اخر الاخبار

كتب سيمون وتكينس مقالاً لموقع أسعار البترول حول متغيرات سوق الطاقة جراء ما يشهده الشرق الأوسط من أحداث، أشار فيه إلى أن انشغال واشنطن بما يجري في غزة قد وفر إمكانيات جيدة للصين وروسيا لتعزيز نفوذهما، وخاصة في العراق الذي يعد هدفًا رئيسيًا لأسباب ثلاثة، وجود إمكانية كبيرة لتحوله إلى أكبر منتج للنفط الخام على مستوى العالم في غضون فترة زمنية قصيرة نسبياً، لاسيما إذا ما تم تقليص الفساد المستشري في قطاع النفط والغاز، و موقعه الجغرافي في قلب الشرق الأوسط، مما يجعله حلقة وصل حيوية في بناء شبكة من الاتصالات اللوجستية من شرق أوراسيا إلى غرب أوروبا، وأخيراً لعلاقاته الواسعة بدولة مؤثرة في المنطقة مثل إيران.

 تطورات انتاجية

وأشار الكاتب إلى تسارع خطط زيادة إنتاج العراق من النفط مؤخراً، وقيامه بإرسال هذا الإنتاج الإضافي إلى الصين في المقام الأول، حيث زادت صادراته من النفط الخام إليها بنسبة 50 بالمائة، أي من 100 ألف برميل يوميًا إلى 150 ألف برميل يوميًا. كما تم الاتفاق على زيادة الطاقة الإنتاجية اليومية من الرميلة، وهو أكبر حقل نفط في العراق تستثمره BP (47.6 بالمائة) ومؤسسة البترول الوطنية الصينية (46.4 بالمائة) والحكومة العراقية (6 بالمائة)، من 1.3 مليون برميل إلى 1.4 مليون برميل يومياُ بحلول نهاية العام الجاري، في إطار رفع انتاج العراق إلى 8 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2028. وأعرب الكاتب عن تصوره من عدم وجود معوقات جدية، غير الفساد، تمنع العراق من انتاج حتى 12 مليون برميل يوميا.

 اتفاقية 2021

وتطرق المقال إلى اهتمام بغداد وبكين بتنفيذ جميع جوانب الاتفاقية الإطارية بينهما، والتي تم توقيعها في ديسمبر 2021، والتي تنّص على حق الصين في الحصول على خصم قدره 30 بالمائة على جميع مشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات التي تستثمر فيها وأن يكون لها الأولوية في الحصول على المشاريع الاستثمارية، إلى جانب قيامها ببناء مصانع في جميع أنحاء البلاد وشبكة لخطوط السكك الحديدية. كما ذكر الكاتب وجود إمكانية لقيام تعاون ثلاثي بين بغداد وبكين وطهران، في العديد من مشاريع البنية التحتية، التي تنشئ الصين نماذج لها، متشابهة تقريباً في البلدين.

 الشركات الروسية

ولروسيا، حسب الكاتب، خطط في الحصول على استثمارات كبيرة في مجال الطاقة في العراق بشكل عام وفي كردستان بشكل خاص. واعتبر زيارة رئيس الحكومة العراقية لموسكو ونجاح مباحثاته هناك، دليلاً على ما ذكره، حيث جرى تفاهم حول تطوير دور الشركات الروسية في قطاع النفط العراقي ومستقبل صادرات النفط من كردستان إلى تركيا، والتي تلعب فيها شركة النفط الروسية العملاقة، روسنفت، دورًا رئيسيًا، نظرًا لتعاملها الفعال مع جزء كبير من نفط كردستان، وكذلك المباحثات الخاصة بمشاريع النفط والغاز المستقبلية في جنوب وشمال العراق، والتي أجراها لاحقاً نائب رئيس الوزراء ووزير النفط مع رئيس شركة غازبروم نفط الروسية.