اخر الاخبار

العراق سينهي وجود قوات التحالف

نشرت الصحف والمواقع الأجنبية مقالات وتقارير مختلفة حول إعلان الحكومة العراقية البدء بالعمل على إنهاء وجود التحالف العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة على أراضيها، بعد انتهاء مبررات وجوده.

إعلان مبدأي

حيث نشرت صحيفة (ذي ناشينول) تقريراً أشارت فيه إلى أن لدى الولايات المتحدة حوالي 2500 جندي في العراق و900 جندي في سوريا، في مهمة تدعي بأن هدفها تقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية التي تحارب أو تعمل على منع عودة تنظيم داعش. وذكر التقرير بأن إعلان العراق هذا، والذي تضمن موعداً لتشكيل وبدء عمل لجنة ثنائية تضم ممثلين عن التحالف العسكري، وتضع ترتيبات لتنفيذه، قد جاء عقب قيام قوات أمريكية بغارة على موقع أمني في بغداد، راح ضحيته عدد من الضباط والأمنيين.

مساع وضغوط

ونقل التقرير عن الجيش الأمريكي تبريره للغارة، بأنها جاءت رداً على ضربات وجهتها فصائل عراقية مسلحة لقوات أمريكية متواجدة في العراق (قاعدتي عين الأسد وحرير) وفي سوريا. كما ذكر الأمريكان بأن الشرطة العراقية، كانت قد عثرت في بابل على صاروخ كروز من تصميم إيراني، مدعّين بأنه كان معّداً للهجوم عليهم.

وعلى ضوء تصريح لأحد مستشاريه، أعرب كاتب التقرير عن تصوره بتعرض رئيس الحكومة العراقية لضغوط كبيرة من الأحزاب المشاركة في السلطة، والتي تسعى إلى إنهاء الوجود الأمريكي في البلاد، وأن هدف إعلانه الأخير هو لاسترضاء هذه الأحزاب. واختتم التقرير بالقول بأن الجميع ينتظرون ما إذا كان إعلان الحكومة في طريقة للتنفيذ الفعلي في المستقبل القريب.

تصعيد خطير

ونشر موقع أمواج البريطاني تقريراً آخر عن الأمر، أشار فيه إلى أن ضرب القوات الأمريكية لمواقع عسكرية، تقع بين مبان حكومية في مدينة الحلة وأخرى في شارع فلسطين بالعاصمة بغداد، يعّد تغييراً في قواعد الإشتباك، وهو ما اعتبرته باحثة في معهد الأزمات الدولية البريطاني، رسالة من واشنطن، تعرب فيه عن استعدادها للرد متى وأين ما شاءت. 

كما اعتبرت الباحثة بأن هذا التصعيد، قد أفقد الحكومة العراقية، القدرة على الدفاع عن الوجود الأمريكي والدولي في البلاد بالضد من حلفائها الرافضين لهذا الوجود، والذين استبدلوا مؤخراً مطلب الإنسحاب الأمريكي التدريجي بمطلب الإنسحاب الأمريكي الفوري. وتوقعت الباحثة إقدام واشنطن على القيام بعمليات أخرى ضد فصائل عراقية مسلحة، وهو ما تدركه هذه الفصائل، التي راحت تغير من مواقعها تجنباً للهجمات.

ماذا يحمل الغد؟

صحيفة (دوبلوماتك وتش) نشرت هي الأخرى تقريراً، استعرضت فيه خطة الحكومة العراقية لتفكيك مهمة التحالف العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة في البلاد، مشيرة إلى أن واشنطن تبدو مترددة حتى الآن بشأن الانسحاب الكامل، حيث أكد اللواء باتريك رايدر، المتحدث باسم الجيش الأمريكي، هذا الموقف، حين وصف العراق بأنه “شريك مهم” في الحرب ضد داعش.

لا مواعيد واضحة

وحول ذات الأمر، كتب لوكس مورينو مقالاً لموقع

(Mediarun Search) أكد فيه على أن الإعلان الحكومي العراقي لم يحدد موعداً للبدء أو لإتمام عملية سحب القوات الأمريكية من البلاد، مكتفياً بالإشارة إلى أن الحكومة هي التي ستحدد موعد بدء عمل اللجنة الثنائية لاتخاذ خطوات إنهاء وجود قوات التحالف الدولي بشكل دائم، مما يثير الكثير من التساؤلات حول جدية الأمر، وأبعاده المستقبلية.

في الوقت الحرج

من جهته أعرب معهد “منتدى الشرق الاوسط” الأمريكي في مقال نشر على موقعه، عن اعتقاده بمرور العلاقات العراقية الأمريكية في ظروف صعبة، داعياً إلى تعزيز المساعدات العسكرية والدعم الاستشاري لبغداد، والتدخل في تطوير قطاعي النفط والغاز العراقيين وباستخدام القوة الناعمة لتحسين صورة واشنطن وإيقاف التدهور.