اخر الاخبار

غصت مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات لإحياء الذكرى الثانية لانطلاق انتفاضة تشرين من خلال وسم #تشرين_خيمتنا، ودعوات للانطلاق في مسيرة احتجاجية، للتأكيد على المطالب المشروعة للمنتفضين، في محاسبة الفاسدين والكشف عن قتلة المحتجين، وحصر السلاح في يد الدولة، ونفاذ القانون، ومحاسبة العناصر المنفلتة.

من الفردوس الى التحرير

واعلن المنظمون للفعالية انطلاق مسيرتهم من ساحة الفردوس يوم غدا الجمعة في الساعة الحادية عشرة صباحا صوب ساحة التحرير، داعين المواطنين للمشاركة الفاعلة في المسيرة لتوجيه رسالة واضحة للفاسدين والقتلة: ان لا مناص من التهرب من تنفيذ مطالب الانتفاضة بصورة كاملة دون تزييف او مماطلة.

وقال الناشط المدني عبدالله غالب لـ”طريق الشعب”، ان “الهدف من المسيرة هو للتأكيد على مطالب انتفاضة تشرين التي حاولت القوى المتنفذة المماطلة في عدم تنفيذها، مستفيدة من عدة عوامل رافقت الاحتجاجات الشعبية”، مشيرا الى ان “القوى الفاسدة تعتقد واهمة ان تراجع المد الاحتجاجي في فترة ما هو نهاية للغضب الشعبي”.

وأضاف غالب، أن “أسباب اندلاع الاحتجاجات لا تزال موجودة، وتتفاقم يوما بعد اخر، نتيجة لاستعصاء الحلول بسبب استشراء الفساد والمحسوبية والفشل المستمر في طريقة إدارة مؤسسات الدولة، ما جعل من عملية إصلاح هذه المؤسسات أمرا شبه مستحيل”، مبينا ان “القوى الماسكة للسلطة تحاول شراء الوقت للبقاء اكبر قدر ممكن في السلطة، لكن التغيير قادم لا محال”.

حدث تاريخي

من جانبها، أكدت الناشطة المدنية رند رائد، ضرورة المشاركة الفاعلة في إحياء ذكرى الانتفاضة لما تمثله من حدث كبير في تاريخ العراق الحديث.

وذكرت رائد لـ”طريق الشعب”، ان “تشرين لحظة خالدة في تاريخ العراق سوف تتذكرها الأجيال القادمة لما مثلته من رفض للفاسدين والقوى الطائفية من خلال رفعها شعارات جامعة، اكدت فيها أهمية الهوية الوطنية على حساب الهويات الفرعية الثانوية”، مشيرة الى ان “الفاسدين والقتلة يخشون تشرين لانها هزت اركان نظام المحاصصة والفساد، وهدمت مقدساته من الرموز السياسية”.

وأشارت الناشطة الى ان “القوى الاحتجاجية اليوم اكثر نضجا من المرحلة السابقة وباتت تعلم جيدا أساليب السلطة ومحاولاتها بث الفرقة وتشتيت صفوف المحتجين”، منوهة الى ان “هذه الأساليب أثرت بشكل كبير على الحركات الاحتجاجية في البلاد”.

زيادة الزخم

بدوره، دعا الناشط المدني محمد علي، الى زيادة زخم الاحتجاجات وتوسيعها خلال الأيام القادمة، من اجل نقل الضغط على القوى الفاسدة التي تصور للعالم انها عملت على الاستجابة لمطالب المتظاهرين.

وبيّن علي لـ”طريق الشعب”، ان “العراقيين امام فرصة لإعادة زخم الاحتجاجات وتوضيح الصورة والرؤية للجميع. إن الإجراءات التي قامت بها الحكومة لم تكن كافية لإقناع غالبية العراقيين بالمشاركة في الانتخابات المقبلة”، مبينا ان “غالبية العراقيين يتجهون نحو مقاطعة الانتخابات بسبب عدم تحقيق شروطها مثل تعيين مفوضية مستقلة، وتطبيق قانون الأحزاب وحصر السلاح بيد الدولة”.