اخر الاخبار

تتنوع مطالب الاحتجاجات التي تشهدها مختلف مدن البلاد وسط عدم ادراك من قبل القوى الحاكمة لعمق الأزمة من خلال استمرار سياستها الترقيعية في مواجهة أية ازمة.

وتلقى أهالي قضاء دربندخان، بعد اعتصام دام لاسابيع، وعودا بتخصيص الأموال الكافية لاستكمال المشاريع في القضاء.

معالم بغداد

ونظمت محلية الكرخ الأولى في الحزب الشيوعي العراقي وقفة احتجاجية في مدينة الكاظمية ببغداد، مطالبين بمعالجة آثار ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن عددا من الشيوعيين نظموا وقفة احتجاجية في ساحة قريش وسط مدينة الكاظمية، احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية من جراء ارتفاع أسعار صرف الدولار الأمريكي في الأسواق المحلية.

وأضاف، أن المشاركين في الوقفة طالبوا الحكومة بوضع معالجات حقيقية للحد من الآثار الناجمة عن ارتفاع سعر الدولار والتي أثرت بشكل مباشر على أسعار المواد الغذائية لا سيما الأساسية منها.

ومن أمام مسرح الهلال في شارع الرشيد وسط بغداد، نظم العشرات من الناشطين وقفة احتجاجية ضد الإهمال المتعمد الذي تتعرض له معالم المدينة، والتي كان اخرها انهيار أول مسرح في بغداد “الهلال”.

شح المياه

وتظاهر العشرات من أهالي أقضية الجبايش والمنار والفهود جنوب محافظة ذي قار على الطريق العام الرابط مع مركز المحافظة، احتجاجا على شح المياه في مناطقهم، الأمر الذي يهدد عمل مجمعات ماء الإسالة وحياتهم المعيشية.

وقال أحد المتظاهرين، إن تراجع مناسيب المياه يهدد برحيل أهالي هذه المناطق إلى مناطق أخرى، مطالبا الجهات الحكومية المحلية والمركزية بالإسراع في إيجاد الحلول العاجلة وزيادة الإطلاقات المائية.

ونظم العشرات من المتظاهرين، وقفة احتجاجية قاموا خلالها باغلاق الطريق الرابط بين مدينة الناصرية وقضاء سوق الشيوخ بالإطارات المحترقة، للمطالبة بإطلاق سراح الناشط الاحتجاجي مرتضى العراقي.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، ان العراقي موقوف على ذمة التحقيق بسبب دعوى قضائية أقامها ضده قائممقام قضاء سوق الشيوخ، نبيل الموسوي، بتهمة التجاوز عليه.

من جانبهم، تظاهر المئات من أهالي قضاء القرنة في محافظة البصرة، مطالبين بإلغاء عقد الشركة المنفذة لمشروع المجاري بالقضاء.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن “المئات من أهالي القضاء تظاهروا، صباح أمس، امام مبنى القائمقامية، مطالبين بإلغاء عقد شركة الجدار الساند المنفذة للمشروع”.

وأضاف “كما طالب المتظاهرون بإنهاء سطوة شركة خطيب وعلمي اللبنانية وهي المصممة للمشروع والمهندس المقيم عليه، مؤكدين أن تصاميم تلك الشركة تشوبها الأخطاء ولا ترتقي إلى مستوى مشروع مجارٍ”، فيما ناشدوا هيئة النزاهة بالتدخل لحل الموضوع”.

وقال أحد منظمي التظاهرة، يحيى الكعبي، إن “محافظ البصرة أسعد العيداني الذي زار القضاء سابقا لافتتاح محطة القرنة التحويلية، رفض البقاء للاطلاع على مشاكل المشروع، وقال إن لديه ضيوفا ويريد العودة الى المنزل”.

وتابع أن “بعض الاهالي اعترضوا عجلة المحافظ وتم اجباره على الاستماع لبعض المشاكل، حيث اطلع على شارع واحد بالقضاء”، مبينا أن “العيداني أكد وجود التلكؤ بالمشروع ولكن هذا لا يكفي”.

