صعّد المعلمون في البصرة من حراكهم الاحتجاجي المطالب بتوزيع قطع أرض، بعد تنفيذهم إضرابا مستمرا منذ يومين، تعطلت على إثره الدراسة، فيما تواصلت الاحتجاجات المطلبية في عدد من مدن البلاد، من أجل توفير فرص العمل والخدمات.

اضراب المعلمين

وتواصل تعطيل الدوام في معظم المدارس الحكومية والأهلية في قضاء الزبير غربي البصرة، خلال اليومين الماضيين، من خلال عدم حضور التلاميذ والطلبة والكوادر التعليمية التزاماً بالدعوة التي أطلقتها نقابة المعلمين في المحافظة واللجنة التنسيقية، احتجاجا على عدم توزيع قطع الأراضي لهم.

وعقدت نقابة المعلمين في المحافظة، في التاسع من شهر شباط الجاري، مؤتمرا صحفيا بخصوص قطع الاراضي في مقاطعة طلحة، والتي خصصت منذ سنة 2020 للكوادر التربوية في قضاء الزبير، وبتوقيع محافظ البصرة اسعد العيداني بتخصيصها الى الملاكات التربوية في قضاء الزبير

وقال رئيس النقابة في قطاع الزبير لواء كاظم صابر المحمداوي، انه “قبل الانتخابات البرلمانية وعدنا محافظ البصرة وقائممقام الزبير بأن تكون حصة الاسد في المقاطعة للتربويين، لكن اختلفت الكثير من الامور بعد الانتخابات، لذا خلال هاتين السنتين عملت لجنة التربية في القضاء، وسعت من أجل متابعة الموضوع من دون تدخل اي من دوائر الدولة في المحافظة بهذا الصدد”.

اونوّه الى ان “اربعة الاف معلم مشمول بهذه الاراضي، والمقاطعة تضم 4 الاف قطعة ارض، لكن ظهرت فيها مناطق آثار وخطوط نفطية، لذا انخفضت الى 2602 قطعة ارض، ومن ثم تبين ان نصف هذه الاراضي ليست للمعلمين”.

وتساءل المحمداوي: “أين الوعود السابقة للحكومة؟ ولماذا هذا التخبط من المحافظ والمسؤولين؟”، مضيفاً “منحنا الحكومة المحلية مهلة اسبوع لحل الموضوع”.

رئيس نقابة المعلمين في قطاع الزبير لواء كاظم صابر المحمداوي، ذكر ان “المحافظ وعد بأن اي جهة تعمل على الاراضي وتسعى لأجلها، يتم منحها إياها”، مستدركاً “لم نلمس أي اتصال من اي شخصية وحتى المحافظ”.

فرص العمل والخدمات

وتظاهر العشرات من خريجي كلية هندسة النفط أمام شركة غاز البصرة في خور الزبير، لمطالبة وزارة النفط بإعادة شمولهم في التعيين المركزي المتوقف منذ العام 2017.

وطالب المتظاهرون بشمولهم في التعيين المركزي وتوظيفهم على ملاك الشركات النفطية وضمن اختصاصاتهم، مبينين ان وزارة النفط اوقفت التعيين المركزي منذ العام 2017، ما تسبب في ازدياد العاطلين عن العمل الى اكثر من 4000 آلاف خريج ضمن اختصاص هندسة النفط.

من جهتهم، طالب اهالي حي الصحفيين في قضاء الزبير، حكومة البصرة المحلية والجهات المعنية بالتدخل في اكمال فقرات مشروع المرحلة الثانية للبنى التحتية المتكامل.

وذكر الأهالي في بيان طالعته “طريق الشعب”، ان هناك تلكؤا في انجاز مراحل المشروع مع حذف فقرات خدمية منها الكهرباء الارضية (الدفن)، مشددين على ضرورة تدخل ديوان المحافظة لغرض الإسراع في إكمال المشروع في حي الصحفيين ضمن مشروع متكامل لكافة الخدمات.

واغلق محتجون في محافظة ذي قار، الطريق الرئيسي الرابط بين قضاء الشطرة ومركز المحافظة.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، ان العشرات من المحتجين اغلقوا الطريق الرابط بين قضاءي الشطرة والناصرية بالإطارات المحترقة، مطالبين بتوفير الخدمات لمناطقهم.

ذوو الأجور اليومية والموظفون

من جانب اخر، تظاهر العشرات من أصحاب الأجور اليومية في وزارة الصناعة والمعادن، أمام وزارة المالية، مطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم، فيما هددوا بخطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وتظاهر مواطنو منطقة “تو سبي” في السليمانية، احتجاجاً على الإجراءات المتخذة بحقهم من قبل الأجهزة الأمنية، بخصوص مساكنهم التي لم تقم السلطات الحكومية بتمليكها لهم.

وقال كاك سامان وهو أحد مواطني منطقة تو سبي، إن “ السلطات الحكومية تتعامل مع مساكنهم على اساس انها تجاوز، منذ 13 عاماً”.

وطالب سامان باتخاذ الإجراءات القانونية لتمليك المساكن لهم، أسوة بباقي المناطق لكن السلطات المعنية وبالخصوص بلدية السليمانية، لم تكن لها آذان صاغية لمطالبهم، على حد قوله.

وفي السياق، أعلن موظفو دائرة البطاقة التموينية في السليمانية، إضرابا عن الدوام، بسبب حرمانهم من حوافز الحصة الغذائية.

وبين الموظفون، ان هناك اتفاقا بين وزارة التجارة الاتحادية ووزارة التجارة والصناعة في الاقليم على أن يتم توزيع مبالغ الحصة التموينية على موظفي دائرة البطاقة التموينية وشركة توزيع المواد الغذائية، إلا أن عملية الاستفادة تنحصر فقط بموظفي شركة توزيع المواد الغذائية، وحرمان موظفي دائرة البطاقة التموينية منها.