اخر الاخبار

على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة يواصل عمال النظافة عملهم، مع غياب متطلبات السلامة وقلة الرواتب التي تمنح إليهم، على الرغم من تثبيت أغلبهم على الملاك الدائم.

ويقول عامل النظافة قاسم علي لـ”طريق الشعب” إنه على “الرغم من الإعلان الحكومي الأسبوع الماضي عطلة رسمية بمناسبة عيد الأضحى لجميع الوزارات يواصل عمال النظافة عملهم، بتشديد أكبر عن الأيام المعتادة، بسبب تجمعات المواطنين خاصة في المناطق التجارية والسياحية، الأمر الذي الزم استنفار كافة جهود أمانة بغداد وتكثيف حملات التنظيف”.

غياب الوعي المجتمعي

ويفيد “أن قلة الوعي لدى الكثير من المواطنين وغياب الخدمات وعدم وجود أرصفة منظمة والوقوف العشوائي للمركبات من أهم التحديات التي يواجهها عمال النظافة لتحقيق النتيجة الطلوبة من عملهم”.

ويذكر قاسم الذي يعمل في الوجبة المسائية أن أجور العمل التي يتقاضاها شهريا “170 ألف دينار “على الرغم من تثبيته على الملاك الدائم قبل عدة أشهر، منبها إلى أن عمال النظافة “يفتقرون إلى كافة اشكال متطلبات السلامة”.

إصابات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة

وحول طبيعة العمل في فصل الصيف يفيد “لا يوجد أي شكل من أشكال الحماية لعمال النظافة في فصل الصيف باستثناء البدلة الفسفورية التي تحمية من الحوادث المرورية”، لافتا إلى أن هناك الكثير من زملائه تعرضوا إلى إصابات وحالات إغماء أثناء العمل بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

من جانبه ينبه عامل النظافة مصطفى هاشم (17 عاما) أن “عمال النظافة مهمتهم تنظيف المناطق وليس تنظيف المواطنين”.

ويقول لـ”طريق الشعب” إنه على “الرغم من توفر حاويات خاصة للنفايات خاصة في الأماكن السياحية، يتعمد الكثير من المواطنين رمي مخلفاتهم في الأرض، الأمر الذي تسبب بحرمان عمال النظافة من التمتع بعطلة عيد الأضحى”.

أجور لا تتناسب مع طبيعة العمل

ويذكر مصطفى انه “يتقاضى راتبا شهريا 300 الف دينار، على الرغم من تثبيته على الملاك الدائم”.

ويذكر أن “عمال النظافة يعانون من مظلومية كبيرة من جميع الجوانب”، و “على الرغم ضغط العمل وغياب متطلبات السلامة، إلا انهم يتقاضون أبخس الأجور التي لا ترتقي حتى لمستوى الرواتب التقاعدية”.

ويحاول أغلب عمال النظافة حماية أنفسهم من أشعة الشمس الحارقة عبر وضع اللثام والقبعة.

ويذكر عامل النظافة معتز العبودي لـ”طريق الشعب” أن “عمال النظافة هم أكثر الفئات تعرضا إلى مختلف أنواع الأمراض لأسباب مختلفة ولكن أشدها هي ارتفاع درجات الحرارة”.

ويقول إن “امانة بغداد لا توفر أي شكل من أشكال الحماية لعامل النظافة من أشعة الشمس، الأمر الذي أجبر الكثير منهم على اتخاذ تدابير كارتداء اللثام والقبعة وأيضا تغطية الأطراف ببعض الاقمشة”.

ويذكر انه “يتقاضى 170 ألف دينار شهريا، مقابل 7 ساعات عمل يوميا “، مشددا على أن “أجور عملهم لا تسد شيئا من متطلبات الحياة اليومية، وأن عطلة عيد الأضحى اقتصرت على زيارة واحدة إلى بيت العائلة (الجد) دون شراء شيء يسعد به الأطفال”.

مطالبات بتوحيد الأجور

ويطالب العبودي الحكومة “بزيادة رواتب عمال النظافة وتسويتهم مع رواتب الموظفين في القطاعات الحكومية الأخرى، إضافة إلى احتساب مخصصات خطورة أسوة بمخصصات القوات الأمنية أو الصحية”.