اخر الاخبار

أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد ندوة سياسية عامة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، “عبر منصة الزوم”، إستضافت فيها الرفيق فهمي شاهين، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، والرفيق جورج كتوت، أحد قيادي حزب الشعب الفلسطيني خارج الوطن، وذلك مساء الأربعاء 13 كانون الأول “ديسمبر”/2023، وبحضور الرفيق رائد فهمي ، سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، وعدد من قادة الحزب، وممثل عن الحزب الشيوعي السوري الموحد في الخارج، وعدد من الرفيقات والرفاق والصديقات والأصدقاء.

أدار الندوة الرفيق جاسم هداد، فرحب بالجميع ودعاهم لدقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء شعبنا والحركة الوطنية العراقية، واكد على ما يشهده التاريخ لشعبنا وحزبنا الشيوعي العراقي من مواقف تضامنية مبدأية ثابتة مع الشعب الفلسطيني، منذ تشكيل عصبة مكافحة الصهيونية في 12/9/1945. واشار الى ان  المكتب السياسي لحزبنا قد اصدر في يوم 7 اكتوبر بياناً تضامنياً حيا فيه مقاومة الشعب الفلسطيني الباسلة وتصديه للإحتلال الإسرائيلي الغاشم.

وعبر الرفيق شاهين في بداية حديثه، عن شكره لتنظيم اللقاء، مشيدا بالعلاقة المتينة التي تربط حزب الشعب الفلسطيني والحزب الشيوعي العراقي، وهي علاقة تاريخية قديمة في مسيرة الكفاح. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني اليوم يواجه تحديات ومخاطر كبيرة تهدد وجوده على هذه الأرض، وما تقوم به دولة الإحتلال الإسرائيلي من عدوان دموي، هو في حقيقة الأمر، عدوان غير مسبوق منذ عقود طويلة على الشعب الفلسطيني ، حيث تريد قوات الإحتلال وبذرائع مختلفة، تطبيق صفقة القرن بالحديد والنار والقوة الغاشمة بهدف تصفية القضية الفلسطينية، فهم ينفذون حرب إبادة جماعية تجاه الشعب الفلسطيني وبشكل خاص في قطاع غزة. واضاف بأن عدد الشهداء من ضحايا هذه الحرب الدموية والإبادة الجماعية قد وصل الى ما يقرب من 17700 شهيد وشهيدة، جلهم من الاطفال والنساء بالإضافة إلى تدمير المناطق السكنية والعمرانية في قطاع غزة، اذ بلغت نسبة التدمير 57%، بالتزامن مع تشديد الحصارالخانق والغير مسبوق على قطاع غزة منذ السابع من إكتوبر الماضي. هذه الحرب العدوانية هي بشراكة أمريكية صريحة وبدعم صريح وواضح من الحلفاء الغربيين.

وأشار الرفيق فهمي شاهين إلى أن هذا العدوان يستهدف بشكل رئيسي ثلاث قضايا أساسية، النيل من الإرادة الكفاحية وإرادة المقاومة للشعب الفلسطيني، وتهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى خارج أرضه، كل سكان غزة أو غالبيتهم، وتغييب الوعي عند الشعب الفلسطيني وتفكيك وحدته الداخلية وثقته بصموده على النطاق الوطني. هناك أيضاً عدوان مستمر بعد السابع من إكتوبر شمل كل الأراضي الفلسطينية كافة بما في ذلك الضفة الغربية والقدس. هذا العدوان وهذه الجرائم كانت مستمرة قبل 7 اكتوبر وتصاعدت في السنوات الثلاث الأخيرة ومثلت أحد الأسباب لما حدث في السابع من إكتوبر، وهي محاولة ومساعي لعملية التهجير في الضفة الغربية. 

وأكد أن هناك ثلاث أولويات عاجلة الأولى الوقف الفوري للعدوان ووقف شامل وثابت لإطلاق النار، وليس هدن “منفردة”، والأمر الآخر هو تنفيذ ما إتخذتة القمة العربية الإسلامية في إجتماعها الأخير فيما يتعلق بوقف العدوان وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة. والأمر الآخر تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء كل مظاهر الإنقسام بين مكونات الشعب الفلسطيني، ونحن نعتقد، في ضوء كل هذا العدوان وهذه المخاطر الجدية التي تستهدف تفتيت القضية الفلسطينية، وجود حاجة ماسة لإستعادة الوحدة الفلسطينية والتوافق فوراً على إستراتيجية كفاحية وسياسية موحدة لمواجهة هذا العدوان وتداعياته على الصعيد السياسي والإنساني والمالي والإقتصادي. أن العدوان على غزة هو عدوان على الشعب الفلسطيني وحركة حماس هي آحدى مكونات الشعب الفلسطيني، وجزء من مقاومته المشروعة ضد هذا الإحتلال، لأن العلاقة الطبيعية بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل هي علاقة شعب خاضع للاحتلال أمام قوة الإحتلال. قضية غزة لا تحتاج إلى معالجات أمنية ومعالجة سياسية منفصلة عن القضية الأساسية والجوهرية للشعب الفلسطيني، والمتعلقة بتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وضمان حق العودة حسب القرار 194 واعتماد الأراضي الفلسطينية المحتلة كوحدة جغرافية وسياسية.

وتحدث الرفيق جورج كتوت عن دور الحزب الشيوعي العراقي منذ عهد الرفيق فهد وتأسيس عصبة مكافحة الصهيونية في كشف المخططات المبيتة ضد الشعوب العربية وشعبنا الفلسطيني، وفضح ومقاومة المخطط الصهيوني للمنطقة.

وذكر بأن الحزب أيد المقاومة بعد 7 إكتوبر، لأنها هزت المجتمع الإسرائيلي بشكل عام، وخلقت التناقضات داخله ولم يستطيع الخروج منها لحد الآن، وغيرت معادلات كثيرة حتى في الأوضاع الدولية.

ثم تداخل عدد من الرفيقات والرفاق والصديقات والأصدقاء حول تطورات الأحداث الجارية والقضية الفلسطينية، أجاب وعلق الرفيق فهمي عليها.

وفي الختام شكر الرفيق جاسم هداد الرفيقين فهمي وكتوت وجميع الحضور.