اخر الاخبار

الاستثمار الأمريكي   في العراق

ذكر تقرير نشرته دورية (Pan Finnans) بأن الولايات المتحدة قد شجعت الشركات الأمريكية على زيادة استثماراتها في العراق حيث أعرب ديلاوار سيد، الممثل الخاص للشؤون التجارية في وزارة الخارجية الأمريكية، عن حماسه لتوفير فرص يساهم فيها القطاع الخاص الأمريكي في جهود إعادة بناء البلاد، لاسيما بعد إقرار موازنة قياسية، فاقت تخصيصاتها 150 مليار دولار.

وأشار التقرير إلى أن الزيارة التي قام بها وفد برئاسة سيد وعضوية ممثلي 47 شركة صناعية أمريكية للعراق، قد نجحت في تعزيز العلاقة بين الطرفين وإنشاء إطار عمل استراتيجي قائم على المصالح التجارية بينهما، إضافة إلى التعاون في مجال البناء والتعليم والطاقة والتمويل والصحة والتكنولوجيا، حيث وفرت اللقاءات الطمأنينة فيما يتعلق بآفاق السلامة والأعمال في العراق، رغم الحاجة للمزيد من العمل بغية توحيد قضايا التحكيم والملكية الفكرية وتسهيل البنك المركزي العراقي لإعادة الأرباح للشركات الأمريكية المستثمرة.

وضرب التقرير أمثلة عملية على هذا التعاون في الإتفاق الذي عقده الوفد مع وزارة الصحة العراقية للتعاون في أبحاث السرطان، مذّكراً بأن واشنطن متفائلة بشأن آفاق الاستثمار في العراق والدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه الشركات الأمريكية في تقدم البلاد حسب تصور كاتب التقرير.

كما نشرت مجلة (Oil Review) تقريراً عن قيام شركة (Energy Group (3t)) المختصة بالتدريب على البرامج الرائدة والمبتكرة في تقنية صناعة الطاقة بتوقيع اتفاقية جديدة مع العراق يسمح بها لأكاديمية Horizon   OilWell  العمل على أراضيه. وتشمل الإتفاقية حسب التقرير، على ثلاثة برامج تدريب، تتعلق بأنظمة الحفر وتقنية الواقع الافتراضي المبتكرة والرائدة من Transform 3t إضافة لوضع التصاميم حسب متطلبات المنطقة والعمل.

وأعرب التقرير عن الإعتقاد بأن الشركة ستحقق بهذه الإتفاقية نمواً في إنتاجها العالمي، وتوسعاً في وجودها في العراق والمنطقة الثرية بالصناعة الهيدروكاربونية، إلى الحد الذي وصفه إيان هانت، نائب رئيس مبيعاتها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتطور المثير بشكل لا يصدق للمجموعة، لأنه سيوفر لها تأثيراً دائماً على معايير التدريب في المنطقة. كما نقل عن مرتضى الصياد، مدير تطوير الأعمال في العراق في Horizon Oil Well قوله بأن الإتفاقية مهمة لتحسين أداء القوى العاملة ودعم النمو المستقبلي لصناعة الطاقة العراقية بإستخدام هذه التكنولوجيا المبتكرة، مثنياً على المجموعة بإعتبارها شريكاً ممتازاً!

 الموازنة والنفط وكردستان

وحول إقرار الموازنة العراقية من قبل مجلس النواب مؤخراً، والتداعيات المحتملة لذلك، كتب أدم لوسينته مقالاً في المونيتور، أشار فيه إلى أن هذه الموازنة، التي لم يسبق لها مثيل في قيمتها (153 مليار دولار) وفيما تضمنته من إنفاق كبير على تنمية البنية التحتية وإضافة عشرات آلاف الوظائف إلى القطاع الحكومي، قد شهدت مناقشات حامية حول تقسيم عائدات النفط بين الحكومة الفيدرالية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، التي حصلت على 12.67 في المائة منها.

وأعرب لوسينته عن إعتقاده بحدوث تداعيات مستقبلية مهمة لذلك على قطاع النفط، وخاصة في كردستان، لاسيما مع عدم الوصول لحلول حاسمة لمشاكل هذا القطاع بين الطرفين، وتوقف التصدير من الإقليم عبر تركيا، رغم الإتفاق الأخير بين بغداد وأربيل والذي يقضي بقيام شركة النفط الحكومية (سومو) بتسويق نفط الإقليم.

وأشار الكاتب إلى أن الموازنة الجديدة، قد تسبب مزيداً من التوتر، وتوفر فرصاً أكبر للحكومة الفيدرالية للسيطرة على نفط إقليم كردستان، لاسيما بعد أن ألزمت الموازنة أربيل بتسليم 400 ألف برميل يوميًا إلى شركة (سومو) كشرط لحصولها على حصتها من الأموال، في وقت سيكون فيه من الصعب على حكومة الإقليم تأمين ذلك مع توقف التصدير عبر تركيا.

كما نقل الكاتب تأكيدات الخبراء على ضرورة بقاء أسعار النفط فوق 70 دولارا للبرميل، كي يتمكن العراق من تأمين الواردات المخطط لها في الموازنة، حيث سيؤدي العكس إلى ارتفاع الدين وخدماته ومضاعفة العجز الكبير الذي تعاني منه الموازنة