مع اقتراب مجلس النواب من التصويت على قانون الموازنة العامة للبلاد، أخذت وتيرة الاحتجاجات المطلبية تتصاعد في غالبية المحافظات التي يبحث أبناؤها عن فرص العمل والخدمات والمستحقات المالية.

تظاهرات في بغداد

وجدد العشرات تظاهرتهم أمام بوابة المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، أمس السبت، مطالبين الحكومة بتضمين تخصيصات تعيينهم في الموازنة العامة.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إنّ العشرات من شريحة المحاضرين والاجور اليومية في وزارتي التربية والتعليم العالي، وقرّاء المقاييس بوزارة الكهرباء، والفاحصين بوزارة الدفاع، نظموا تظاهرة جديدة أمام المنطقة الخضراء في بغداد، للمطالبة بالتخصيص المالي ضمن موازنة 2023 والتثبيت على الملاك الدائم.

فرص العمل

من جانبهم، تظاهر المئات من الخريجين في ساحة الصدرين وسط النجف، مطالبين بإدراجهم ضمن تعيينات موازنة 2023، فيما أغلقوا عدداً من الطرق الحيوية في مركز المدينة.

المتظاهرون أغلقوا شارع النجف – الكوفة، وشوارع الجنسية والتربية ومبنى المحافظة، مطالبين بتعيينهم أسوة بأقرانهم من المحاضرين المجانيين.

وتظاهر خريجو الكليات التربوية والإدارية في ميسان امام مبنى مكتب مجلس النواب في المحافظة، احتجاجا على عدم شمولهم بالتعاقد او التعيين على ملاك مديرية تربية المحافظة.

وأكد الخريجون أنهم يتظاهرون منذ ثلاث سنوات دون استجابة او اهتمام من الحكومتين المحلية والمركزية، وهم يحمّلون نواب المحافظة مسؤولية عدم متابعة قضيتهم مع وزير التربية، فهم يعتقدون أن لهم حقا في التعيين، اسوة بأقرانهم المحاضرين.

وأغلق عدد من الخريجين المتظاهرين طريق عمارة مشرح بالإطارات المحترقة، احتجاجا على عدم شمولهم بالتعاقد او التعيين على ملاك وزارة التربية.

وتظاهر العشرات من خريجي الكليات التربوية الإدارية في محافظة ذي قار أمام مبنى المحافظة، مطالبين بتوفير درجات وظيفية لهم.

وقال أحد المتظاهرين، إنه مضى سنوات متعددة على تخرجهم دون الالتفات لهم في الموازنات السابقة، الأمر الذي دعاهم إلى التظاهر من أجل إيصال مطالبهم إلى الجهات الحكومية العليا، وتضمين مطالبهم ضمن موازنة العام الحالي.

وجدد العشرات من خريجي الكليات والمعاهد تظاهراتهم أمام مبنى المحافظة، للمطالبة بتوفير درجات وظيفية لهم ضمن موازنة العام الحالي 2023.

واكد المتظاهرون تعرضهم الى التجاوز والاعتقال خلال تظاهراتهم السابقة أمام أبواب الدوائر النفطية، من دون الاستجابة لمطالبهم، الأمر الذي دعاهم إلى تجديد تظاهراتهم من أجل إيصال صوتهم إلى الحكومة المركزية والضغط باتجاه تحقيق مطالبهم.

الخدمات

ونظم العشرات من سكنة مناطق حي العسكري وطلاع الحمزة والسبيليات الغربية من أهالي قضاء أبي الخصيب، جنوب البصرة، وقفة احتجاجية للمطالبة بالخدمات وإكمال مشروع البنى التحتية، الذي لم ينجز منذ سنوات.

وقالوا في وقفتهم إنهم يعانون من هذا المشروع الذي لم ينجز منذ العام 2012 ولغاية اليوم، وقد طالبوا وناشدوا ونظموا تظاهرات عدة دون جدوى.

كما طالبوا خلال وقفتهم بتعيين قائممقام بالأصالة للقضاء، فيما قالوا إن القضاء لم تُقدم له الخدمات الكافية ومناطقه ينقصها الكثير، وناشدوا الحكومتين المحلية والاتحادية بالنظر في مطالبهم، وضرورة التدخل والمتابعة لإيجاد حل للشركات المتلكئة والمشاريع متلكئة الإنجاز.

من جانب اخر، أقدم اصحاب المحال والعاملون في علوة اربيل للخضار، على اغلاق الطريق العام اربيل– الموصل، احتجاجا على اغلاق محالهم واجبارهم على الانتقال لمكان اخر.