اخر الاخبار

منافذ الحدود والنهب اللامحدود

ذكر عاملون في أحد المنافذ الحدودية، توقف مرور الشاحنات والمواد المستوردة من إيران بشكل نهائي بسبب تجميد العمل بما يسمى الإعفاءات الضريبية والكمركية ليوم واحد فقط. وأضافوا بأن هذا الإجراء سبب “خسارة” وكلاء المتنفذين وأصحاب السلاح المنفلت لملايين الدنانيير، حتى بلغت خسارة أحدهم ما يقارب المليار دينار. هذا وتؤكد هذه الأخبار من جديد حجم الفساد في المنافذ والذي يُحرم الدولة من إيرادات هامة، دون أن يفعل “أولو الأمر” شيئاً، لا في مكافحة الفساد ولا في التدقيق بما نشر عن قيام البعض بنهب أموال الكمارك تزامناً مع سرقة أموال الضرائب وتأسياً بها!

أليس وعد الحُّر دين؟!

في الوقت الذي أعلنت فيه نقابة الصيادلة عن وجود الكثير من الأدوية المغشوشة التي تهربها عصابات منظمة إلى البلاد، وبقاء آلاف من خريجي الكليات والمعاهد الطبية عاطلين بلا عمل، وغرق بعض المستشفيات والمراكز الصحية جراء هطول الأمطار الأخيرة، والكشف عن قيام أكثر من نصف مليون مريض بطلب العلاج في الهند، مكلفين الدولة مليار دولار حتى الآن، يتساءل الناس عن مصير الوعود التي أوردتها الحكومة في منهاجها الوزاري والمتضمنة تأهيل المستشفيات ودعم المراكز الصحية التخصصية وتنفيذ قانون التأمين الصحي والتوسع في الخدمات الصحية، فقد مضت 100 يوم على تلك الوعود ولم تتكحل أعيننا برؤية شيء.

جرائم حرب أم ماذا؟

وجه أحد النواب رسالة إلى رئيس الحكومة طالبه فيها بتشكيل لجنة تحقيق حول استخدام تركيا لأسلحة كيمياوية في إعتداءاتها على القرى والأراضي العراقية بحجة مطاردة قوات حزب العمال الكردستاني المعارض لها في كردستان تركيا، والذي سبق وإدعى مقتل 17 من عناصره بأسلحة كيمياوية. هذا وكانت رئيسة الجمعية الطبية التركية شيبنم كورور فينجاني قد فضحت في مقابلة تلفزيونية هذا الأمر، مما دفع بحكومة أنقرة إلى اعتقالها، فيما تكتفي حكومتنا بالتنديد والشجب أو تغرق في الصمت تجاه الإعتداءات المتواصلة على سيادتنا الوطنية، لأسباب لا يعلمها الاّ الراسخون في نظام المحاصصة والفساد.

مصيبة الإنترنيت!

حدد مختصون أسباب ضعف الانترنت في البلاد، ببيع الحزمة لأكثر من شخص من قبل أصحاب الأبراج، وتهريب السعات وإرتفاع أسعارهأ، مؤكدين حصول المافيات على أموال طائلة نتيجة عملها هذا، في ظل دعم وحماية الدولة العميقة لها. كما قلل المختصون من أهمية قرار وزارة الإتصالات توفير باقة مجانية للأسر حيث يمكن أن تنتهي الباقة خلال يومين مما يضطر الزبون لشراء باقة أخرى، واقترحوا بديلاً أفضل بتقليل الوزارة لسعر السعات ومراقبة بيعها للمستخدم وضمان عدم تهريب الأنترنيت. هذا ولازالت وعود الحكومة في تحسين خدمة الإنترنيت وتقليل تكاليفه وإقامة شركة اتصالات وطنية، والتي وردت في منهاجها، حبراً على ورق!

فخار يكسر بعضه!

طفا على السطح مؤخراً عدد من أخبار الصراعات التي تعاني منها الكتل المتنفذة، والتي سعت طويلاً للتستر عليها، تمثلت في العراك على المواقع الأمنية ورئاسات اللجان البرلمانية والهيئات المستقلة، فيما قدم نواب إستقالاتهم وإنتقل بعضهم من كتلة إلى أخرى، وتبادلوا الاتهامات في معرض تفسيرهم لما يجري، فيما ادعى البعض بأن الإستقالات قديمة وتم إجبار النواب على توقيعها لضمان ولائهم إذا ما فازوا بعضوية مجلس النواب. هذا ويشير المراقبون إلى أن هذه الخلافات هي نتاج للتنافس على المغانم التي يوفرها نظام المحاصصة للمتنفذين، فيما يكتوي الشعب بالفقر وغلاء الإسعار وسوء الخدمات وتردي سعر الدينار.