اخر الاخبار

تتواصل الاحتجاجات الشعبية في مناطق متعددة من مدن البلاد، حاملة مطالب مختلفة، فيما لم تجد القوات الأمنية غير القوة لفض التظاهرات وتفريق المحتجين الغاضبين في محافظة ذي قار، نتيجة عدم وضع الحلول بعد جفاف مناطقهم.

عنف غير مبرر

واندلعت مواجهات عنيفة بين محتجين في قضاء الإصلاح بمحافظة ذي قار، وبين قوات الأمن التي استخدمت العنف تجاه المتظاهرين المطالبين بمعالجة ازمة الجفاف، التي تضرب القضاء.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان “العشرات من المواطنين الغاضبين تظاهروا خلال 3 ايام الماضية على خلفية انقطاع المياه عن قضاء الإصلاح بذي قار لأكثر من أسبوعين، مطالبين بإنهاء الأزمة”، مشيرا إلى ان “أسواق القضاء أغلقت على خلفية تصاعد حركة المحتجين المطالبين بتوفير الحصص المائية”.  

واضاف أن “مواجهات عنيفة اندلعت بعد ذلك بين قوات الامن والمحتجين وسط انباء عن وقوع مصابين”، مبينا ان “القوات الأمنية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين”.

وأشار الى ان “المتظاهرين يطالبون بالإفراج عن متظاهرين بعد القاء القبض عليهم ليلة الثلاثاء على خلفية التظاهرات السابقة”، موضحا ان “الأجهزة الأمنية تحاول ابعاد المتظاهرين عن مركز المدينة من خلال إطلاق العيارات النارية بالهواء”.

وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، انتقد ناشطون ومدونون اللجوء إلى العنف من قبل عناصر الأمن لمنع التظاهرات، وقال المدون علي السومري، في تغريدة له، “بعد أزمة مياه الشرب وتوقف مشاريع إسالة الماء وجفاف المزارع، وبدلا من توفير حلول للأزمة وتوفير المياه، تقوم الحكومة بإرسال أرتال عسكرية إلى قضاء الإصلاح في ذي قار لقمع الأهالي ومنع خروجهم في تظاهرات تطالب بمياه الشرب”.

وحتى ساعة إعداد هذا التقرير، مساء الاربعاء، يتواصل الكر والفر بين القوات الأمنية والمتظاهرين.

 وفي منطقة الكاظمية، أصاب رصاص الشرطة الاتحادية أحد المواطنين ليفارق الحياة أثناء تظاهرة مطالبة بالخدمات.

وأفادت وكالة NRT عربية انه “خلال خروج اهالي مجمع الإمام في منطقة الكاظمية ببغداد في تظاهرة للمطالبة بالكهرباء وتحسين الخدمات، تم اصابة مواطن خلال الاشتباك مع القوات الامنية بطلق ناري ادى الى مقتله على الفور”، مبينة ان “القوات الامنية قامت بتطويق المجمع واعتقلت عشرات الشباب على خلفية الحادثة”.

مطالبات بتوفير الخدمات

في الاثناء، تظاهر العشرات من أهالي منطقة حاوي العباس في قضاء الشطرة، شمالي محافظة ذي قار، احتجاجا على تردي واقع الخدمات، وفشل المشاريع المنفذة في مناطقهم.

وقال المتظاهرون، ان عدم شمول مناطقهم بالتبليط أثر كثيرا على حركتهم وذهاب أطفالهم الى المدارس، مبينا أن “نقص الأبنية المدرسية ومشاريع المجاري كان له أثر كبير بعد موجة الامطار الأخيرة”.

ويأمل المحتجون من الجهات الحكومية “الالتفات الى معاناتهم والإسراع في انقاذهم من هذا الواقع”.

وطالب العشرات من أصحاب الأجور اليومية في دوائر وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة في محافظة المثنى بتحويلهم الى نظام العقود، وذلك خلال وقفة احتجاجية، نظموها أمام مكتب مجلس النواب في المحافظة.

وذكر عدد منهم، ان مطالبهم تتعلق بتحويلهم الى نظام العقود ٣١٥ نظرا لاكمالهم الخدمة الخاصة بذلك، مشيرين إلى ان عددهم يصل إلى 1400 أجير، داعين ممثلي المحافظة في مجلس النواب إلى الوقوف معهم وايصال مطالبهم وادراجها ضمن قانون الموازنة العامة.

قطع الاراضي

الى ذلك، تظاهر العشرات من موظفي شركة ابن ماجد العامة التابعة لوزارة الصناعة والمعادن أمام مبنى الشركة في البصرة، مطالبين بتمليكهم قطع أراض كانت قد خصصتها لهم الشركة منذ العام 2013 وتحويلها من نظام بناء مجمع سكني إلى عرصة خالية، وفقا لقانون رقم 300 المقر في مجلس الوزراء سنة 2015.

وبيّن الموظفون، أن عدد المنتسبين المشتركين في قطعة الأرض يبلغ 790 منتسبا، فيما ناشدوا محافظ البصرة متابعة هذه الإشكالية، والعمل على معالجتها وضمان حقوقهم.

وفي العاصمة بغداد، تظاهر المئات من موظفي ديوان الرقابة المالية الاتحادي، أمام مبنى الديوان في بغداد، مطالبين بتوزيع سندات الملكية لقطع الارض التي جرى منحهم اياها في منطقة التاجيات، غربي العاصمة.

وناشد الموظفون المحتجون الحكومة “التدخل المباشر لتوزيع سندات الملكية على موظفي ديوان الرقابة المالية الاتحادية الخاصة بأرض التاجيات”، مشيرين الى أن تلك السندات “تم اصدارها في سنة 2020 لكن لم يتم توزيعها حتى الان”.