اخر الاخبار

وسط حضور رسمي ودبلوماسي وجماهيري حاشد، أحيا المئات من المواطنين في العاصمة بغداد، اليوم العالمي للعمال، في مسيرة راجلة جابت شوارع العاصمة بغداد.

وانطلقت المسيرة من ساحة الفردوس متجهةً صوب ساحة التحرير في كراديس منظمة، حملت لافتات تؤكد على ضمان حقوق العمال وعدم استغلالهم من قبل ارباب العمل وتشدد على  أهمية تشريع القوانين الضامنة لحقوقهم، وتطبيق القوانين النافذة.

وتقدم المسيرة سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي ومنسق التيار الديمقراطي زهير ضياء الدين ورئيس حزب التيار الاجتماعي د. علي الرفيعي والأمين العام لحركة نازل اخذ حقي مشرق الفريجي وعدد آخر من الشخصيات المدنية والديمقراطية.

وشارك في المسيرة السفير الفلسطيني في بغداد د. احمد عقل وكادر السفارة، مقدمين التهاني لعمال العراق والعالم لمناسبة عيدهم الاغر.

كما شهدت المسيرة مشاركة للاتحادات والنقابات العمالية والمهنية والديمقراطية، وللعمال في شركات وزارة الصناعة والمعادن، ولأصحاب التكاتك وغيرهم من الكادحين.

وعلق المشاركون في هذه المسيرة، على انها غير مسبوقة، نظراً لحجم الحضور وتنوع المشاركين النقابيين، والشعارات المرفوعة.

وشارك في المسيرة الى جانب العمال ونقاباتهم، عدد كبير من الناشطين من المنظمات المدنية والديمقراطية من بينها رابطة المرأة العراقية واتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي واتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق ورابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين، إضافة الى عدد من ناشطي الجمعيات الفلاحية.

وحال وصول المسيرة الى ساحة التحرير علت أصوات المشاركين فيها بهتافات تُحيّي العمال بعيدهم الاغر، بعد ذلك القى الأستاذ أثير الدباس كلمة اللجنة المنظمة للمسيرة، وجاء فيها: “يمر الأول من أيار هذا العام وشعبنا والطبقة العاملة وجماهير الشغيلة والكادحون يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة والتعقيد، جراء السياسات الاقتصادية والمالية القائمة على وصفات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والتي اطلقت العنان لقوى السوق المنفلتة، وسعت إلى القضاء على القطاع العام الصناعي والتوجه نحو تفكيك وخصخصة الشركات المملوكة للدولة، ورفعت كل أشكال الدعم عن الصناعة الوطنية والمنتج المحلي، ما أدى إلى القضاء على معظم الصناعة الوطنية وعموم الأنشطة الإنتاجية في القطاعين العام والخاص، وحوّل العراق إلى سوق استهلاكية لتصريف منتجات دول الجوار والعالم”. (نص الكلمة منشور على الصفحة الثانية). وتلا بعدها الأستاذ مضر الموسوي كلمة عمال وزارة الصناعة والمعادن، وجاء فيها: ان الإجراءات والقرارات التي تصدر من الحكومة بضغط من الرأسمال العالمي وصندوق النقد والبنك الدوليين أصبحت غطاء لعمليات نهب واستيلاء واسعة ومنظمة، تسببت في استيلاء مسؤولين ومتنفذين على ممتلكات عامة بطرق ملتوية، بحجة الاستثمار وعقود المشاركة”. (نص الكلمة منشور في الصفحة الثانية).

هذا وشهدت محافظات البصرة وميسان وذي قار والديوانية والمثنى والنجف وكربلاء وواسط والسماوة وبابل وديالى وكركوك ومحافظات الإقليم، فعاليات متنوعة توزعت بين مسيرات راجلة وسيارة وزيارات للعمال.