اخر الاخبار

زيارة لافروف

والعلاقات العراقية الروسية

حظيت زيارة وزير الخارجية الروسية إلى بغداد هذا الأسبوع، بإهتمام العديد من الصحف ووسائل الإعلام العالمية، حيث أعتبرت المونيتور الزيارة مسعى من موسكو للحفاظ على علاقاتها الاقتصادية مع العراق وتجنيبها شر العقوبات الغربية المفروضة عليها، إثر إشتعال الحرب في أوكرانيا.

وبيّن المقال الفرق بين تصريحي وزيري خارجية البلدين، ففيما أكد سيرغي لافروف على أهمية حماية العلاقات الاقتصادية المشروعة من الضغوط الغربية غير المشروعة، أكد فؤاد حسين على ضرورة حل المشكلة مع الجانب الأمريكي، بحيث يتجنب العراق أية عقوبات بسبب تعاونه مع الشركات الروسية، الفعالة في العراق.

ونشر موقع MEE الخاص بالشرق الأوسط مقالاً حول الموضوع ورد فيه أن حجم الاستثمارات الروسية في العراق يبلغ أكثر من 13 مليار دولار، معظمها في صناعة النفط. ولهذا كان البحث في كيفية دفع الفواتير المستحقة لشركات الطاقة الروسية، مثل Lukoil و Gazprom، أبرز ما تناوله الرجلان في لقائهما.

وذّكر المقال بزيارة قريبة يقوم بها لواشنطن وزير الخارجية العراقي، بغية مناقشة اللوائح الصارمة الأخيرة التي فرضها مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك على المعاملات الدولارية الدولية من قبل البنوك التجارية العراقية وتأثيرها على الاقتصاد العراقي، متوقعاً أن يستثمر الوزير حسين الزيارة لبحث الملف الآخر أيضاً، لاسيما مع رغبة بغداد في جذب الإستثمارات الروسية في مجال الطاقة، حسب تصريح للناطق بأسم وزارة الخارجية.

كما كتبت بيا ستيغيلباخ مقالاً في I24News حول الزيارة أشارت فيه إلى حاجة روسيا إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع العراق والتعاون في مجال الطاقة والأمن الغذائي في ظل الحرب في أوكرانيا. ورغم أهمية العراق في السياسة الخارجية لروسيا، فإنها تتطلع لأعادة وتعزيز علاقاتها مع الدول العربية والأفريقية، وهو أمر أخذته الدول الغربية بنظر الإعتبار، حين كثفت من أرسال وفودها إلى إفريقيا، مطالبة دولها بعدم التعاون مع موسكو، التي ذّكر وزير خارجيتها الأفارقة بالماضي الإستعماري البغيض للغرب والذي يسعى اليوم لإستعادته بإطار جديد.

 العراق والإتحاد الأوربي

وحول علاقة العراق بالإتحاد الأوربي وأفاق تطور هذه العلاقة في ظل الحكومة الجديدة، نشر موقع ميرا للأبحاث مقالاً كتبه سفير الإتحاد في بغداد، فيلي فاريولا، أشار فيه إلى وجود توافق في مصالح الاتحاد الأوروبي ومصالح العراق، حيث يسعى الاتحاد، بطبيعته الديمقراطية، إلى دعم سيادة العراق وله مصلحة واضحة في استقراره وتقدمه، لاسيما أن العديد من القضايا العراقية يمكن أن تكون ذات تأثير مباشر على أوروبا، مثل الإرهاب الدولي والهجرة غير المنضبطة وانقطاع إمدادات الطاقة وغيرها.

وتطرق فاريولا إلى مبادرة COVAX التي دعمها الاتحاد الأوروبي، والتي زودت العراق بأكثر من ستة ملايين حقنة لقاح كورونا، بالإضافة إلى 1.5 مليار يورو تم تعبئتها من قبل مؤسسات الاتحاد الأوروبي منذ عام 2003 لمساعدة العراق. وحول زيادة الدعم التنموي، أكد المقال على أن الإتحاد يركز جهوده على المساعدة الفنية بغية تمكين العراق من استخدام موارده بشكل أفضل، حسب تعبير السفير، إضافة إلى استمراره في تقديم المساعدة الإنسانية للنازحين واللاجئين في إقليم كوردستان العراق وجهود تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة.