اخر الاخبار

قامت وسائل الاعلام، أخيرا، بنقل تفاصيل عملية تسريب الوثائق السرية للمخابرات الامريكية، والتي لا يزال التحقيق مع مسربها جارياً، بعد القبض عليه الاسبوع الماضي.

وخلال اليومين الماضيين، قالت صحيفة واشنطن بوست: ان من ضمن الوثائق، المسربة، وجود خطط لتنظيم داعش الارهابي في اختطاف دبلوماسيين عراقيين من فرنسا وبلجيكا لمبادلتهم بـ4 آلاف سجين داعشي.

ماذا عن العراق؟

وفي وقت لم يصدر أي تعليق من الحكومة العراقية حتى الآن عن هذه التسريبات، تساءل مراقبون عن حجم التحصينات الامنية التي تقوم بها الجهات المسؤولة، لتفويت الفرصة عن هذه الخطط التي جرى الاعلان عنها.

ويتخوف المراقبون من ضعف الإجراءات التحصينية في أماكن احتجاز مدانين ومتهمين في قضايا الارهاب، اذ فر في الايام القليلة الماضية احد المتهمين بقضايا فساد، وهو رئيس ديوان الوقف السني من مركز شرطة كرادة مريم في المنطقة الخضراء ذات التحصين الشديد امنياً، فيما نفذ محتجزون من قبل التنظيم في اوقات سابقة عمليات مماثلة؟

وعن هذا يقول المراقبون، ان الفساد المستشري بين عدد غير قليل من القيادات الامنية التي تشتري المناصب بملايين الدولارات، يمكن ان يؤدي الى خروقات امنية في أي وقت، اذا لم تعالج هذه الحالة.

تفاصيل مثيرة

وبحسب الوثائق المنشورة، فأن “تنظيم داعش خطط لهجمات لاستهداف سفارات وكنائس ومراكز تجارية”

وتكشف تقارير أخرى في نفس الوثائق عن جهود من قبل تنظيم داعش للحصول على الخبرة لصنع أسلحة كيمياوية وتشغيل طائرات بدون طيار.

وألقي القبض على فرد الحرس الوطني الجوي الأميركي جاك تيكسيرا، البالغ من العمر 21 عاما الأسبوع الماضي، ويواجه حالياً تهما جنائية بتسريب وثائق استخباراتية عسكرية سرية للغاية عبر الإنترنت.

وذكرت واشنطن بوست ان “هناك جهوداً لاستهداف السفارات والكنائس والمراكز التجارية وبطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، حيث كان مسؤولو البنتاغون على علم في كانون الأول بتسع محاولات من هذا القبيل نسقها قادة داعش في أفغانستان، وارتفع العدد إلى 15 بحلول شباط الماضي، بحسب التقييم، الذي لم يتم الكشف عنه من قبل”.

ويقول التقييم، الذي صُنف بأنه سري للغاية ويحمل شعارات العديد من وزارة الدفاع المنظمات انه “من المرجح أن يمكّن هذا النموذج داعش من التغلب على العقبات - مثل الخدمات الأمنية المختصة - وتقليل بعض الجداول الزمنية للرسم، وتقليل فرص التعطيل”.

طائرات وسلاح كيماوي

وسرب عضو الحرس الوطني عشرات الوثائق السرية للغاية على الإنترنت، وكشف عن معلومات حساسة موجهة إلى كبار القادة العسكريين والاستخباراتيين، في تحقيق حصري، واستعرضت الصحيفة الاميركية أيضاً عشرات الوثائق السرية الإضافية، والتي لم يتم الإعلان عن معظمها.

وان إحدى الوثائق المكتوبة في آذار اشارت الى محاولة في الصيف الماضي للحصول على خدمات متعاطف بريطاني ادعى أنه يمتلك “مهارات في هندسة الطيران والهندسة الكيميائية”.

عرض الشخص المجهول الهوية تقديم إرشادات بشأن الصواريخ والطائرات بدون طيار، فضلاً عن صنع سلاح كيماوي، وتم تشجيع البريطاني على إرسال معلوماته عن بعد بدلاً من المخاطرة برحلة خطيرة إلى سوريا أو العراق.

وبشكل منفصل، لوحظ أن عملاء تنظيم داعش المتمركزين في العراق يقومون بفحص طلاب الهندسة في إحدى جامعات دمشق لتحديد ما إذا كانت مهاراتهم ستكون مفيدة. 

وسعى داعش للحصول على معلومات من “فرد مقيم في أوكرانيا” حول بناء طائرة بدون طيار قوية بما يكفي لتحمل حمولة كبيرة، كما تظهر وثيقة اذار.

وتوضح الوثائق أيضاً، ان تنظيم داعش أراد إرسال انتحاري إلى قطر لمهاجمة بطولة كأس العالم العام الماضي.