ونظم أصحاب المحال التجارية في السوق المسكوف في قضاء الزبير، غربي البصرة، وقفة احتجاجية للمطالبة بعدم إزالة محالهم حسبما أبلغتهم بلدية القضاء.

وذكر المتظاهرون، ان ما يقرب من 300 عائلة يعتمدون على تلك المحال في كسب معيشتهم منذ سنوات، وقد تم إبلاغهم أخيرا بضرورة إزالتها لإحالة موقع السوق للاستثمار، مشيرين الى أنهم مستأجرون لهذه المحال من بلدية الزبير، ويتم تجديد عقودهم دوريا، مطالبين بتوفير البديل في حال استمرار مطالبة الجهات المعنية بإخلائها.

ازمة وقود

وتظاهر العشرات من سائقي سيارات الحمل في البصرة، ضد قرار تقليص حصصهم من مادة “الكاز”.

ودعا عدد منهم الحكومة المحلية في المحافظة ووزارة النفط الى إعادة النظر في القرار الخاص بتقليل حصتهم من تلك المادة.

وقال السائقون انهم يتسلمون في السابق 400 لتر من الكاز بين يوم وآخر، إلا أنهم فوجئوا قبل نحو أسبوع بتقليل الكمية إلى 250 لترا كل أربعة أيام، مبينين أنهم سبق أن تظاهروا ضد قرار مماثل، وأن الجهات المعنية منحتهم 300 لتر كل أربعة أيام، إلا أن تلك الجهات عادت مرة أخرى وقررت تزويدهم بـ250 لترا كل أربعة أيام، وفقا لقولهم.

وبيّن المتظاهرون، ان مركباتهم تقطع كل يوم 750 – 800 كيلو متر، وان كمية الكاز التي خصصت لهم لا تكفي لقطع تلك المسافات وأنهم يحتاجون إلى 500 لتر كل يوم. ونوهوا إلى أنهم سيقومون باعتصام مفتوح في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وطالب عدد من سائقي الشاحنات في واسط الحكومة المركزية بحل أزمة الوقود (الكاز) وإعادة النظر في الحصة البالغة 250 لترا لكل 3 أيام بعد ما كانت 300 لتر لكل يومين.

وقال السائقون، خلال وقفة نظمت في ناحية الديواني شمالي واسط، إنهم سيشرعون في إضراب تام عن العمل، لحين توفير الوقود في المحطات الحكومية والأهلية، ملوحين بإجراءات تصعيدية أكبر في حال عدم الاستجابة الى مطالبهم.

في السياق، تظاهر سائقو مركبات حمل في المثنى أمام مديرية المنتجات النفطية، للمطالبة بإعادة النظر في تقليص حصتهم من الوقود.

وذكر عدد منهم إن الحصة المقررة لهم بواقع 250 لترا لا تكفي للتنقل بين أربع محافظات، مشيرين الى أن احتجاجاتهم التي بدأت أمام مصفى السماوة واستمرت لمدة 3 أيام تهدف لاتصال صوتهم للجهات المعنية في وزارة النفط، لإعادة النظر في تلك الحصة.

إنهاء مشروط للاعتصام

وبعد قرابة شهر من اعتصام أهالي قضاء دربندخان في محافظة السليمانية، علق الأهالي اعتصامهم بعد تلقيهم وعودا بتنفيذ مطالبهم.

وأعلنت قائممقامية القضاء أن مكتب نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني قطع وعداً للمتظاهرين بتخصيص عشرة ملايين دولار لإتمام مشروع ماء دربنديخان وترميم غرفة عمليات مستشفى دربنديخان العامة التي تضررت في زلزال عام 2017 وكذلك تعهدات بزيادة ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية للمواطنين.

بدوره، أكد ممثل المتظاهرين كيم عبد الكريم، خلال مؤتمر صحفي في خيم الاعتصام، انهم سيعلقون تظاهراتهم لمتابعة وعود حكومة الإقليم لهم، مثمنا جهود المواطنين الذين واظبوا على تظاهراتهم المشروعة خلال مدة شهر كامل.