اخر الاخبار

تواصل طواقم الإسعاف في مستشفيات غزة المنكوبة عملها في ظروف معقدة وصعبة للغاية، اذ يستقبل الأطباء والمسعفون مئات الإصابات يوميا جراء المجازر المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق القطاع الفلسطيني المحاصر، وفق ما ينشره الصحفيون من قلب الحدث.

 وتقوم منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن “70 في المائة ممن استشهدوا في قطاع غزة هم من الأطفال والنساء، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء حتى ساعة اعداد هذا التقرير الى 8796 شهيداً بينهم 3648 طفلا و2290 امرأة، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 22219 مصاباً”، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

 الوزارة أعلنت عن توقف المستشفى الوحيد في القطاع الذي يعالج مرضى السرطان، وبذلك يصبح عدد المشافي المتوقفة عن العمل جراء القصف ونفاد الوقود 16 مستشفى من أصل 35.

 إدانات دولية واسعة

وكتبت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، على منصة (X): “لا يزال القصف على قطاع غزة متواصلا. كم عدد أرواح الأطفال والمدنيين سيكون كافيا لإيقاف ذلك؟!”.

وأضافت: “إذا ضاع الحد الأدنى من الاحترام والتبجيل للحياة والقانون الدولي، سيغيب الخط الأحمر الأخلاقي، وذلك يعني الانحدار إلى الهاوية”.

 مقاطعة دولية للاحتلال

فيما أعلنت حكومة بوليفيا، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، نظرا لارتكابها جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للمتحدثة باسم الرئاسة البوليفية ماريا نيلا برادا وفريدي ماماني نائب وزير الخارجية.

واوضح ماماني، أن “الحكومة قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، رفضا وإدانة للهجوم العدواني وغير المتكافئ الذي يُشن في قطاع غزة”. وأعلنت كل من تشيلي وكولومبيا، سحب سفيريهما من إسرائيل احتجاجا على عدوانها المتواصل على غزة، وقد أعلن الرئيس التشيلي غابرييل بوريك سحب سفير بلاده من إسرائيل بسبب عدوانها على غزة.

وقال بوريك، “لا يهمُّ مقدار ما تملكه الدولة من قوة، نحن بحاجة لأن تقف سياستنا الخارجية مع حقوق الإنسان، وأن تدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة”.

ومن جانبه، أعلن رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، استدعاء سفير بلاده لدى إسرائيل للتشاور، احتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وقال بيترو: “إذا لم توقف إسرائيل المذبحة بحق الشعب الفلسطيني، فلن نتمكن من البقاء هناك”.

 استقالة مسؤول أممي

وقدّم أحد مسؤولي حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة استقالته من منصبه، بسبب ما وصفه بـ(الإبادة الجماعية) في قطاع غزة، التي فشلت الأمم المتحدة في وقفها، حسبما قال في رسالة الاستقالة.

وفي الرسالة، التي بدأت ببيان يعترف فيه بأن هذا سيكون آخر اتصال رسمي له في منصبه، كتب مخيبر أنه بعد أن شهد ما حدث في رواندا، والبوسنة، والمدنيين الروهينغا في ميانمار، فشلت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا في وقف الإبادة الجماعية.

وأضاف: “أيها المفوض السامي، نحن نفشل مرة أخرى”.

 اغلاق محطة ليفربول

وأغلق مئات المتظاهرين المناصرين لفلسطين محطة ليفربول ستريت في لندن في أثناء قيامهم بحملة اعتصام خلال ساعة الذروة، مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمجازر العديدة للاحتلال الإسرائيلي.

وتظهر الصور ومقاطع الفيديو مئات المتظاهرين وهم يهتفون “فلسطين حرة حرة” ويصفقون. وكان عديد منهم يلوحون بأعلام فلسطينية كبيرة داخل المحطة.

محتجون: عار عليكم جميعاً

فيما قاطع متظاهرون، جلسة استجواب لوزيري الخارجية والدفاع الأميركيين في الكونغرس خصصت لزيادة الدعم الموجه لإسرائيل وأوكرانيا.

ووقف عدة أشخاص في صمت رافعين أكفهم الملطخة بالطلاء الأحمر، رمزا إلى إراقة الدماء في غزة، وكانوا يجلسون خلف الوزيرين، أثناء حضورهما جلسة للجنة نيابية متخصصة.

ثم بدأ بعضهم يقف من حين لآخر ليهتف “أوقفوا إطلاق النار الآن”. وصرخت إحدى المحتجات “أنقذوا أطفال غزة”، “عار عليكم جميعا”، فيما اختار متظاهر آخر ارتداء سترة كتب عليها “أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية”.

واضطر بلينكن للتوقف عدة مرات عن الحديث ريثما قامت الشرطة بإخراج المحتجين من القاعة.

الى ذلك، قال عدد من الناشطين الأميركيين المسلمين وبعض نشطاء الحزب الديمقراطي إنهم سيعملون على حشد ملايين الناخبين المسلمين، وتشجيعهم على وقف التبرعات والامتناع عن التصويت لصالح جو بايدن في انتخابات الرئاسة عام 2024 ما لم يتخذ خطوات فورية لوقف إطلاق النار في غزة.

في الاثناء، كرر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي عدم تأييد الولايات المتحدة إيقاف اطلاق النار في غزة، عازياً ذلك الى ان المقاومة الفلسطينية سوف تستفيد وحدها من ذلك.

