اخر الاخبار

على حدائق شارع أبو نؤاس ببغداد، توافد الشيوعيون وأصدقاؤهم وجماهير غفيرة للمشاركة في مهرجان إحياء الذكرى التسعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي.

ففي الساعة الحادية عشرة صباحا، افتتحت فعاليات المهرجان، وسط حضور لافت في تنوعه، قدم من مختلف المحافظات.

افتتاح المهرجان

وانطلقت فعاليات الكرنفال الاحتفالي، الذي أقيم على الحديقتين الفسيحتين بجوار النصب الشهير «شهرزاد وشهريار» وتضمنت العديد من النشاطات الثقافية والفنية والرياضية، التي قدمتها الرفيقتان منال جبار وزهراء جمال.

وفي وقت مبكر بدأ ضيوف الكرنفال بالتوافد لحضور الفعاليات، التي انطلقت بتقديم باقة من الأغنيات المتنوعة، أدّاها الفنان علي حافظ، بعده شاركت الفنانة الواعدة أسيل عامر بمقطوعات موسيقية على آلة العود.

ومن بصرة النغم والعذوبة والجمال، حملت فرقة الخشابة البصرية أسرار هذا الفن الساحر لتقدمه الى المحتفلين بالعيد التسعين لتأسيس الحزب، وأطربت الحاضرين بأغنيات وعزف إيقاعي أخّاذ، تفاعل معه الحضور.

فعاليات متنوعة

وعلى الحدائق المجاورة، استمرت الفعاليات المتنوعة بجذب الحاضرين لمشاهدة مسابقة تنس الطاولة التي شارك فيها مجموعة من الشبان، وتنافسوا على كسب مراكزها المتقدمة. وعلى بعد خطوات بدأت لوحات السمبوزيوم تأخذ أشكالها المختلفة، وتظهر ملامح الرسمات بألوانها الزاهية بمشاركة مجموعة من الفنانات والفنانين التشكيليين من مختلف الأعمار.

ومن هيت النواعير والدبكات الحبيبة، قدمت فرقة HHU لوحات راقصة على أنغام وأغنيات دبكة «الجوبي» المعروفة، وتحمس الحاضرون للمشاركة في الرقصات الجماعية.

للمسرح حصته

ولفرقة مسرح التغيير كان هناك حضور جميل من خلال تقديم العرض المسرحي «عبد والساحة» من تأليف مرتضى السعيدي وإخراج وتمثيل الفنان عباس شهاب، وهندسة الصوت سعد حسين، والإدارة المسرحية وليد البهادلي، حيث استطاع العمل توظيف مشاهد لرمزيات ارتبطت بالنضال والحركة الاحتجاجية.

وكان للشعر طعمه الخاص في الحفل، حيث شارك الشعراء سيف عباس ومصطفى الشمري ونذير الراشدي وقاسم الربيعي ورياض الراشدي بقصائد تغنت بحب الوطن والناس.

الفعاليات المسائية

وابتدأت الفعاليات بتقديم النشيد الوطني العراقي، ثم دعا عريف الحفل مصطفى محمد الحضور الى الوقوف دقيقة صمت تكريما للشهداء.

وصعدت الى المنصة الرفيقة بشرى أبو العيس عضو اللجنة المركزية للحزب؛ حيث القت كلمة الحزب في المهرجان، والتي اشارت فيها الى فصول من تاريخ الحزب المجيد ونضال رفاقه الاماجد على مدار تسعين عاما من الكفاح في سبيل وطن حر وشعب سعيد (نص الكلمة منشور على الصفحة السادسة).

وتلت ذلك فقرة للشعر الشعبي ساهم فيها الرفيق الشاعر بهجت الجنابي، وعضو اللجنة المركزية للحزب بقصيدة تغنت بنضالات الشيوعيين وتاريخ حزبهم.

ومثلما كان وما زال الحزب البيت الجامع للعراقيين بمختلف قومياتهم واديانهم وطوائفهم، كان هناك حضور لافت للغناء الكردي، حيث أسهمت فرقة ازادي القادمة من كركوك بتقديم وصلات غنائية ودبكة كردية.

عبد الجبار يطرب السامعين

وبعد ذلك، صدحت حنجرة الفنان الكبير محمد عبد الجبار بـ»انا مو شيوعي» الأغنية التي كتب كلماتها الشاعر فالح حسون الدراجي، ولحنها الراحل الكبير محسن فرحان، الاغنية التي أداها عبد الجبار وسط تفاعل كبير من قبل الحضور الذي غصت به حدائق شارع ابو نؤاس.

وواصل الفنان محمد عبد الجبار تقديم اغانيه الجميلة وسط طرب وفرح ومشاعر جميلة، كان يمكن للمارة في شارع ابي نؤاس ومن يتابع عن بعد الاستمتاع بها، قبل ان يودع عبد الجبار الحاضرين وسط تصفيق كبير.

وعلى وقع أغنية «مركب هوانا من البصرة جانا» اختتمت فرقة الخشابة البصرية فعاليات المهرجان، الذي امتد لساعات طويلة، كان ابرز ملامحها الفرح والسعادة.