اخر الاخبار

 

بحضور رسمي وشعبي كبيرين، افتتحت يوم الأحد المصادف 20 حزيران 2021 أعمال المؤتمر الثاني للبيشمركه القدماء في قاعة الفنون بمحافظة السليمانية، التي غصت بالحضور من البيشمركه والضيوف.

وكانت الكلمة الأولى إلى السيد جميل هورامي رئيس جمعية الأنصار القدماء. ومن بعدها توالت كلمات ممثل رئيس الجمهورية، ونائب رئيس الإقليم، وقادة الأحزاب السياسية، ومنها كلمة الحزب الشيوعي الكردستاني للرفيق كاوه محمود، والحزب الشيوعي العراقي الرفيق علي مهدي، عضو اللجنة المركزية.

ودامت أعمال المؤتمر يومين، وقد جرت خلالهما بعض المناقشات التعديلات على النظام الداخلي، والتي بموجبها يكون انتخاب الرئيس من خلال المؤتمر. وعلى ضوء ذلك جرى تجديد الثقة بالسيد جميل هورامي، الذي فاز بالتزكية، وتم انتخاب اللجنة القيادية.

 

كلمة الحزب الشيوعي العراقي

والقى الرفيق د.علي مهدي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي كلمة الحزب وقال فيها:

إنها لسعادة غامرة حيث عملت في قاطع السليمانية لأنصار الحزب الشيوعي العراقي لما يقارب عشرة اعوام، وان أعود مرة أخرى من بغداد مندوبا وممثلا للحزب، لأشارك في المؤتمر الثاني لجمعية البيشمركه القدماء وأُساهم في أعماله.

انه لشرف عظيم، ان انقل للحضور الكرام تحيات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وتمنياتها بأن تتكلل أعمال مؤتمركم بالنجاح والموفقية بتعزيز صفوف البيشمركة نحو الجمعية كإطار تنظيمي، يجمع كل الأطياف السياسية. وبما يعلو ويمجد من شأن البيشمركة الأبطال وتضحياتهم الجسيمة، ويحقق ما كانوا يصبون إليه من حياة كريمة وسعادة دائمة لهم ولعوائلهم وللمجتمع.

 

أعزائي الكرام..

لقد شكلت حركتنا الأنصارية صفحة مشرقة في مسيرة حزبنا وسائر القوى المشاركة فيها. وأعادت هذه الحركة لحزبنا مكانته داخل الحركة الوطنية العراقية وحركة التحرر القومية الكردستانية والقوى التقدمية العالمية، ومكنته من البقاء على ارض الوطن ومواصلة نشاطه وعلى مختلف الميادين. ولعبت دورا في الحيلولة دون تشتت قوى الحزب في المنفى. وكان لها الدور الكبير برفع معنويات أعضائه الذين قدموا التضحيات الجسام وبنكران للذات، دفاعا عن قضية الشعب والحزب وسمعته، وعززت ارتباطه بالشعب والوطن، بالرغم من صعوبة الظروف الموضوعية والذاتية ورغم الأخطاء والخسائر.

 

الحضور الكريم..

إن التعاون والتنسيق بين القوى الديمقراطية والقوى الكردستانية، ضمانة أكيدة لإرساء أسس متينة لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية، دولة المؤسسات والمواطنة والعدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات. وان ما يجمعنا من مبادئ مشتركة وتطلعات حضارية وتاريخ نضالي، هو الأساس في ذلك.

وكما تعلمون، نعيش في أجواء التحضيرات للانتخابات المبكرة والتي هي محط اهتمام وترقب المجتمع الدولي بأسره، والتي نأمل ونسعى ان تمثل الإرادة الحقيقية للشعب. وما يؤرق الكثيرين ومنهم نحن، هو ضعف البيئة الأمنية للانتخابات بفعل تفشي السلاح المنفلت، وأعمال القتل والاغتيال والترهيب تجاه العديد من نشطاء الحركة الاحتجاجية والناخبين والمرشحين، وعدم قدرة الدولة على كشف الجناة وتقديمهم لمحاكم عادلة.

 

الحضور الكريم..

نجدد لكم الاعتزاز والتقدير لهذه الدعوة، وفرصة اللقاء بهذا المحفل الكبير والعامر بالشخصيات ذات الإرث النضالي، والاعتزاز والتقدير موصول لكل المناضلين من كل الأحزاب السياسية، وأن ينعم الجميع بالخير والسعادة والحياة الكريمة التي تليق بمكانتهم وتاريخهم المشرف.

والسلام عليكم