 اقطعوا الغاز والنفط عن امريكا

وارتباطاً بالتطورات في المشافي الفلسطينية، طالب مسؤول البعثة الطبية النرويجية إلى غزة، الدكتور مادس غلبرت، إسرائيل بإدخال الماء والوقود والغذاء إلى قطاع غزة فورا، وأن توقف حربها على القطاع المحاصر.

وطلب الطبيب النرويجي من الدول العربية أن تقطع الغاز والنفط عن الولايات المتحدة. وقال “ربما هذا سيوقف القصف فورا”، معتبرا أن مجازر المدنيين تحت الحصار تتطلب تحركا عربيا موحدا.

وأكد مسؤول البعثة النرويجية إلى غزة، أن للجيش الإسرائيلي تاريخا حافلا في قصف المرافق الصحية والعاملين فيها، وأن “شعب غزة سجين، ويتعرض لأعنف اعتداء خلال هذا القرن”.

اعتراف بالفشل

وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهارون هاليفا، إن جهازه فشل في المهمة الأبرز له وهي التحذير من اندلاع حرب.

وصرّح هاليفا: “الاستخبارات العسكرية تحت قيادتي فشلت في مهمتها الأهم، وهي التحذير من اندلاع حرب”.

فيما جددت قوات الاحتلال، امس الأربعاء، قصفها لمربع سكني في الفالوجا بمخيم جباليا في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات بمكان ليس ببعيد عن الحي الذي ارتكبت فيه إسرائيل مجزرة بالمخيم، أمس الاول، كانت قد أسفرت عن استشهاد وإصابة حوالي 400 فلسطيني، معظمهم من الأطفال.

ودان رئيس الوزراء الإسكتلندي حمزة يوسف المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر موقع (X) بالقول: “أشعر بالأسف لهؤلاء الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في مخيم جباليا للاجئين، لأن العالم لم يستطع حمايتكم”.

 استخدام سلاح محرّم دولياً

وفي تقارير ادانة دولة الاحتلال الصهيونية، قالت منظمة العفو الدولية: إن “الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية تحتوي على الفسفور الأبيض، خلال عمليات عسكرية على طول الحدود مع لبنان، في الفترة ما بين 10 و16 تشرين الأول المنصرم”.

وأضافت المنظمة أنه يجب التحقيق في هجوم على بلدة الظاهرة يوم 16 تشرين الأول الماضي باعتباره جريمة حرب، لأنه كان هجوما عشوائيا أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 9 مدنيين وألحق أضرارا بأعيان مدنية، ومن ثم فهو غير قانوني.

يُذكر أن الفوسفور الأبيض سلاح يحرق جسم الإنسان ولا يُبقي منه إلا العظام، واستنشاقه لفترة قصيرة يهيج القصبة الهوائية والرئة. أما استنشاقه لفترة طويلة، فيسبب جروحا في الفم، ويكسر عظمة الفك.

 «حرب فتحات العيون»

ويظهر تقرير إسرائيلي ارتباك جنود الاحتلال اثناء مواجهة المقاومة الفلسطينية في المعارك المحتدمة في قطاع غزة حالياً.

اذ نقل موقع إخباري إسرائيلي شهادات لجنود جيش الاحتلال تحدثوا فيها عما سموه “حرب فتحات العيون” في إشارة إلى شبكة الأنفاق وطريقة استخدامها من قبل مقاتلي الفصائل.

وكتب المراسل العسكري لموقع “والا” أمير بوحبوط أن معظم عمليات إطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلي تأتي من “آلاف الآبار” وشبكة أنفاق طويلة ومتفرعة داخل قطاع غزة، مشيرا إلى أن “التحدي الأبرز للجيش هو تطهيرها بشكل كامل ومنع هجمات مفاجئة في وقت لاحق من المناورة البرية”.

وبحسب الشهادات التي حصل عليها موقع “والا”، فإن معظم مقاتلي حماس أطلقوا النار عندما خرجوا من هذه الفتحات. وقالوا “يخرج المقاتلون من العيون، ويطلقون صاروخا مضادا للدبابات أو يفتحون النار، ثم يعودون إلى النفق، ويغلقون غطاء حديديا ويختفون، هناك نطاق كبير جدا من العيون مصممة لضربنا وتأخير المناورة”.

 الاحتلال ينكل بالأسرى

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه وثّق عمليات تنكيل وتعذيب شديدة بحق مدنيين ومعتقلين فلسطينيين خلال اعتقالهم من قبل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية أخيرا.

وأضاف المرصد - ومقره جنيف - أنه “اطلع على مقاطع فيديو تظهر جنودا إسرائيليين يسحلون وينكّلون بمدنيين فلسطينيين ينحدرون من بلدة يطا في الخليل جنوب الضفة الغربية، بعد تجريدهم من ملابسهم وتعصيب أعينهم وتقييدهم من أيديهم وأرجلهم ثم تركهم في العراء ساعات طويلة”.

وأعرب المرصد الحقوقي عن “الصدمة من تعرض المدنيين الفلسطينيين خلال اعتقالهم الذين ظهر بعضهم بلباس مدني وآخرون مجردين من ملابسهم تماما، إلى الضرب المبرح بوحشية بأعقاب البنادق ودوس الجنود على رؤوسهم”.

وشدد على “أن أخذ وتعذيب الرهائن والتنكيل بهم يعد أمرا محظورا بموجب القانون الدولي الذي يلزم كافة الأطراف بعدم احتجاز معتقلين تحت ظروف وحشية وضرورة معاملتهم بشكل إنساني وعدم التعدي على الحق في الحياة”.