مع احتفال العالم باليوم العالمي للتعليم هذا الأسبوع، أصبح دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في مستقبل التعليم موضع تركيز حاد. ولكن بخلاف برامج الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT التي من المحتمل أن تساعد الطلاب على الغش في واجباتهم المدرسية، كيف سيغير الذكاء الاصطناعي التعليم؟ مع استمرارنا في رؤية الاندماج السريع للذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات، أصبح من المهم بشكل متزايد للأساتذة تكييف أساليب التدريس لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للازدهار في هذا المشهد التكنولوجي الجديد.

وهذا يعني تجاوز مجرد التدريس حول الذكاء الاصطناعي، وبدلاً من ذلك توفير الفرص للطلاب

للحصول على خبرة عملية في بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي وتنفيذها.

من خلال دمج المزيد من التعلم القائم على المشروعات والتأكيد على المهارات مثل تحليل البيانات والتفكير النقدي، يمكن أن توفر للطلاب الأدوات التي يحتاجونها للنجاح في القوى العاملة التي يحركها الذكاء الاصطناعي.

من خلال البقاء على اطلاع بأحدث التطورات في الذكاء الاصطناعي وإدماجها في المناهج الدراسية، يمكن للأساتذة التأكد من أن طلابهم مستعدون لوظائف المستقبل.

لقد أحدث الذكاء الاصطناعي والأدوات، مثل ChatGPT، تحولًا في كيفية تعاملنا مع التواصل ومكان العمل، مما دفع إلى دراسة طرق التدريس التقليدية وما هو التدريب الذي يجب أن يقدم.

لم يعد بإمكاننا استخدام التعلم البسيط القائم على الحفظ والذي لا يجده أصحاب العمل مفيدًا؛ بدلاً من ذلك،

من الضروري دمج الذكاء الاصطناعي في برامج التدريب والتعليم للحفاظ على مواكبة القوى العاملة الحالية والمستقبلية للتقنيات المتقدمة.

إذا أردنا أن نبقى متقدمًين بخطوة واحدة على هذه التقنيات المتقدمة، فعلينا تطوير حلول مبتكرة للتدريب والتعليم.

هذا هو المكان الذي تلعب فيه إعادة صقل المهارات وصقلها دورًا للمؤسسات/الشركات من خلال تزويد موظفيها بمهارات جديدة لتلبية احتياجات أعمالهم!

يمكن للمؤسسات/الشركات التي ترغب في تجهيز موظفيها للنجاح؛ الاستفادة من اتباع هذه النصائح الثلاث عند التفكير في أفضل السبل لترقية برامج التعليم والتدريب الحالية:

1- تدريب الموظفين على فهم واستخدام الذكاء الاصطناعي:

يمكن لتعليم الموظفين كيفية استخدام هذه التكنولوجيا لتزويدهم بالمهارات الأساسية لزيادة

إنتاجيتهم. ستكون هناك مقاومة وخوف مرتبطان بتنفيذ هذه الأدوات حيث سيتم النظر إليها على أنها شيء يمكن أن يحل محل الأشخاص، ولكن سيكون من الضروري أن يتقن أعضاء الفريق هذه التقنية.

2- دمج الذكاء الاصطناعي في خطط التدريب للبقاء في المنافسة والاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي، يجب التفكير خارج ما هو قائم،

عبر دمج الذكاء الاصطناعي في تدريبهم المستمر. قد يؤدي اتخاذ هذه الخطوة الجديدة الشجاعة

إلى تحقيق تقدم هائل لجميع المعنيين.

3- مساعدة الموظفين على تطوير المهارات الشخصية اللازمة للنجاح في عالم آلي مع استمرار اكتساب الأتمتة الزخم، ستصبح المهارات البشرية، مثل حل المشكلات والإبداع والتفكير النقدي والعمل الجماعي والتواصل، لا تقدر بثمن للنجاح الوظيفي. يجب أن تركز

المؤسسات/الشركات والجامعات على إعداد موظفيها وطلابها، على التوالي، لهذه المهارات

الشخصية لتكون جاهزة لأي شيء يأتي في طريقهم في المستقبل.

لقد أظهر الذكاء الاصطناعي بالفعل قدرته على إحداث ثورة في المشهد التعليمي، ولكن تزويد المتعلمين بالتفكير النقدي ومهارات حل المشكلات أمر ضروري لهم لاستخدام كل ما يجلبه الذكاء الاصطناعي بشكل كامل.

بدون التركيز على تلك المهارات، لا يمكننا أن نتوقع من الطلاب والموظفين جني الفوائد. الذكاء

الاصطناعي موجود ليبقى، وفقط من خلال النهج الصحيح يمكننا الاستفادة بشكل كامل من كل ما تقدمه هذه التكنولوجيا المذهلة.

ستقوم بإعداد موظفيك لعالم الغد من خلال أن توضح لهم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال في عملهم.

كيف يمكننا مساعدة الموظفين على التغلب على خوفهم ومقاومتهم لاستخدام الذكاء الاصطناعي في عملهم؟

نحن نحتفل باليوم العالمي للتعليم، إنها فرصة مناسبة للتفكير في الطرق التي يحتاج التعليم من خلالها إلى التكيف من أجل مواكبة التبني الواسع النطاق للذكاء الاصطناعي. في مقابلة حديثة، تحدث سام التمان Sam Altman، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، الشركة التي تقف وراء ChatGPT، عن أهمية النص التوليدي وكيف أنه شيء نحتاج جميعًا للتكيف معه. كما ذكر: لقد تكيفنا مع الآلات الحاسبة وغيرنا ما اختبرناه في فصل الرياضيات، كما أتخيل. هذه نسخة أكثر تطرفًا من ذلك، بلا شك، ولكن أيضًا فوائدها أكثر تطرفًا أيضًا. من الصحيح أن ظهور نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية واللغات الكبيرة مثل ChatGPT قد أثار الخوف والارتباك بين التدريسين. حتى أن بعض المؤسسات التدريسية ذهبت إلى حد حظر استخدام مثل هذه التكنولوجيا في الفصول الدراسية، حيث كان الأساتذة قلقين بشأن احتمالات الغش وعواقب استخدام chatbot لتوليد إجابات للامتحانات.