اخر الاخبار

العراق وحرب غزة

أكد سنان محمود في مقال له بصحيفة (ذي ناشينول) الناطقة بالإنكليزية على أن رئيس الحكومة العراقية قد جدد التزام حكومته بحماية العسكريين الأميركيين في العراق من أية هجمات تشن عليهم، وذلك في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، تدارس معه فيه الوضع الأمني والسياسي في المنطقة وتطورات القضية الفلسطينية، ومساعي استمرار التهدئة المؤقتة بين إسرائيل وحماس. وأشار المقال إلى أن الطرفين اتفقا على العمل على وقف العدوان ومنع تصعيد الصراع.

تداعيات الحرب

وذكّر محمود في مقاله بالهجمات المتتالية التي تعرضت لها القوات الأمريكية في العراق وسوريا بشكل شبه يومي، منذ بداية العدوان على غزة، والتي شملت هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار، والهجمات المضادة التي شنتها القوات الامريكية على مواقع للمهاجمين في العراق وسوريا، والتي ادانتها الحكومة واعتبرتها انتهاكاً للسيادة الوطنية. وأشار المقال إلى تصريح سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق توماس سيلر، الذي شدّد فيه على أن العراقيين يريدون السلام والأمن والاستقرار، وأعرب عن أمله بتوقف الهجمات على الأمريكان تزامنا مع سريان مفعول الهدنة في غزة. 

شتاء ساخن

وفي آخر أعدادها، نشرت مجلة النيوزويك تقريرا للكاتب توم اوكونور، أشار فيه إلى أن جماعات عراقية مسلحة هددت القوات الأمريكية في المنطقة بشتاء ساخن حتى لو صمدت الهدنة المؤقتة في الحرب على غزة. وجاءت التهديدات، التي تضمنها بيان باللغتين العربية والإنجليزية، بعد أكثر من خمسة أسابيع من الهجمات اليومية بالصواريخ والطائرات بدون طيار ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، والتي تبناها تحالف من الفصائل المسلحة في البلاد.

وذكرت المجلة بأن الولايات المتحدة، قد شنت هي الأخرى سلسلة من الضربات المتتالية، اودت بحياة العديد من العراقيين، مما أثار قلقا كبيراً لدى حكومة بغداد من امتداد الحرب في غزة إلى اراضيها، لاسيما في ظل ما تحظى به هذه الحكومة من علاقات وثيقة مع طهران وواشنطن.

ونقل التقرير عن منسق الإتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي جون كيربي قوله بأن واشنطن ردت  بقوة على التهديدات التي تعرضت لها قواتها في العراق وسوريا، ويقصد بها الهجمات على قواعد حرير وأربيل وعين الأسد الجوية في العراق وحقلي عمر وكونوكو للنفط والغاز في سوريا.

واشار التقرير إلى أن بعض الفصائل المهاجمة قد اعلنت عن تخفيض نشاطها ضد الامريكان واسرائيل حتى انتهاء فترة الهدنة أو القتال في فلسطين.

تحذير جديد

من جهتها حذرت وكالة موديز للتصنيف الإئتماني من انعكاسات الأوضاع في غزة على استقرار العراق، خاصة إذا ما اتسعت رقعة الحرب. ونقل موقع الحرة الاخباري عن الوكالة قولها ان اي تصعيد في التوترات في الخليج من شأنه أن يهدد بتعطيل طرق النقل البحري عبر مضيق هرمز، الذي يعتمد عليه العراق في معظم صادراته النفطية.

وابقت الوكالة على تصنيف العراق عندCAA1   بسبب اعتماده المالي على الهيدروكربونات، مما يؤدي إلى تأثره بشكل كبير بتقلبات أسعار النفط ومخاطر التحول عن الكربون، مستدركة بأن ارتفاع احتياطيات العراق من النقد الأجنبي، قد يخفف من حدة هذه المخاطر عليه.

وأشارت الوكالة إلى أن العراق الغني بالنفط، يعاني من تهالك بنيته التحتية وطرقاته جراء عقود من الحروب وتفشي الفساد، وهو ما دفع برئيس مجلس الوزراء للتأكيد مراراً على أن من أولويات حكومته، إعادة تأهيل البنية التحتية للنقل والطرقات وكذلك قطاع الكهرباء.