اخر الاخبار

نهنيء الطبقة العاملة في العراق وعمال العالم بعيدهم الاغر عيد العمال العالمي.

تمر الطبقة العاملة في العراق بمرحلة حرجة ودقيقة نتيجة للظروف التي يمر بها البلد والإجراءات والقرارات التي تصدر بضغط من الرأسمال العالمي وصندوق النقد والبنك الدوليين.

ان القرارات والإجراءات الاقتصادية أصبحت غطاء لعمليات نهب واستيلاء واسعة ومنظمة تسببت في استيلاء  مسؤولين ومتنفذين على ممتلكات عامة   بطرق ملتوية بحجة الاستثمار وعقود المشاركة.  فتفاقمت الآثار الاقتصادية على الحياة اليومية للمواطن واصبحت في غاية الصعوبة. كما وان التفاوت في الرواتب بين موظفي الدولة  جعلت المواطن يشعر بالظلم والاضطهاد وزادت من الفوارق الطبقية في المجتمع مما ضاعف  من حدة الصراع الطبقي. لذا كانت مطالبة العمال والموظفين بسلم رواتب عادل ومنصف يحقق العدالة من أساسيات مطالب الحركات العمالية وخرجت بعدة تظاهرات وستستمر حتى تحقيق هذا المطلب.

كما وان استهداف شركات القطاع العام بعمليات التصفية و الهيكلة كان من الأهداف الرئيسية للسياسة الجديدة لمنظومة الحكم  بعد  ٢٠٠٣ بعد أن عطلوا الصناعات والمشاريع الكبيرة بحجة عدم جدواها الاقتصادية او بحجة كونها من مخلفات النظام البائد رغم أنها تعود لمراحل ابعد.

لقد عبرت الجماهير عن وقوفها بوجه هذه السياسات الحكومية وفي اكثر من مناسبة.

لقد كان العمال والموظفون  يتعرضون للعقوبات والتهديد باستمرار بسبب مناهضتهم لهذه السياسة المفروضة من البنك وصندوق النقد الدوليين ومكافحتهم وفضحهم للفساد والمفسدين وقد تعرض عدد من أعضاء اللجنة التنسيقية إلى النقل التعسفي بسبب هذه المواقف.

اننا إذ نطالب بالغاء العقوبات الظالمة والمجحفة بحق الناشطين في الصناعة  نطالب أيضا بتشريع قانون حرية العمل النقابية في شركات القطاع العام.

لقد قام العمال في العراق بمناقشة السياسة الاقتصادية للحكومة والورقة البيضاء المفروضة من البنك وصندوق النقد الدوليين وبينوا الخلل فيها وقاموا بالرد عليها.

ان التصور بأن العمال غير واعين للسياسة الاقتصادية هو تصور وأهم وقد تبين ذلك من خلال النقاشات والاجتماعات العمالية التي ناقشت تلك السياسات وخرجت برؤية اقتصادية مضادة ممكن بلورتها إلى سياسة اقتصادية عامة وبديلة عن السياسات المفروضة من قبل الرأسمال العالمي وادواته.

كما أن التصدي لمشروع هيكلة الشركات العامة التي تقوم به الحكومة وتسارع الخطى لتنفيذها هو من أساسيات الحركة العمالية التي تعتز بصناعتنا والتي أنقذت العراق من الانهيار الاقتصادي في زمن الحصار الاقتصادي في التسعينات من القرن الماضي وقامت باعادة البنى التحتية التي دمرها القصف الأمريكي في حرب الخليج.

ان الطبقة العاملة هي ممثل للصالح الفعلية للمجتمع في التحرر والرفاه والمساواة وإلغاء الظلم والتمييز.

عاشت الطبقة العاملة العراقية حررة وابية