اخر الاخبار

عاد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، عصر أمس الاثنين، إلى العاصمة بغداد قادماً من إيران، بعد أن كان من المقرر أن يواصل جولته الإقليمية، التي كشف عنها مكتبه الإعلامي ومستشاروه.

وزار السوداني طهران غداة زيارة أجراها وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إلى بغداد، مساء الاحد، وبحث مع رئيس الحكومة “تطورات الأحداث المتصاعدة في قطاع غزّة والتأكيد على ضرورة احتواء الأزمة وضمان عدم اتساعها”.

 زيارة ايران

ووصل السوداني صباح أمس إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية التقى فيها بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والمرشد علي خامنئي، حيث بحث هناك الحرب الدائرة في غزة وسبل إنهائها.

وخلال استقباله السوداني، في العاصمة طهران، شدد خامنئي على “ضرورة زيادة الضغط السياسي في العالم الإسلامي على أمريكا وإسرائيل”. وقال إن العراق، يمكن أن يلعب دوراً مميزاً في هذا المجال.

واعرب خامنئي عن “التقدير للمواقف الجيدة والقوية للحكومة والشعب العراقي في دعم سكان غزة”.

وقال، إن “العراق، كدولة مهمة في المنطقة، يمكن أن يلعب دوراً مميزاً في هذا المجال ويخلق خطاً جديداً في العالم العربي والعالم الإسلامي”.

 مؤتمر صحفي

وعقد السوداني مؤتمراً صحفياً مع الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، عقب عقد اجتماع بين الجانبين.

وقال السوداني في المؤتمر الصحفي، الذي تابعته “طريق الشعب”، “تطرقنا في هذا الاجتماع إلى العلاقات المتميزة بين البلدين”، مبيناً أن “هناك ملفات ومشاريع مشتركة شهدت خطوات عملية بعد توقف لسنوات”.

ولفت السوداني الى أن “هناك فرصاً كبيرة تؤسّس لشراكة اقتصادية في مقدمتها طريق التنمية”، مؤكداً أن “اللجنة الأمنية المشتركة تمكنت من إزالة كل بؤر التوتر في المناطق الحدودية”.

وأوضح السوداني: “عقدنا اجتماعا مع الرئيس الإيراني وكانت القضية الفلسطينية الابرز، ونعمل بكل جد على فتح الممرات الإنسانية والعراق ارسل قوافل من المساعدات لاهالي غزة”.

واكد “نستمر في التواصل من أجل تحقيق هدف وقف إطلاق النار في غزة”، موضحاً أن “الشعب الفلسطيني يتعرض لابادة جماعية”، مشددا على موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وتجاه القضية الفلسطينية واضح وعبرت عنه المرجعية العليا والقوى السياسية والوطنية”.

واشار السوداني الى انه “طيلة عقود وسكان غزة في سجن كبير”، معتقداً أن “المجتمع الدولي فشل في الإيفاء بواجباته تجاه غزة، ومن يريد احتواء الصراع ومنع انتشاره بالمنطقة عليه إيقاف عدوان الكيان الصهيوني”، منوهاً الى أن “العراق يلعب تواصل مع دول المنطقة من اجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة”.

 بلينكن في بغداد

ويأتي ذلك بعد ساعات من استقبال السوداني وزير خارجية أمريكا في بغداد.

واكد رئيس الحكومة خلال استقباله أنتوني بلينكن ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته إزاء المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

وجدد السوداني، موقف العراق الواضح والمبدئي برفض “العدوان الصهيوني” على غزّة، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وفتح المعابر لتفادي الكارثة الإنسانية المتفاقمة، التي راح ضحيتها المدنيون والنساء والأطفال.

فيما كشفت الخارجية الامريكية أن الوزير بلينكن حثّ السوداني خلال زيارته بغداد مساء الاحد، على محاسبة المسؤولين عن الهجمات المستمرة على الموظفين الأمريكيين في العراق، والوفاء بالتزامات الحكومة العراقية بحماية جميع المنشآت التي تستضيف موظفين أمريكيين بدعوة منها.

ونقلت وكالات أنباء محلية عن مصادر مطلعة، قولها إن السوداني “سيجري يوم الاثنين جولة إقليمية يبدأها في طهران وعواصم خليجية لمناقشة تطورات الأحداث في غزة”، مبينة أن الزيارة التي انتهت بطهران كانت “تهدف إلى دعم جهود تقديم وارسال المساعدات الانسانية العاجلة للمدنيين في غزة، وتهيئة أرضية لتفاهمات تدفع باتجاه دفع المنظمات الاممية والدولية بتفعيل التزاماتها الدولية والقانونية تجاه القضية الفلسطينية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”.

وقبل أن تهبط طائرة بلينكن الهليكوبتر في المنطقة الخضراء، فرضت قوات الأمن العراقية، مساء الأحد، إجراءات مشددة في العاصمة بغداد، وتزامن ذلك مع انطلاق تظاهرة لأتباع التيار الصدري في ساحة التحرير.

وكان زعيم التيار الصدر مقتدى الصدر، قد دعا أنصاره للتوجه “فوراً” إلى ساحة التحرير، والتنديد بزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بغداد.

وعلى أثر ذلك، أفاد مراسل “طريق الشعب”، بأن “قوات الأمن شددت من إجراءاتها ونشرت أعداداً مضاعفة في محيط المنطقة الخضراء وجسري الجمهورية والسنك”، مضيفا أن “قوات الأمن قطعت الجسرين، كما قطعت جميع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير”.