اخر الاخبار

شهدت محافظتا بغداد وذي قار استمرارا للاحتجاجات المطالبة بتوفير فرص العمل والتعاقد مع المحاضرين في المجان خلال اليومين الماضيين.

تظاهرة حاشدة في بغداد

وواصل المئات من محاضري مديرية تربية الرصافة الثالثة (ملحق 2020)، تظاهراتهم أمام بوابة المنطقة الخضراء عند وزارة التخطيط، وقرب وزارة المالية وسط العاصمة بغداد، مطالبين بالتعاقد معهم اسوة بباقي اقرانهم.

 وانطلق المتظاهرون في مسيرة راجلة من منطقة العلاوي يوم الثلاثاء قرب المحطة العالمية، وصولاً إلى بوابة المنطقة الخضراء، حيث اتخذت قوات الأمن إجراءات مشددة من بينها إغلاق شارع السفارة الإيرانية.

ويقدر عدد المحاضرين المجانيين في مديرية الرصافة الثالثة في مدينة الصدر، بأكثر من 35 ألف شخص.

وأظهرت مقاطع مصورة تعرّض بعض المتظاهرين إلى “اعتداء” من قبل قوات الأمن المكلفة بحماية المنطقة الخضراء.

وقال أحد المتظاهرين، إنّ “تظاهرتنا تأتي للضغط على الحكومة لتنفيذ تعهد وزير التربية الذي أكّد أن ملف المحاضرين، سيطرح للمناقشة في جلسة الحكومة يوم الثلاثاء (أول من أمس)”، لكن المحاضرين عادوا للاحتجاج، امس الاربعاء، امام مبنى وزارة المالية، رافعين ذات المطالب.

تصعيد في ذي قار

وفي محافظة ذي قار، أقدم المئات من الخريجين على إغلاق عدد من المنشآت النفطية في المحافظة، مطالبين بتوفير فرص العمل. فيما احتشد خريجون آخرون يحملون ذات المطالب امام ديوان المحافظة، عقب فشل المفاوضات بين ممثلي الحكومة المحلية والخريجين الذين يطالبون بتوفير فرص العمل.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، ان “المئات من خريجي المعاهد والكليات المطالبين بتوفير فرص العمل اقدموا على إغلاق شركة توزيع المنتجات النفطية ومستودع الضخ التابع للخطوط النفطية وأضرموا النار في الإطارات المستهلكة أمام البوابة الرئيسة”.

من جانبه، ذكر مصدر من الرابطة النفطية، أن “اقدام المتظاهرين على التصعيد في فعالياتهم المطلبية يأتي إثر وصول المفاوضات مع القيادات الامنية في المحافظة الى طريق مسدود”.

وأضاف المصدر، ان “القيادات الامنية سبق ان سعت لاحتواء التصعيد من خلال نقل مطالب واسماء المتظاهرين الى الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية لغرض تعيينهم”.

ولفت إلى أن “تلك الجهات وبعد بضعة ايام ابلغتنا بعدم الموافقة على مطالبنا وان تعيين الخريجين سيكون عبر مجلس الخدمة الاتحادي”، مشددا على ان “اغلاق المنشآت النفطية سيتواصل لحين الاستجابة لمطالب الخريجين”.

وأكد المصدر، أن “الرابطة النفطية تدير الفعاليات المطلبية للخريجين، والتي تضم نحو 800 معتصم يمثلون المعتصمين امام شركتي نفط ذي قار، وتوزيع المنتجات النفطية وحقلي الغراف والكطيعة النفطيين”.

ونوه بأن “معتصمي الرابطة واصلوا اعتصامهم على مدى عام واربعة أشهر من دون اية استجابة لمطالبهم وهو ما استدعى التصعيد بين الآونة الأخيرة”.

واحتشد ما يقرب من 200 متظاهر من الخريجين امام البوابة الرئيسة لمبنى ديوان المحافظة، مطالبين بتوفير فرص العمل.

وفي وقت لاحق، أقدم العشرات من الخريجين على إغلاق جسر النصر وسط الناصرية بالإطارات المحترقة كخطوة تصعيدية للمطالبة بتوفير فرص عمل.