اخر الاخبار

أعلنت عائلة الناشط البيئي البارز، جاسم الأسدي، المعروف بدفاعه عن الأهوار في جنوب العراق، عن قيام مسلحين مجهولي الهوية، الأربعاء الماضي، باختطاف الأسدي على الطريق الدولي بالقرب من العاصمة بغداد قادما من محافظة بابل، وان قطعت أخباره منذ أربعة أيام.

ويدير الأسدي (65 عاما) جمعية للدفاع عن البيئة “طبيعة العراق”، ويتحدث باستمرار عبر وسائل الإعلام المحلية والأجنبية عن ضرورة رفع مستوى الوعي حول أهمية الأهوار العراقية، المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو).

ملابسات الاختطاف

يقول ناظم الأسدي في تصريح صحافي تابعته “طريق الشعب”، إن شقيقه الناشط “كان يقود سيارته على الطريق السريع قادما من مدينة الحلة باتجاه بغداد” عندما “أوقفته سيارتان وقام مسلحون بملابس مدنية بتقييد يديه ووضعه في إحدى المركبات ونقله لمكان مجهول”.

ويضيف أن الحادث وقع “على بعد حوالي خمسة كيلومترات عن العاصمة”.

ويشير شقيق الأسدي الى أن “ابن عمي كان معه وقد تركوه في اللحظة نفسها على الطريق”، مؤكداً ان الخاطفين لم يتصلوا بالعائلة، لكن الشرطة تواصل البحث عن الناشط البيئي.

وردا على سؤال حول دوافع الخطف، قال ناظم الأسدي: “نحن بحاجة إلى وقت لفهم الأسباب”.

وأثار اختطاف الأسدي استنكارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وحالة من الحيرة بشأن دوافع المختطفين.

أحد الحالمين بالتغيير

بدورها، أصدرت حملة احموا المدافعين عن حقوق الإنسان في العراق، بيانا أعربت فيه عن قلقها من اختطاف الأسدي.

وقالت الحملة في بيانها: “نحن قلقون على مصير زميلنا الخبير جاسم فاضل دويج الأسدي، الذي تم اختطافه من قبل جهة مسلحة اقتادته الى جهة مجهولة، بحسب ما وردنا من معلومات من ذويه”.

وأضاف البيان، ان “الأسدي خبير في قضايا البيئة والمياه وحماية الأهوار، وهو مهندس استشاري معروف بتفانيه واهتمامه البيئي ودفاعه عن الأهوار في جنوب العراق، وقد تم اختطافه في مدخل بغداد الجنوبي ظهر يوم الأربعاء ١ شباط ٢٠٢٣ وهو في طريقه الى العاصمة”، مشيرا الى ان “الأسدي هو ممن يحلمون بتغيير كامل للوضع البيئي والمائي في العراق. حيث عمل لسنوات كناشط وباحث وخبير بيئي مدافع عن الأنهار والأهوار العراقية وحق العراق في الحصول على حصته الكافية من المياه”.

تهديد كبير

وطالب البيان “الحكومة العراقية وكل الجهات الامنية بالنظر بجديه الى هذه القضية والإسراع بالعثور على الاسدي والافراج عنه، داعيا المنظمات الحقوقية والمدافعة عن حقوق الانسان المحلية والدولية للتضامن من اجل إطلاق سراح الخبير جاسم الاسدي.

واشار البيان الى ان النشاط البيئي هو الاخر اصبح عرضة الترهيب والتهديد من قبل الجماعات المتنفذة والمسلحة، موضحا ان القلق يراود كل النشطاء في مجال البيئية والمياه، في الفترة الأخيرة عادة عمليات الخطف والترهيب بحق النشطاء.