اخر الاخبار

تواصلت الفعاليات الاحتجاجية المطلبية في عدد من مدن البلاد، فيما تركزت مطالبها خلال اليومين الماضيين على تعديل سلم الرواتب وصرف رواتب العقود، وتوفير الخدمات ورفض ثلاثية الدوام في المدارس.

ورفض ذوو الاحتياجات الخاصة في إقليم كردستان، زج موضوع رواتبهم في الخلاف بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.

 رفض الدوام الثلاثي

ونظم العشرات من أهالي منطقة الكوت الغربي في ناحية الفضلية التابعة لمحافظة ذي قار، وقفة احتجاجية، رفضا للدوام الثلاثي بالمدرسة كونها مشغولة حاليا من مدرستين ابتدائية ومتوسطة.

وقال المتظاهر عمار البطاط: إن توجيهات صدرت مؤخرا من مديرية التربية تقضي بتحويل الدوام إلى ثلاثي من خلال إضافة إحدى المدارس الثانوية للبنين، الأمر الذي يرفضه الأهالي كونه يسبب مشاكل بين أعداد الطلبة الذي يشغلون البناية حاليا وكذلك التأثير على سير العملية التربوية بشكل صحيح. ما دعاهم إلى تنظيم هذه الوقفة رفضا لهذا الإجراء والمطالبة بالإبقاء على الدوام المزدوج حاليا.

 تعديل سلّم الرواتب

ونظم موظفون في مديرية بلدية العمارة، تظاهرة أمام مبنى دائرتهم، مطالبين بتعديل سلم الرواتب، وإنصاف أصحاب الرواتب الدنيا.

وقال الموظفون، انهم يتظاهرون منذ عام ونصف العام ورغم ذلك لا توجد استجابة لمطالبهم، ما دعاهم الى اعلان الإضراب الجزئي عن العمل لحين تحقيق المطالب، رافضين في الوقت ذاته الإجراءات الحكومية بمنحهم زيادة بنسبة 50% كونها لا تصنع فارقا كبيرا بسبب تدني رواتبهم.

ونظم العشرات من موظفي عقود الأمن الغذائي، تظاهرات أمام مبنى محافظة النجف، مطالبين الجهات المسؤولة بانصافهم وصرف رواتبهم المتأخرة.

تحسين الخدمات

ونظم مواطنون في قضاء السوير بمحافظة المثنى وقفة احتجاجية أمام مبنى القائم مقامية، للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية وتوزيع المشاريع على جميع مناطق القضاء بشكل عادل.

وذكر عدد منهم، إن مطالبهم هي تحسين الواقع الخدمي في مناطقهم التي تعاني من تردي حال الطرق، فضلا عن تأثر مشاريع الإسالة.

 ذوو الاحتياجات الخاصة

وطالب اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة في السليمانية، حكومة الإقليم بعدم زج رواتبهم بالخلافات والصراعات المستمرة مع بغداد، وفيما بيّن أن وضع هذه الشريحة هو الأسوأ منذ سنوات، نظم العشرات من المعلمين والمحاضرين المجانيين تظاهرة امام مبنى تربية السليمانية، للمطالبة بصرف رواتبهم من الحكومة الاتحادية.

وقال سكرتير اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة في السليمانية سامان حسين، خلال مؤتمر صحفي، إن “ذوي الاحتياجات الخاصة تسلموا رواتبهم الشهر الماضي والتي تتراوح ما بين 100 الى 150 الف دينار، في وقت اقترب سعر صرف الـ 100 دولار من 170 ألف دينار”.

واضاف ان “الوضع الحالي لذوي الاحتياجات الخاصة هو الأسوأ منذ سنوات، فقد بدأوا يأتون للاتحاد لطلب الملابس القديمة، كما انهم لا يستطيعون شراء حصتهم من النفط ضمن البطاقات الوقودية، ولا يقدرون على شراء اللحم أو دفع أجور المولدات أو أي حاجة اخرى بهذا الراتب”.

وطالب سامان حكومة الإقليم بـ”عدم زج رواتبهم بالصراعات والخلافات مع بغداد”، داعين الى “صرفها في وقتها المحدد ومن واردات الإقليم الداخلية كونها قليلة جدا مقارنة برواتب أي شريحة أخرى”.

 إغلاق للطرق

وأقدم المئات من الموظفين المحتجين بالسليمانية على إغلاق شارع سالم في المحافظة، احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم.

وقال المعلم المعترض سامان طاهر خلال مؤتمر صحفي، إن “تظاهراتنا هذا اليوم (أمس) هو لتأكيد رسائلنا الى الجهات الحكومية بأننا مستمرون وماضون في المطالبة بحقوقنا من خلال التظاهر والاضراب كونهما الضامن الوحيد للحصول على حقوقنا”.

وأضاف أن “الإضراب والتظاهرات ستستمر لغاية تحقيق مطالبنا المتمثلة بصرف رواتبنا مباشرة من قبل وزارة المالية الاتحادية والبدء بالعلاوات والترفيعات المهنية، وتعيين المحاضرين المجانيين وحسم موضوع الرواتب المدخرة إضافة إلى ضمان تسلم الرواتب في وقتها المحدد”.

وبين سامان انهم “ماضون باي خطوة من شأنها ان تضمن حقوقهم مع المحاضرين المجانيين ومع جميع الموظفين الحكوميين وعبر الطرق والوسائل الديمقراطية والقانونية التي كفلها الدستور”.

 تقليص المناهج

من جهتهم، تظاهر عدد من طلبة الثالث المتوسط والسادس الاعدادي في السليمانية، أمام مبنى مديرية تربية غرب المحافظة، مطالبين بتقليص المناهج الدراسية وتمديد وقت السنة الدراسية.

وقالت الطالبة نسرين محمد، إن العام الدراسي بدأ في يوم 18 تشرين الأول الماضي وقد مضى أكثر من شهر على العام الدراسي وهذا كان على حساب المناهج الدراسية ووقت المحاضرات الدراسية، موضحة أن وقت المحاضرة يصل إلى ساعة ونصف الساعة، وهذا علميا لا يجدي نفعا للطالب لأنه سيمثل عقبة في استيعابه للمنهج.

وأضافت، “إننا كطلاب مراحل منتهية نخصص يوميا قرابة 18 ساعة للدراسة”، مشيرة إلى تأثير وقت المدرسة ووقت الدروس الخصوصية والدراسة المنزلية على صحتهم.

فيما طالبت الطالبة سوزان، وزارة التربية بـ”تقليص مناهج المراحل المنتهية فقط لهذا العام أو تمديد العام الدراسي ليتسنى لنا دخول الامتحانات النهائية بصورة طبيعية”.