اخر الاخبار

عام بعد آخر تتفاقم المشاكل في البلاد، وتتجذر الازمات وما تزال القوى الماسكة للسلطة تصر بشكل غريب على استمرار ذات النهج الزبائني في طريقة إدارة الدولة.

وبرغم التحذيرات المستمرة للحكومة الحالية من تكرار سياسة الترقيع التي انتهجتها الحكومات السابقة.

ولم تجد القوات الأمنية بدا من استخدام العنف ضد المحتجين المطالبين بالحقوق المشروعة، في الوقت الذي تعج به الشوارع بالتظاهرات المطالبة بتوفير فرص العمل والخدمات والتثبيت على الملاك الدائم ومعالجة مشكلة شح المياه وغيرها من القضايا الأساسية.

الفقر وفرص العمل

وتظاهر المئات من خريجي الجامعات والمعاهد العراقية في مدينة السماوة، مطالبين بتوفير فرص العمل.

وذكر مراسل “طريق الشعب” عبد الحسين السماوي، ان ساحة الاحتفالات باتجاه مبنى المحافظة شهدت وقفة احتجاجية، طالب منظموها بتوفير فرص العمل.

وأضاف السماوي، أن العشرات من العاملين في دائرة صحة المثنى بصفة عقود عامل خدمات، نظموا تظاهرة أمام دائرة الصحة، مطالبين بتثبيتهم أسوة ببقية العقود في وزارتي التربية والكهرباء.

وفي البصرة، أغلق متظاهرون من خريجي كليات الهندسة والباحثين عن العمل، مدخل شركة مصافي الجنوب في الشعيبة للمطالبة بتوفير فرص العمل.

وأكد خريجو كليات الهندسة في تظاهراتهم على توفير فرص عمل في الشركات النفطية الوطنية، مهددين بالاعتصام في حال عدم تلبية مطالبهم.

فيما طالب متظاهرون من الشباب العاطلين والباحثين عن العمل بتشغيلهم في مشروع الـ FCC بدلا من العمالة الأجنبية، مشيرين الى أن تسويف مطالبهم وتجاهلها سيضطرهم إلى تحويل التظاهرات إلى اعتصامات وغلق كافة الطرق المؤدية للشركات النفطية.

المشرح تستغيث من المياه الثقيلة

فيما نظم مجموعة من الناشطين وعدد من اهالي ناحية المشرح التابعة لقضاء الكحلاء في محافظة ميسان، وقفة امام محطة رفع المياه الثقيلة، احتجاجا على تصريف مياه المجاري في نهر المشرح، الامر الذي أفرز ضررا كبيرا على الأهالي وتسبب بتفشي الأمراض بينهم، على حد تعبيرهم.

وطالب المتظاهرون بـ”تغيير مجرى محطة رفع المياه الثقيلة وإيقاف تصريفها الى النهر، كونه سبب تلوثا وأمراضا جلدية لسكنة الناحية، فضلا عن انخفاض مناسيب المياه الذي فاقم هذه المخالفة البيئية”.

الحصص المائية

وطالب العشرات من مزارعي ناحية البشائر جنوبي واسط، لجنة الزراعة في مجلس النواب، بإعادة النظر في توزيع الحصص المائية.

وذكر المتظاهرون خلال وقفة نظمت أمام مبنى المحافظة، إن المنطقة تضم أكثر من 1500 مزرعة، وتأثر أكثر من 70 ألف دونم نتيجة لانخفاض مستويات الحصص المائية، مطالبين لجنة الزراعة النيابية ونواب المحافظة بالتدخل لحل هذه المشاكل.

وشهدت العاصمة بغداد زخما احتجاجيا كبيرا بعد تظاهرات دشنتها شرائح اجتماعية متعددة.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن أصحاب العقود في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المستبعدين والبالغ عددهم 580 موظفاً، نظموا تظاهرة أمام وزارة المالية، مطالبين بإنصافهم وتثبيتهم أسوة بأقرانهم، مشيرا إلى ان موظفي عقارات الدولة، أعلنوا الإضراب عن العمل بسبب رفض وزيرة المالية المصادقة على منحهم اراضيهم على الرغم من اكمالهم كافة الاجراءات القانونية.

وأضاف، ان أصحاب العقود في الوقف الشيعي، نظموا تظاهرة امام المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، مطالبين بالتثبيت على الملاك الدائم بعد خدمة أكثر من 15 عاماً.

كذلك نظم العشرات من أسرى حرب الخليج الثانية، قرب المنطقة الخضراء، مطالبين بضمان حقوقهم وفق معاهدة جنيف لمعاملة أسرى الحرب.

اعتداء متكرر

وفي بابل، تعرض ذوو شهداء الحشد الشعبي والقوات الامنية المتظاهرون امام مجلس المحافظة للضرب المبرح من قبل قوات مكافحة الشغب، أثناء الاحتجاج على عدم توزيع قطع أراض لهم.

واغلق سائقو الشاحنات والمركبات في ديالى، طريقا حيويا شمال شرق بعقوبة ـ مركز المحافظة ـ احتجاجا على أزمة الكاز.

وأشار مراسل “طريق الشعب”، الى ان أصحاب الشاحنات والمركبات اغلقوا طريق بعقوبة - المقدادية الحيوي احتجاجا على شح وانعدام مادة الكاز في ديالى والمناطق المجاورة، مطالبين بوضع حلول عاجلة لانقاذ المصالح الحياتية وتأمين الأرزاق المعيشية.

في غضون ذلك، تظاهر العشرات من المواطنين أمام مبنى المحافظة، مطالبين برفع الحجز عن أراضيهم.

ونوه مراسل “طريق الشعب”، بأن العشرات من المواطنين تظاهروا أمام مبنى محافظة ديالى، مطالبين برفع الحجز عن أكثر من 1500 قطعة ارض وزعت في عامي 2014 و2015 لشرائح الموظفين والأجهزة الأمنية والمعاقين وضحايا الارهاب.

وأضاف، ان التظاهرة هي الخامسة خلال عام كامل من دون أية حلول او معالجات برغم تدخل وزارة الإعمار والإسكان التي شكلت لجنة تقص عن الأراضي وما شابها من مشاكل.

اعتصام مستمر في دربندخان

من جانب آخر، يواصل سكان قضاء دربندخان في محافظة السليمانية، اعتصامهم المفتوح احتجاجا على تردي الخدمات.

وقال شمال احمد، انهم يعتصمون منذ بداية الشهر الحالي احتجاجا على نقص مياه الشرب والكهرباء وسوء الطرق والخدمات الأخرى.

واضاف “لقد نصبنا خياماً فى السوق وسنستمر في احتجاجاتنا حتى يتم تنفيذ مطالبنا جميعها، ونطالب حكومة الاقليم والجهات المعنية بتلبيها”.

واشار شمال إلى أن “قائممقام قضاء دربندخان أعلن في 14 من الشهر الجاري أنهم قرروا توفير ساعتين إضافيتين من الكهرباء لمواطني القضاء، وقررت الحكومة تخصيص ميزانية لتنظيف مصادر مياه الشرب، إلا أننا مستمرون في احتجاجنا لحين تنفيذ جميع المطالب”.