اخر الاخبار

ضيّف منتدى «بيتنا الثقافي» في بغداد، السبت الماضي، الأمين العام لحركة «نازل آخذ حقي» الديمقراطية مشرق الفريجي، الذي تحدث في ندوة عنوانها «من الاحتجاج إلى السياسة».

حضر الندوة التي عقدت على قاعة المنتدى في ساحة الأندلس، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي وعدد من قياديي الحزب الآخرين إلى جانب جمع من المثقفين والمهتمين في الشأنين الاجتماعي والسياسي.

الرفيقة إيناس جبار أدارت الندوة واستهلتها بتقديم نبذة تعريفية موجزة عن الضيف، مبينة أنه حاصل على الماجستير في الإحصاء الاقتصادي، وهو عضو سابق في «تنسيقية مستمرون» للحراك الاحتجاجي، وحاليا يشغل منصب مدير عام الدائرة الفنية في وزارة الإعمار والإسكان والبلديات.

ونوّهت مديرة الندوة في تقديمها الضيف، إلى التحوّل الذي طرأ على قوى الحراك الشعبي، من رفع شعار «كلا كلا للأحزاب»، إلى تشكيل أحزاب سياسية كضرورة نضالية من أجل التغيير.

بعد ذلك قدم الفريجي عرضا سريعا للحراك الاحتجاجي في العراق والقوى المشاركة فيه، خلال سنوات ما قبل انتفاضة تشرين. ثم ألقى الضوء على اللحظة التاريخية لاندلاع شرارة تشرين، ونجاح حراكها، بضغطه على السلطات، في إقرار قانون انتخابات آخر.

وتطرق الضيف إلى التطور الذي طرأ على الحراك، والذي حوّله من الاحتجاج إلى السياسة.

وقال أن «النضال من أجل بديل سياسي، لا يجب أن يكون في الخطابات فقط، إنما بتأسيس كيان يدخل الساحة السياسية»، مشيرا إلى أن «الشباب المنتفضين لديهم إرادة كبيرة من أجل التغيير، لكنهم بحاجة الى الخبرة السياسية. فانتفاضة تشرين طرحت العديد من التساؤلات، منها: كيف يتم التغيير؟ هل نشترك في الانتخابات، وكيف؟ هل نستطيع أن نتوحد، وكيف؟».

وتابع قائلا أن «الواقع أفرز أكثر من 20 جهة أو حزب على الساحة السياسية. لذا كيف سنتمكن من منافستها ونحن نعمل في ظل هذا التشتت، لا سيما بعد تشريع قانون انتخابات جديد».

وأشار الفريجي إلى أنه «عندما طرحت فكرة تأسيس حزب منبثق من الحراك، في ظل القسوة والمعاناة والظلم، كان لا بد من الحصول على أناس متقاربين في التفكير والأهداف، لكن الوقت كان قصيرا، ناهيك عما تعرضنا له من هجمات إعلامية بداية شروعنا بالتنظيم».

 ولفت إلى أنه «كانت لدينا أخطاء وقصور في الرؤية السياسية، كنا نجتهد في قراراتنا، لكن في الأخير توصلنا إلى ضرورة أن نكوّن حزبا سياسيا، ونبحث عن شركاء متقاربين معنا في الأهداف، فوحدنا لا نستطيع ان نعمل شيئا. لذلك لا بد من ان نشترك مع الآخرين القريبين منا، وأول هؤلاء الحزب الشيوعي العراقي».

ونوّه الضيف إلى أن «أملنا اليوم، هو أن نحتج ضد قانون الانتخابات الحالي. وننظم وقفات احتجاجية مشتركة، ونعمل مع جميع القوى المؤمنة بالتغيير».

وفي سياق الندوة، قدم عدد من الحاضرين مداخلات، كان بينهم الرفيق رائد فهمي، الذي أشار في مداخلته إلى أهمية أن يكون هناك خطاب جامع لقوى التغيير، مع التهيئة لخوض الانتخابات بكيان واحد والنضال من أجل قانون انتخابي عادل.

وفي الختام، سلم الرفيق فهمي الضيف مشرق الفريجي، شهادة تقدير باسم المنتدى.