أعلن المنسق العام للتيار الديمقراطي العراقي، زهير ضياء الدين، عن وضع اللمسات الأخيرة لعقد المؤتمر الانتخابي العام الرابع للتيار مطلع أيار المقبل، بمشاركة أعداد كبيرة من الأعضاء والناشطين و15 تنسيقية من مختلف المحافظات.
وجهة عمل جديدة
وقال ضياء الدين في حديثه مع “طريق الشعب”، إنّ المؤتمر القادم سيكون نقلة نوعية على صعيد العمل التنظيمي والسياسي، وسيتبنى الكثير من المحاور الهامة، كما سيخرج بأوراق عمل متكاملة.
وأضاف ضياء الدين، أن موعد المؤتمر الانتخابي الرابع سيكون “يوم 3 أيار 2024 على قاعة جمعية المهندسين وسط بغداد، وسيناقش عدة محاور بضمنها تفعيل دور التيار ووضع خطة عمل تتناسب مع الأوضاع الراهنة والاستحقاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الجوانب الهامة”.
وأكد المنسق العام أن “اعضاء التيار الديمقراطي يركزون على أن يكون المؤتمر القادم انطلاقة مغايرة في ما يخص عمل التيار بما ينسجم مع المرحلة ومتطلباتها، وبذل الجهود من أجل توسيع قاعدته الجماهيرية، ارتباطا بالحاجة للعمل المستمر والتواصل، فضلا عن أهمية الحضور الاعلامي والميداني للتيار الديمقراطي وشخصياته وبرامجه وتمكينه من الوصول إلى أكبر قاعدة شعبية واجتماعية”، لافتا إلى “الانتهاء من المؤتمرات الفرعية لمعظم تنسيقيات التيار، وبضمنها يوم أمس الذي شهد إنجاز مؤتمرين اثنين لتنسيقية محافظة كربلاء وتنسيقية محافظة الناصرية ليكون عدد المؤتمرات التي اقيمت للتنسيقيات في المحافظات حتى الآن هو 13 مؤتمرا، والمتبقي فقط ثلاث محافظات سوف تنهي أعمالها قريبا، وقبل الموعد المحدد للمؤتمر العام”.
أهمية المؤتمر والأهداف المقبلة
ولفت زهير ضياء الدين، إلى أن اللجان المعنية بالتحضير للمؤتمر “أنجزت معظم الأوراق الأساسية والتقريرين السياسي والإنجازي وغيرها من التفاصيل”.
وبيّن، أن أهمية المؤتمر المقبل تكمن في أنه يأتي في “مرحلة حرجة وأوضاع سياسية واقتصادية وأمنية بالغة التعقيد، فضلا عن الصراعات الاقليمية والدولية التي ألقت بثقلها على العراق وشعبه”، مضيفا أن “مهمتنا كبيرة وتتمثل بمواجهة هذا الخراب ونقل الوعي الديمقراطي إلى الجماهير واستقطاب أكبر عدد ممكن منهم من خلال التبني الحقيقي لمطالب المواطنين والعمل على تنفيذ برنامج التيار الديمقراطي، وبما يؤدي إلى تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والفشل وغيرهما من مظاهر المحاصصة المدمرة”.
وأشار ضياء الدين إلى أن هدف التيار الديمقراطي العراقي للمرحلة المقبلة يتمثل بـ”الانفتاح الواسع على بقية القوى المدنية والديمقراطية واستقطاب النشاط الذي يصب في مصلحة الوطن ومواجهة المحاصصة والفساد والدمار المتواصل، علما أن أطرافاً كثيرة من أشخاص ومجاميع بدأت التواصل معنا من أجل التنسيق أو الانضمام، وهنالك تواصل مع الجميع، ونعتقد أنه سيأتي بنتائج مثمرة في المستقبل القريب”، متوقعا أن يكون المؤتمر القادم للتيار “نقلة نوعية وبداية مرحلة للانفتاح على أطراف أوسع والعمل في ميادين جديدة بين صفوف العراقيين الساخطين على نهج المحاصصة”.
وأكد، أن “جميع تنسيقيات التيار الديمقراطي ستشارك في المؤتمر القادم وسترسل مندوبين للنقاش والحوار والمساهمة في صياغة برنامج العمل للمرحلة القادمة، ونتوقع أن تكون المخرجات نوعية، وتساهم مساهمة فاعلة في العمل”.
ووجّه ضياء الدين رسالة إلى جماهير التيار الديمقراطي قائلا: “ندعو الجميع إلى مساندة التيار والعمل على تبني حقوق ومظالم أبناء شعبنا لأنه السبيل الوحيد من أجل التأثير وإيجاد قوة ميدانية فاعلة. كما نؤكد أن نسبة كبيرة من المقاطعين للعملية السياسية، هم جماهيرنا، ولا بدّ من التأثير فيهم وتحويلهم مستقبلا الى مشروع انتخابي كبير، يزيح عن البلاد هذا الواقع المرير، ويصنع الفارق ببناء وطن آمن ومزدهر”.