اخر الاخبار

عن العنف الأسري من جديد

كتبت الصحفية والباحثة المعروفة شيللي كيتلسون، مقالاً لموقع المونيتور عن العنف الأسري في العراق، أشارت فيه إلى أن تزايد عدد جرائم قتل النساء والفتيات من قبل عوائلهن مؤخراً، يعكس فشل البلاد في معالجة المشكلة، إذ يتعامل قانون العقوبات العراقي بمرونة عالية مع هذه الحوادث، فيما تفتقد البلاد إلى نظام فعال للإبلاغ عن العنف المنزلي، ولا توجد ملاجئ مناسبة لحماية النساء والفتيات، كما نبه إلى ذلك، آخر تقرير لمنظمة العفو الدولية.

الشرطة المجتمعية

وذكّر المقال بوجود الشرطة المجتمعية، التابعة لوزارة الداخلية، والمكلفة بالتخفيف من المشاكل التي يعاني منها المجتمع مثل العنف والابتزاز الإلكتروني وتعاطي المخدرات، وهي شرطة ترى نفسها قريبة من المواطنين، لاسيما بعد أن نجحت في حماية النساء والفتيات ممن لجأن اليها من العنف، رغم عدم تجاوز عددهن العشرات.

وأشارت الكاتبة إلى أن عدم وجود قانون لمكافحة العنف الأسري يخلق مشاكل كثيرة للشرطة المجتمعية نفسها، التي تفتقد إلى الموارد والإمكانيات الفنية بدرجة كافية تمكنها من مساعدة المعنفّات ومن يحتجن للرعاية والحماية. كما تفتقر الشرطة هذه إلى عدد كاف من النساء العاملات، اللواتي يمكن أن يلعبن دوراً مهماً في مجتمع شرقي.

الضغط الاجتماعي

وأعربت كيتلسون عن اعتقادها بأن للضغوط الأسرية والمجتمعية على الشباب تأثيرا خطيرا، يدفعهم لارتكاب جرائم “غسل العار”، وهو أمر يضعف الأمل في بعض النفوس من أمكانية الحد من هذه الظاهرة في المستقبل القريب.

وأشارت الكاتبة إلى أنه ورغم وجود قانون جيد لمكافحة العنف الأسري في كردستان، فأن تنفيذه يلاقي صعوبات كبيرة، كما يُظهر ذلك العديد من الحوادث التي سجلها الناشطون ووسائل الإعلام. وخلصت إلى أن مناقشة انتهاكات حقوق المرأة مسألة حساسة للغاية في جميع أنحاء البلاد، حيث تعمل المنظمات غير الحكومية في هذا الميدان بحذر شديد.

كتاب جديد عن اليونيسكوم

وبمناسبة الذكرى العشرين للاحتلال الأمريكي للعراق والسادسة والعشرين لتقديم أخر تقرير له لمجلس الأمن حول برنامج أسلحة الدمار الشامل، أصدر المفتش والدبلوماسي السويدي رولف إيكيوس كتاباً تحت عنوان “العراق منزوع السلاح: القصة خلف سقوط صدام”. وقد حظي الكتاب باهتمام العديد من الصحف والمواقع الإخبارية كصحيفة أخبار اليوم السويدية وموقع معهد كوينزي الأمريكي.

وذكر أيكيوس في كتابه بأنه حين قرر مغادرة منصبه العام 1997 وبعد ست سنوات من عمليات التفتيش الشاقة للمنشآت العراقية، لم يكن هناك من أسرار بقيت غامضة فيما نجحت بعثته (يونيسكوم) في إنشاء آلية مراقبة لضمان عدم قيام العراق بإعادة بناء برنامج اسلحة للدمار الشامل.

عراقيل صدامية وأمريكية

وشرح أيكيوس في كتابه الإجراءات المعقدة التي حاول نظام صدام حسين بها عرقلة عمل فريقه والتهديد الذي كان يعمل تحت ضغطه الفريق سواء من حكومة بغداد حينها أو من احتمال حدوث حرب ضد العراق، إضافة إلى عدم توفر موارد مالية تضمن له احتياجاته الفنية واللوجستية.  كما تطرق إلى التصريحات التي أدلى بها الأمريكيون والتي أعلنوا فيها بأن رفع العقوبات عن العراق لا يرتبط بالضرورة مع تنفيذه لنزع أسلحة الدمار الشامل، مما كان يُفشل كل مرة مساعيه لإقناع بغداد بالتعاون معه من أجل تخفيف العقوبات.

فشل الضغوط لتجنب الحرب

وتطرق أيكيوس في كتابه إلى فشل مساعيه لإقناع جورج بوش بنجاح مهمة يونيسكوم في الكشف عن برنامج صدام لأسلحة الدمار الشامل، ودعوته الإدارة الأمريكية لانتهاج مسار أكثر اعتدالا، خاصة بعد أن رفضت واشنطن خطة جيسيكا ماثيوز، رئيس معهد “كارنيجي” لأبحاث السلام، والقاضية بتشكيل قوة عسكرية متعددة الجنسيات بدعم من مجلس الأمن الدولي، تكون مهمتها القيام بعملية تفتيش قسري وتقييم لترسانة العراق. وأشار إلى أن هذا الفشل كان يعني بالنسبة له ان الحرب باتت حتمية.