اخر الاخبار

أضاف الكيان الصهيوني لسجل جرائمه الغارق بالدماء، مجزرة جديدة، ارتكبتها قواته بقصف مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، في مخيم جباليا شمالي غزة، والتي تؤوي آلاف النازحين.

 

وقالت مصادر طبية ومحلية فلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي قصف مدرسة الفاخورة، ما أدى إلى استشهاد اكثر من 200 فلسطيني، مشيرة الى أن جثامين الشهداء تغطي ممرات المدرسة، وهناك صعوبة في نقل العدد الكبير من الشهداء.

 

استشهاد 200 فلسطيني

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن مئات الشهداء والجرحى سقطوا في مجزرتين للاحتلال في مدرستي الفاخورة وتل الزعتر.

وتعليقا على القصف، اعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، أن “مجزرة مدرسة الفاخورة تثبت أن حرب إسرائيل المعلنة على المدنيين تهدف إلى تفريغ منطقة شمال قطاع غزة بأكملها من أي وجود فلسطيني”.

وعبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، عن إدانتها البالغة عدوان الاحتلال على المدرسة، مؤكدة أن هذا الأمر ضمن مخططات الاحتلال لتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه، ومحو أي وجود فلسطيني في القطاع.

فيما قالت حركة حماس “لن نرحل عن هذه الأرض وستحاسبون على مجزرتكم في الفاخورة وجرائمكم المتواصلة بحق الأطفال والمدنيين، طال الزمن أم قصر”.

وبثت عبر الفضائيات مشاهد مؤلمة ومؤثرة لتكدس الجرحى والمرضى والنازحين في غرف وممرات المستشفى الإندونيسي.

وتضمنت المشاهد صرخات إحدى العاملات في الطاقم الطبي بالمستشفى وهي تناشد العالم التدخل لوقف معاناة أهل غزة من خلال وقف العدوان الإسرائيلي عليهم.

وقتلت الغارات الإسرائيلية 32 فلسطينيا من عائلة واحدة في قصف على مبنى في مخيم جباليا في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وكشفت الوزارة عن أسماء قتلى الغارة الإسرائيلية، وجميعهم من عائلة “أبو حبل”، موضحة أن 19 منهم من الأطفال. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

فيما أجبر جيش الكيان الصهيوني غالبية المرضى داخل مجمع الشفاء الطبي، وهو أكبر مجمع طبي في غزة، على الرحيل. وأجبر النازحين في محيطه على الفرار سيرا على الأقدام.

يشار إلى أن مدرسة الفاخورة هي أكبر مدارس مخيم جباليا، وقد تعرضت لقصف أكثر من مرة في السنوات الماضية. ففي 2009، قصفها الاحتلال ما أدى إلى استشهاد أكثر من 40، وفي 2014 عاد الاحتلال لقصفها واستشهد فيها أكثر من 10 نازحين.

 جرائم حرب مستمرة

ووصفت وزارة الخارجية الأردنية الغارة الإسرائيلية على مدرسة الفاخورة بأنها جريمة حرب بشعة، وذكرت أن “هذا انتهاك صارخ للقانون الدولي في ظل غياب موقف دولي لوقف الحرب المستعرة، وما تسببه من معاناة وكارثة إنسانية”.

ودانت مصر قصف القوات الإسرائيلية مدرسة الفاخورة ووصفت ذلك بأنه “انتهاك صارخ يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة”. واعتبرت الخارجية المصرية في بيان امس السبت، أن قصف المدرسة “جريمة حرب” وإهانة للأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية، مطالبة بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين.

 الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة

وفي قلب الكيان الصهيوني، نظمت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة تظاهرة حاشدة وسط تل أبيب، للمطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي في غزة.

ونظم مؤيدو الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين في بريطانيا امس السبت، “يوم احتجاج وطني”، رفضا للعدوان على غزة.

وخرجت أكثر من 100 مسيرة في مواقع مختلفة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وشهدت لندن وحدها 10 تجمعات ومسيرات، طالبت بوقف فوري للحرب الإسرائيلية على غزة.

ومن المتوقع أيضا مشاركة أكثر من 100 ألف شخص في احتجاج سينظم في مدينة غلاسكو الاسكتلندية.

وقام متظاهرون مؤيدون للشعب الفلسطيني بإغلاق جسر خليج سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية؛ تنديدًا بالعدوان المتواصل على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف إطلاق النار.

وشهدت العديد من مدن العالم تظاهرات شارك فيها مئات الآلاف للتنديد بجرائم الكيان الصهيوني تجاه الفلسطينيين.