اخر الاخبار

طريق الشعب - خاص

تعالت اصوات التضامن من الاحزاب الشيوعية والعمالية في أرجاء العالم مع الحزب الشيوعي الفنزويلي الذي يتعرض منذ أشهر عدة إلى حملة معادية تهدف إلى إخضاعه للحكومة واتخاذ اجراءات قضائية لحظره. وبلغت هذه الهجمة ذروتها الأحد الماضي بتنظيم ما اُطلق عليه “مؤتمر استثنائي”، وبدور مباشر ومفضوح للحزب الحاكم، لتشكيل “حزب شيوعي” زائف وتبرير تصعيد الحملة في الفترة المقبلة.

ما أسباب ذلك؟

وقال الأمين العام للحزب الشيوعي الفنزويلي، اوسكار فيغويرا، في تصريح صحفي الأحد الماضي إن “قرار الحزب التصدي لحزمة الإجراءات النيوليبرالية التي فرضتها الحكومة، والوقوف مع الشعب في نضالاته، هو أحد الأسباب الرئيسية وراء هجومهم الحالي على الحزب”.

وأوضح أن “قيادة الحزب الاشتراكي الموحد (الحاكم) تسعى إلى اغتصاب الشخصية القانونية للحزب الشيوعي، ومصادرة قدرته على النشاط وتحييد دوره في النضالات الاجتماعية في البلاد”. 

وأكد فيغويرا على أن “هناك إدراك في قطاعات واسعة لضرورة المساهمة في الدفاع عن أداة مكرسة لخدمة نضالات الشعب، متمثلة بالحزب الشيوعي الفنزويلي”.

وأعلن زعيم الحزب الشيوعي أنه “مهما حدث، سواء في المحاكم أو في (المجلس الانتخابي)، سيكون هناك حزب شيوعي هنا”.

وكان نائب رئيس الحزب الحاكم (الاشتراكي الموحد)، ديوسدادو كابيلو، بدأ في اواخر 2021 باستخدام برنامجه التلفزيوني لترويج ادعاءات عن انقسام مزعوم في صفوف الحزب الشيوعي الفنزويلي.

مساع مفضوحة

وتصاعدت الحملة ضد الحزب الشيوعي في اعقاب نجاح مؤتمره الوطني الـ 16، في تشرين الثاني 2022، عندما أقر المؤتمر وجهة التصدي للسياسات النيولبرالية لحكومة نيكولاس مادورو. وتضمن هذا التحرك المعادي للحزب، الذي وصفه بـ”مسرحية”، دفع عناصر مأجورة لتنظيم “تجمعات” بتمويل من موارد الدولة، والتمويه عليها برفع شعار الحزب.

وكشف الحزب اسماء ومواقع كوادر من الحزب الحاكم ساهمت في المؤتمر الزائف الأحد الماضي الذي عقد تحت اسم “مؤتمر وطني استثنائي لقواعد الحزب الشيوعي الفنزويلي”، في مسعى مفضوح للإيحاء بوجود انقسام داخل الحزب.

تضامن أممي

ووقع أكثر من 50 حزبا شيوعيا وعماليا في ارجاء العالم على بيان تضامني مشترك بعنوان: “ارفعوا أيديكم عن الحزب الشيوعي الفنزويلي.. لا لخطط مهاجمة وحظر الحزب الشيوعي الفنزويلي!”.

وكان الحزب الشيوعي العراقي من أوائل الموقعين عليه، مجددا تضامنه مع الحزب الشقيق في مواجهة هذه الحملة الظالمة ومطالبا بوقفها.

وفيما يأتي نص البيان:

“يتابع الشيوعيون في أرجاء العالم منذ عدة أشهر حملة افترائية مناهضة للشيوعية ضد الحزب الشيوعي الفنزويلي أطلقتها قيادة الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا. وتشير كل الدلائل إلى أن هذه العملية ستتصاعد في الأشهر المقبلة.

وبينما يشارك الحزب الشيوعي الفنزويلي ويساهم بتعزيز النضالات من أجل تحسين الأجور ومداخيل الشعب وحقوق العمال بشكل عام، تختار الحكومة الفنزويلية المسار الزلق بتجريم نضالات الشيوعيين وملاحقتهم. وما دامت عاجزة عن إخضاع الحزب الشيوعي الفنزويلي وتحويله إلى أداة في خدمة السياسة المناهضة للشعب الفنزويلي التي حكمت عليه بتدهور متصاعد لظروفه المعيشية، فان هدفها هو خلق “حزب شيوعي” زائف مُشكّل من أعضاء مأجورين من الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا ومن كوادر حكومية، حتى تتمكن بعد ذلك من تبرير هجمتها والتدخل القضائي ضد الحزب الشيوعي الفنزويلي.

ندين، نحن الأحزاب الشيوعية والعمالية، ونرفض بنحو قاطع أي محاولة لمقاضاة وتجريم الحزب الشيوعي الفنزويلي، وكل مكيدة قضائية قد تهدف إلى عدم الاعتراف بقيادته المنتخبة في مؤتمره السادس عشر الأخير. اننا نعلم جيدًا أن الحزب الشيوعي الفنزويلي يمتلك أعواما عديدة من الخبرة النضالية، وروابط لا تنفصم مع الطبقة العاملة والشعب، وأنه لن يرضخ للابتزاز والملاحقات.

ونعبّر عن تضامننا مع الشعب الفنزويلي الذي هو ضحية العقوبات الإمبريالية وايضا ضحية السياسات المعادية للشعب التي يجري تنفيذها. ونعبّر بنحو خاص عن تضامننا مع الحزب الشيوعي الفنزويلي والشبيبة الشيوعية الفنزويلية، وإجمالا مع الحركة العمالية الشعبية في فنزويلا ومع حقها المشروع في النضال للدفاع عن مطالبها ومصالحها.

لا للتدخل في الحزب الشيوعي الفنزويلي ولا لحظره

لا لتجريم النضالات العمالية والحزب الشيوعي الفنزويلي!