰۳ قد تنصلت عن الالتزام بالدستور الذي ساهمت في كتابته ووقعت عليه وصوت له الغالبية العظمى من الشعب العراقي. لذلك الانقسامات والتشتت والنقمة الجماهيرية على الطبقة الحاكمة هي العراق الحالي ولا تحتاج إلى أدلة وبراهين بسبب الأوضاع المأساوية الحالية للشعب والمسافة الكبيرة بين المستوى المعيشي لطبقات المجتمع الفقيرة والشريحة القليلة المتنفذة في السلطة، وهذا ناقوس خطر ينبغي أن نأخذه جميعا بمحمل الجد وعلى القوى السياسية الوطنية ان تكون بمستوى المسؤولية الوطنية والسعي ليكون الدستور والقانون هو الفيصل في حسم الأمور واعادتها لنصابها وايجاد تغيير جذري في المستوى الاقتصادي والمعيشي بالتعاون ودعم حكومة السيد محمد شياع السوداني لتنفيذ برنامجها الحكومي وبالأخص في مجالي مكافحة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية وخلق ارضية جديدة للاستقرار الامني والسياسي وتامين حياة حرة كريمة للشعب العراقي.

المجد والخلود لشهداء ثورة ١٤ تموز المجيدة

وتحية لشعبنا العراقي الكريم الذي ساهم ودعم تلك الثورة الوطنية

والسلام عليكم ورحمة الله

ــــــــــــــــــــــــــــــ

*مسؤول علاقات الفرع الخامس

في الحزب الديمقراطي الكردستاني

******************** 

التيار القاسمي: شعبنا يتعرض لحملة صفراء تعادي الثورة والحركات التحررية

السلام عليكم اخوتنا الحضور وأنتم تستذكرون هذه المناسبة العظيمة لثورة 14 تموز 1958 الوطنية التقدمية التي تعتبر جوهرة الثورات والتي هي حصيلة نضالات وتضحيات شعبنا العراقي المناضل من اجل حريته واستقلاله.

السلام عليكم اخوتنا الشيوعيين واصدقائهم ومحبيهم وكل القوى الوطنية والديمقراطية، التي ما انفكت تلعب دورها في تصحيح المسار في العراق من خلال مواقفها الواضحة ومحاربتها للفساد ونبذ المحاصصة.

لقد توافرت الظروف الذاتية والموضوعية لقيام هذه الثورة العظيمة بشكل مخطط ودقيق شل قدرة المستعمرين من اجهاضها خاصة بعد الاعتراف المباشر بها من قبل دولة عظمى هي (الاتحاد السوفيتي الصديق) وغيرها من الدول. بعد ان كان النظام الملكي قد تعرض إلى عدة محاولات للانقلاب عليه وعدد من الانتفاضات التي لم يكتب لها النجاح، لكنها تركت اثراً شعبياً لمواصلة طريق الثورة، خاصة ان النظام الملكي الاستعماري بدأ في سنواته الأخيرة غاية في التناقص والانهيار والترنح بسبب المعارضة الشعبية والوطنية التي كانت مستاءة من الأوضاع السائدة ومن كبت الحريات وتهجير كل من ينتقد سياسة الحكومة او يعارضها، ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة للمعارضين واغلاق صحفهم واعتقال من يراد اعتقاله لأتفه الأسباب.

هذا عدا مظاهر التخلف والفقر والبطالة، وسوء الأحوال المعيشية والتفاوت الطبقي الكبير بين أبناء المجتمع الذين تم تقسيمهم إلى (طبقة الاسياد) المتحكمين والمتعالين من الاقطاع والملاك وحاشية النظام الذين لا تتجاوز نستهم عن 2% من المجتمع، و (طبقة العبيد) من الفلاحين والفقراء الذين لم تسع الحكومات الملكية إلى تحسين أوضاعهم على مدى 37 عاماً من حكمها.

اليوم اخوتي يتعرض أبناء شعبنا العراقي مع كل الازمات التي يمر بها إلى حملات دعائية صفراء لا تعادي ثورة تموز المباركة فحسب، بل كل حركات التحرر الوطني التي سبق ان انطلقت في مصر وسوريا والجزائر واليمن وباقي دول العالم التي نالت استقلالها واعتبار ان ثوراتها هي سبب نكبة تلك الشعوب، بعد انقضاء نصف قرن عليها، وكأن هؤلاء المأجورين الذين ينشرون هذه الأكاذيب استكثروا علينا ثورتنا التحررية، بعد ان طمروا كل الإنجازات العظيمة التي حققتها تلك الثورات في تحطيم قيود الاستعمار وتصوير ذلك بأنها (حماقة) كما يشير اليه بعض الإعلاميين والكتاب في برامجهم التافهة التي يدرك المواطن أهدافها وغاياتها الدنيئة.

