اخر الاخبار

الحضور الكريم السلام عليكم

وكل عام وانت بالف خير

يمر الأول من أيار هذا العام وشعبنا والطبقة العاملة وجماهير الشغيلة والكادحين يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة والتعقيد، جراء السياسات الاقتصادية والمالية القائمة على وصفات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والتي اطلقت العنان لقوى السوق المنفلتة، وسعت إلى القضاء على القطاع العام الصناعي والتوجه نحو تفكيك وخصخصة الشركات المملوكة للدولة، ورفعت كل أشكال الدعم عن الصناعة الوطنية والمنتج المحلي، ما أدى إلى القضاء على معظم الصناعة الوطنية وعموم الأنشطة الإنتاجية في القطاعين العام والخاص، وحوّل العراق إلى سوق استهلاكية لتصريف منتجات دول الجوار والعالم.

وقد تسببت السياسات الاقتصادية والمالية المعتمدة منذ عشرين عاما، بجانب الأزمات الناجمة عن نهج المحاصصة والفساد، في مفاقمة معاناة الشعب العراقي. فيما هي تلقي بتداعياتها الثقيلة على كواهل العمال والشغيلة والكادحين، وتدفع الى ارتفاع نسب البطالة والفقر في صفوفهم وفي المجتمع عموما، وإلى تراجع الخدمات الأساسية وتدهور الأوضاع المعيشية.

ان الأوضاع  التي تمر بها الطبقة العاملة العراقية هي بالغة الصعوبة ، والتي فاقمها الارتفاع المتواصل للأسعار، وتراجع القدرة الشرائية الضعيفة أصلا بفعل تخفيض سعر صرف الدينار مقابل الدولار.

الاخوات والاخوة الحضور

اننا اليوم امام مسؤولية تاريخية، حيث تتطلب منا الأوضاع السيئة التي يمر بها عمالنا الى المزيد من النضال والتوحد في سبيل الدفاع عن مصالح وتطلعات العمال، في الحياة الحرة الكريمة. يجب ان يكون لنا تحرك عاجل للضغط لإعادة تأهيل وتشغيل الشركات والمصانع المملوكة للدولة، وإنفاذ قانون العمل رقم ٣٧ لسنة ٢٠١٥، وسن قانون شامل للتقاعد والضمان الاجتماعي للعمال، وضمان حقوق المرأة العاملة ومساواتها، وإيقاف كل التدخلات الساعية للهيمنة على الطبقة العاملة ومنظماتها، وتحسين ظروف العمل ومكافحة البطالة والفقر.

الاخوات والاخوة الأعزاء

ان التغيير الشامل أصبح ضرورة ملحة، فأوضاع البلاد تسوء يوما بعد اخر، وهذا يستعدي التنسيق والتعاون مع جميع الخيرين الطامحين لتحسين أوضاع العراق وفرض إرادة الشعب وانهاء منظومة المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت، وإقامة البديل المدني الديمقراطي، دولة المواطنة والقانون والعدالة الاجتماعية.

اننا اليوم  مدعوون جميعا   لاستلهام الدروس والعبر من تاريخ طبقتنا العاملة ونضالاتها الباسلة، لتكون حافزا لاستكمال المسيرة وتوحيد الكلمة والموقف والجهد للدافع عن حقوق ومصالح الطبقة العاملة العراقية.

عاش الأول من أيار عيد العمال الاحرار