اخر الاخبار

السفير الفلسطيني في بغداد: نتذكر دوماً اختلاط الدم العراقي بتراب ارض فلسطين

 شكر السفير الفلسطيني احمد الرويضي، القائمين على المهرجان، مؤكدا ان هذا ليس بالموقف الجديد من الشعب العراقي، وانه موقف عمره مستمر منذ 75 عاماً مع فلسطين.

 وقال السفير في مستهل كلمته بالمهرجان ان «الشعب الفلسطيني يذكر دوماً اختلاط الدم العراقي بتراب ارض فلسطين، في معركة العام 1948، ومقبرة شهداء العراق في جنين الصامدة التي تتعرض للعدوان الآن خير شاهد على ذلك»، معبراً عن شكره للشعب العراقي والحكومة والأحزاب والمرجعيات الدينية والمثقفين والأدباء والإعلاميين، على ما يقدمونه تجاه فلسطين في موقف سياسي متقدم له علاقة بمبدأ إنهاء هذا الاحتلال وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

واكد الرويضي ان «هذا المهرجان يأتي في ظل عدوان مستمر على الشعب الفلسطيني عنوانه ابادة هذا الشعب، فالبرنامج الذي يعمل عليه الاحتلال هو الابادة لذلك عندما تحدث احد الوزراء في حكومة الاحتلال عن ضرب غزة بالقنبلة الذرية، فهدفه هو ابادة الشعب الفلسطيني»، موضحا ان «نواياهم قد كشفت منذ سنوات، وعبر عنها نتنياهو في الامم المتحدة عندما عرض خارطة في اجتماع الجمعية العامة، كان واضحاً مما عرضه على ان فلسطين التاريخية والجولان هما اسرائيل، متجاوزا صاحب الارض والحق الشعب الفلسطيني الناطق باللغة العربية».

ووجه سفير دولة فلسطين الرويضي رسالة في سياق كلمته قال فيها ان «الفلسطيني سيبقى حياً، يدافع عن ارضه ومقدسات الامة، ولن يقبل بالتوطين او التهجير من ارضه، وواهم من يعتقد بأنه يستطيع ان يفرض حلولاً على الشعب الفلسطيني ايا كانت قوته في هذا العالم».

ولفت الى ان برنامجهم هو «ادخال المساعدات وايقاف العدوان، لكن في الاساس انهاء هذا الاحتلال الغاشم على ارضنا منذ 75 عاماً، وما هذه المجزرة الا امتداد لمجازر مستمرة؛ فالاحتلال ارتكب 35 مجزرة في عام 1948 من اشهرها مجزرة دير ياسين وعين كارم وغيرهما، لكن بقي الشعب الفلسطيني صامدا».

وذكر السفير «ما قالته كولدا مائير بأن (الكبار يموتون والصغار ينسون). لكن ها هم الصغار اليوم اسقطوا وهم الجيش الذي لا يقهر، واقتحم شبابنا الجدار ووصلوا الى العمق، وارسلوا رسالة بان الحق هو المنتصر في النهاية. وهذه هي ارادة الفلسطيني».

وعن عدد ضحايا العدوان قال «لدينا اكثر من 15000 شهيد من بينهم اكثر من 4500 طفل و7000 شهيد لا يزالون تحت الانقاض، و3000 مصاب وربما اكثر، والمستشفيات والجوامع والكنائس والبنية التحتية في غزة هدمت بالكامل. والحال نفسه في الضفة الغربية، فهناك 340 شهيدا وفي القدس 25 شهيدا».

ونبّه الى ان «الشعب الفلسطيني كله مستهدف بكل مركباته وقواه وطموحاته، لذلك فإن برنامجنا عنوانه اننا موحدون في فلسطين لمحاكمة هذا المجرم وعودة فلسطين الى حقيقتها التاريخية ببعدها العربي الكنعاني الاصيل وعاصمتها القدس».

وتابع الرويضي: «نقول لمن يفكر بالضغط علينا للقبول بحلول جزئية لها علاقة بإدارة ازمة، اننا نعمل ضمن برنامج استراتيجي عنوانه وحدة الارض الفلسطينية. لا حل بدون غزة ولا حل بدون القدس. الحل لكل الاراضي الفلسطينية. وان فرض حلول في غزة فقط او استثناء القدس او البحث عن قيادة بديلة او فرض قيادة على الشعب الفلسطيني هو وهم لم ولن ينجح».

واكد انهم مؤمنون «بقيادتنا الفلسطينية المتمسكة بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها نيل الاستقلال واقامة دولتنا والافراج عن كل الاسرى والمعتقلين في كل سجون الاحتلال، وحق العودة للاجئين الذي لا يمكن التنازل عنه، وهو حق اصيل من حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف».

واشار الى ان الكيان الصهيوني «كان يعتقد بأنه سيحصل على الامن والسلام من خلال التطبيع، وها هي النتائج. لا يمكن ان يكون هناك امن وسلام في المنطقة الا بإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية، وكل برامج الاحتلال تسقط امام ارادة الشعب الفلسطيني وامام حقوقه التي يناضل من اجلها».

كما شدد على ضرورة إيجاد تحرك جدي فعلي يضمن انهاء هذه الجريمة ويؤسس لبرنامج سياسي ينهي الاحتلال ويقيم الدولة، وطالبنا بذلك الاشقاء العرب في الشق السياسي، وفي الشق المالي فإن الشعب الفلسطيني محاصر، ليس فقط بمصادرة امواله 600 مليون دولار وانما بعض الدول الاوروبية قطعت المشاريع عن فلسطين، ولا تريد لهذا الشعب ان يعود ويبني مؤسساته ومدارسه والمستشفيات وغير ذلك».

وقال الرويضي «نعدكم بأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على ارضه، محققا رغبتكم وقناعتكم ورغبته وقناعته، هذا هو قرار الشعب الفلسطيني اما احياء فوق الارض بكرامة او شهداء تحت الارض مكرمين»، مبيناً ان «المرحلة صعبة لكن لدينا الإرادة وهي اقوى من كل ما يحدث».

وخلص الى القول «من على هذا المنبر نوجه هذه الرسالة  للامة الاسلامية للوقوف مع كل الشعب الفلسطيني والدعم باتجاه توحيد كل الجسم الفلسطيني بما يمكنه ان يكون تحت راية فلسطين فقط. هذه الراية التي بذل شهداؤنا الدماء من اجل ان تبقى خفاقة، فكل فلسطين مستهدفة والبرنامج الوطني الفلسطيني مستهدف».