اخر الاخبار

الشباب في العراق

كتبت كاري برين تقريراً لشبكة (CBC) الإخبارية عن مشروع بقيمة 10 مليون دولار، قدمته كندا لدعم الشباب في العراق. ونقل التقرير عن وزير التنمية الدولية الكندي قوله بأن المشروع سيساعد كندا في نهاية المطاف، لأن الإستثمار يدعم الاستقرار في المنطقة بشكل عام، مشيراً إلى أن من أهم نقاط استراتيجية بلاده في الشرق الأوسط هي تلك المتعلقة بالعراق، لأنها تعتقد بأن الطريقة التي سيسير بها هذا البلد هي ذاتها الطريقة التي ستسير بها بقية المنطقة.

تدريب مهني وتقني

وسيساعد التمويل الجديد، حسب التقرير، في دفع تكاليف التدريب المهني والتقني لمدة خمس سنوات من خلال شراكة مع منظمتين، هما خدمة الجامعات العالمية في كندا والقادة الكنديين في الاستشارات الدولية. ويأتي المشروع في ظل ما يعانيه الشباب العراقي من أزمة بطالة متفاقمة، يمكن أن تقوض الأمن الاقتصادي، لاسيما مع دخول حوالي 700 ألف شاب في سوق العمل العراقي كل عام، والذي يعّد العثور على وظائف جيدة فيه تحدياً كبيراً.

بطالة وخيبة أمل

ونسب التقرير إلى تانيا جوردان، نائب مدير إدارة البرامج والعمليات في الخدمة الجامعية العالمية في كندا قولها بأن معدل البطالة بين الشباب على المستوى الوطني يزيد بثلاثة أضعاف عن معدل البالغين، وهو أسوأ بالنسبة للشابات، اللاتي يواجهن تحديات إضافية بسبب جنسهن، مؤكدة على أن هناك الكثير الذي يمكن لمؤسسات التدريب وأصحاب العمل القيام به لضمان قدرة الشباب على تحقيق إمكاناتهم الكاملة، إذا ما حصلوا على دعم مناسب، مما يبّدد ما يشعرون به من خيبة أمل.

الشباب والانتخابات

وحول موقف الشباب العراقي من انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في العراق، نشرت صحيفة (ذي هيل) مقالاً لعدد من مراسليها في بغداد وكردستان، أشاروا فيه إلى تدني نسبة إقبال الناخبين في التصويت العام مقابل ارتفاعها غير العادي في التصويت الخاص بقوى الجيش والأمن، معربين عن تصورهم بعدم انخراط الشباب بالعملية الانتخابية، جراء ضعف ثقتهم بالسلطات، وبسبب نقمتهم على تفشي الفساد في مفاصل الدولة وانتشار السلاح المنفلت وارتفاع معدلات البطالة، إضافة إلى رفضهم للممارسات التي رافقت الحملة الانتخابية وخاصة دفع بعض المرشحين رشاوى للناخبين المحتملين.

وعزت الجريدة ارتفاع أعداد المصوتين في الاقتراع الخاص، إلى خوف العسكريين والأمنيين وخاصة الشباب منهم، من العقوبات الإدارية، اضافة إلى الضغوط التي مورست عليهم ليشاركوا في التصويت. كما لاحظت الجريدة ارتفاع نسب مشاركة الشباب الإيزيدي، الذي ينتظر من مرشحيه الفائزين، العمل على إعادة بناء مناطقهم، مثل سنجار، التي حطمها تنظيم داعش الإرهابي والحصول على تعويضات وتحسين الخدماتً.

الشباب والتغير المناخي

وحول ما سيواجهه الشباب العراقي من تأثيرات قاسية للتغير المناخي في البلاد، ذكر تقرير نشرته منظمة اليونسيف أوجه تعاونها مع الحكومة العراقية في وضع إستراتيجات علمية تضمن مساهمة الشباب في تقليل التأثيرات السلبية للتغيير المناخي، بما في ذلك تنظيم تدريس المشكلة في المؤسسات التعليمية. ويتضمن هذا التعاون سبل دمج الأطفال والشباب في العمل البيئي وحمايتهم من آثار تغير المناخ، وتدريب المختصين العراقيين وفرق المتطوعين. كما تساهم اليونسيف في عملية التخطيط وتحليل القدرات المؤسسية وتحديد إجراءات التنفيذ، بالتشاور مع أصحاب المصلحة. وأوضح التقرير بأن منظمات عديدة كمنظمة الأغذية والزراعة الدولية ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الهجرة الدولية، تلعب أدواراً مساهمة وداعمة في هذه المشاريع، التي يحتاجها العراق وشبابه بشكل خاص، بسبب ما يعاني منه من ضعف في القطاعات الرئيسية مثل المياه والزراعة والصحة والموارد الطبيعية.