اليوم اخوتي تم التمجيد بالنظام الملكي وتلميع صورته الكريهة في العديد من القنوات مستغلين سوء أحوال العراق ومعاناة المواطن منذ مجيء البعث وإلى يومنها هذا، وطبعا ذلك لا يتم الا مقابل ثمن مدفوع، في حين يتم القفز على ذكرى ثورة تموز الوطنية ولا تذكر إلا بإشارة باهتة وسريعة. كذلك تم تلميع الصورة الاجرامية الكريهة لصدام ونظامه الفاشي متناسين حجم الخراب وملايين الضحايا والشهداء الذين راحوا نتيجة لحماقات واستهتار هذا النظام الذي بدد ثروات البلاد واستعبد البشر وترك البلاد في نفق مظلم ومجهول. لذلك يأتي دورنا هنا نحن كأحزاب وتيارات وطنية لمواجهة هذا الموج الغادر وهذه الدعايات المسمومة، التي لا يهدف من ورائها الا خلق الفتنة والانقسام بين أبناء الشعب الواحد ومصادرة عقول ورأي الأجيال الصاعدة التي لم تعش تلك الاحداث ولم تقرأ عنها من مصادرها الحيادية الرصينة. هذه الأجيال التي على الاغلب لا تملأ عقولها سوى الثقافات السطحية التي يراد من ورائها خلق جيل استهلاكي في كل شيء يتم التأثير والسيطرة عليه بكل سهولة خارج مصلحة البلاد.

وهنا يبرز دورنا في توعية أبناء المجتمع وتسليط الأضواء على القيم الوطنية واهمية الإخلاص في العمل ونبذ كل مظاهر الانحراف والفساد التي يحاول أعداء العراق وشعبه نشره في المجتمع.

عاشت ثورة 14 تموز الخالدة وعاش الزعيم الأمين عبد الكريم قاسم في ضمائرنا ووجداننا فهما خير ما يمكن ان تعلم من ذلك الدروس والعبر.

ـــــــــــــــــــ

*نائب الامين العام للتيار القاسمي

********************* 

الاتحاد الوطني الكردستاني: الشيوعي العراقي دفع الثمن لمساندة الثورة

الاخوة ممثلو الأحزاب والمنظمات المحترمون

الاخوة الحضور

تمر علينا هذه الأيام ذكرى عزيزة على قلوب السائرين على درب الحرية والوطن يكتنفهم حب انساني عابر للمسارات التي غالباً ما تقف عندها الطموحات المحددة فتجعل منها ايقونة الصراع، فلا بد ان نحتفي بذكرى ثورة الرابع عشر من تموز وهذا امر يحملنا على استنباط دروس الذكرى ومعطياتها الثرة، فهي إلى جانب كونها تعلمنا أن نيل الأهداف الوطنية لا يأتي الا عبر التضحيات الجسيمة التي تتطلب قدراً عالياً من الوعي والفداء وهي ما تجبل عليه النفوس العظيمة التي جعلت قدرها الحرية والوطن والسمو فوقه بريق الأشياء، أولئك الرجال الذين صنعوا تاريخاً ومجداً وخطوا بدمائهم الزكية آفاق الحياة التي تتطلب بعد حين الكثير من العوائق ومحطات النهوض إلى مستلزمات الدفاع والقيادة والنصر المحقق. ان ثورة تموز تعطي مفاهيم كثيرة في مقدمتها هذا السمو المبجل فوق جنبات الإفادة من الأشياء والحياة وتسخير مجموعة من القيم المنضوية نحو غاياتها القصوى في السمو الإنساني والكمال بما اعطى قدرا كبيرا من العطاء، وهي تعلمنا أيضا ان الأشياء مهما تباعدت وان افترستها نوبات الصراع هي ديدن الحياة ولا تعني الاختلاف في معالمها المجهولة.  كما نحيي في هذه المناسبة الحزب الشيوعي العراقي بتأييده للثورة والوقوف معها ومساندتها وبالتالي الثمن الباهظ الذي دفعوه جراء هذه المساندة. ان القوى الثورية والوطنية ومنها الاتحاد الوطني الكردستاني تتفاخر بتضحيات أولئك الرجال المخلصين الذين اناروا الدرب وعبدو لنا الطريق. فالف تحية لرجال ثورة 14 تموز المجيدة وتحية لرجال البيشمركة الذين صنعوا مجد كردستان.

ـــــــــــــ

*مسؤول اللجنة الاجتماعية  

للاتحاد الوطني الكردستاني - تنظيمات بغداد