اخر الاخبار

مشروع مشترك أخر لتطوير الكهرباء

نشرموقع المونيتور مقالاً للكاتبتين كاترين اويرس وكاتيا دولماديجين حول إتفاق الحكومة العراقية مع شركة توتال الفرنسية للطاقة، على عقد لتطوير شبكة الكهرباء المتهالكة وبقيمة 10 مليارات دولار، وهو العقد الذي تأجل إقراره وتنفيذه بسبب جملة من الخلافات بين الطرفين.

مفاوضات صعبة

وأشار المقال الى أن أبرز تلك الخلافات، كان إصرار بغداد، الحصول على 40 في المائة من المشروع الخاص بتحسين إنتاج الغاز(GGIP)، ورفض شركتي توتال وقطر للطاقة الطلب العراقي، مما إضطرت معه الحكومة الى التراجع والقبول بحصة 30 في المائة فقط، مقابل 45 في المائة للفرنسيين و 25 في المائة للقطريين. وفيما رحبت الشركة بالإتفاق وإعتبرته إشارة قوية لتجاوب الحكومة العراقية مع الاستثمار الأجنبي في البلاد، وصفت وزارة النفط العقد بأنه مهم للغاية، لأنه سيوفر الكثير من الخبرة والتكنولوجيا والاستثمارات.

وربط المقال هذا النجاح بزيارة رئيس الحكومة لباريس ومحادثاته حول الطاقة والأمن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكذلك بجولات الحوار الأربع التي إنتهت بلقاء مطول بين رئيس شركة توتال باتريك بويان وبين محمد شياع السوداني، رغم أن بويان كان قد حذر من تخلي الشركة عن المشروع، إذا ما إستمرت حكومة بغداد على مواقفها، لاسيما وإن العراق من البلاد التي ليس من السهل الإستثمار فيه بسبب المخاطر المتنوعة.

أكبر إستثمار

وأعربت الكاتبتان عن دهشتهما من وجود شبكة مهملة ومتهرئة للطاقة الكهربائية، في بلد غني بالنفط والغاز وغيرها من الثروات الهيدروكربونية، واضطراره الى إستيراد ثلث الغاز الذي يحتاجه من إيران، مشيرتين الى الفساد المستشري في جسد الدولة كسبب لذلك.

وبيّن المقال بأن المشروع المنتظر تنفيذه سيعمل على إستثمار الغاز المنبعث من حقول النفط، والذي يُحرق في الهواء حالياً، من أجل تشغيل محطات توليد الكهرباء، إضافة الى بناء محطة طاقة شمسية بقدرة 1 جيجاوات لتزويد شبكة البصرة الإقليمية بالكهرباء. كما سيشمل مشروع GGIP أيضًا بناء محطة لمعالجة مياه البحر لتوفير المياه المستخدمة في إنتاج النفط، كبديل لاستخدام المياه العذبة من الأنهار وخزانات المياه الجوفية.

وذكّر المقال بتصريحات المسؤولين العراقيين عندما تم توقيع الصفقة في عام 2021، قبل أن تؤجل وتعدّل، من إنها ستؤدي إلى المزيد من الإستثمارات، والتي يمكن أن تصل الى 17 مليار دولار، مما يجعلها أكبر استثمار لشركة غربية في البلاد.

حرب بدت أقسى من كارثة هيروشيما

في الذكرى العشرين للحرب الأمريكية في العراق، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً للكاتبة منى جلبي، أوضحت فيه بأن التأثيرات السلبية لتلك الحرب على صحة الناس والبيئة العراقية يمكن أن تعّد أسوأ من القصف الذي تعرضت له مدينة هيروشيما في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وإعتمدت الكاتبة على بحوث أجريت قبل سنوات، وأظهرت إرتفاع معدلات الإصابة بالسرطان ووفيات الأطفال في العراق، حيث زادت معدلات الإصابة بسرطان الدم في الفلوجة وحدها بنسبة 2200 في المائة، بعد 12 عاماً على الحرب، فيما لم تزد هذه المعدلات في اليابان عن 660 في المائة.

وأشار المقال الى أن نتائج البحوث التي أجراها الدكتور كريستوفر باسبي أثناء وجوده في جامعة أولستر، أظهرت زيادة في معدلات الإصابة بسرطان الأطفال بنسبة 1260 في المائة، وفي أورام المخ بنسبة 740 في المائة.

كما وجد الباحثون بأن تعرض العراقيين الى الإشعاع بسبب القصف الأمريكي، هو السبب في أن معدلات وفيات الأطفال في العراق أعلى بنسبة 820 في المائة عما هي عليه في الكويت المجاورة.