اخر الاخبار

نتيجة لغياب الرؤية الحقيقية في ادارة الدولة وعدم إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل والأزمات التي تواجه البلاد، فإن الاحتجاجات المطلبية ما ان تخفت حتى تعاود بشكل سريع الظهور وأشد قوة من سابقتها، فقد شهدت مناطق البلاد المختلفة تظاهرات احتجاجية حملت مطالب متنوعة كان من ابرزها صرف الرواتب المتأخرة لموظفي الإقليم، وتعديل سلم الرواتب وتوفير الأبنية المدرسية وتوزيع قطع الأراضي والعدول عن إعادة المحذوفات من المناهج التربوية وإقرار قانون العفو العام.

احتجاج عارم في الاقليم

وشهدت 7 مناطق في إقليم كردستان تظاهرات احتجاجية طالبت بالإسراع في صرف رواتب الموظفين.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان “الكوادر التربوية والموظفين في السليمانية وحلبجة ورانيا وكفري وكلار ودربندخان وبنجوين ومناطق اخرى، نظمت تظاهرة غاضبة احتجاجا على عدم صرف رواتب الموظفين”، مشيرا الى ان “المتظاهرين هددوا بالتصعيد في حال لم يتم إطلاق رواتبهم المتأخرة”.

من جانبه، طالب ممثل تظاهرات السليمانية ميران محمد، الحكومة بالتدخل وإنهاء أزمة الرواتب المتأخرة في محافظات الإقليم.

وقال محمد إن “تظاهراتنا مستمرة، وفي حال لم يتم تنفيذ مطالبنا وتسليمنا رواتبنا المتأخرة سنقوم بتحويلها الى اعتصام مفتوح”، مستدركا بالقول: ان “تهديدات وزير التربية وتصريحات رئيس الحكومة لن تثنينا عن مطالبنا. نحن أصحاب حق ونطالب بحقنا المنهوب”.

وأضاف، “من غير المعقول أن المعلمين لا يمتلكون حق اجرة التنقل ولا الوقود وتطالبهم الحكومة بمزاولة الدوام في المدارس”، لافتا الى أن “أغلب المحتجين من المعلمين جاء الى مكان التظاهرة سيرا على الاقدام”.

وطالب محمد “الحكومة المركزية بالالتفات الى معاناة الكوادر التربوية بالاقليم واتخاذ اللازم لصرف رواتبهم المتأخرة”.

قانون العفو العام

وفي بغداد، تظاهر العشرات من عوائل السجناء، وفي مقدمتهم النساء، قرب بوابة المنطقة الخضراء من جهة الجسر المعلق وسط العاصمة بغداد، للمطالبة بالاسراع في اقرار قانون العفو العام.

وقال المتظاهرون إن “التظاهرة تطالب برفع الظلم عن الأبرياء، والذين تم الحكم عليهم بوشاية أو تحت تعذيب فيما انتزعت منهم الاعترافات”.

وطالب المتظاهرون “مجلس النواب بالاسراع في مناقشة القانون وقراءته داخل المجلس من أجل التمهيد لاقراره”، داعين إلى “عدم ربط القانون بمسألة إجراء الانتخابات أو عدمها”.

الأبنية المدرسية

من جانبهم، نظم العشرات من أهالي منطقة عبودة في قضاء سيد دخيل شرق محافظة ذي قار وقفة احتجاجية أمام بناية مدرسة سبأ الابتدائية للمطالبة بإيجاد بديل مناسب قريب منها بعد اتخاذ قرار بإغلاقها كونها بناية آيلة للسقوط وعدم ترحيل طلبتها إلى مدرسة أخرى تبعد عنهم 14 كم.

وقال أحد المشاركين في الوقفة، إن بناية المدرسة غير صالحة للدراسة حاليا وقد تم إصدار قرار بنقل تلاميذها إلى مدرسة أخرى بعيدة عن القرية، في حين ان موسم الشتاء على الأبواب وعدد التلاميذ فيها 650 تلميذا، الأمر الذي يشكل خطرا عليهم.

وأشار إلى أن مطالبهم الحالية تتركز على توفير كرفانات مؤقتة لتأمين استمرار دوام هذا العام، لحين إنشاء بناية جديدة كما وعدتهم إدارة التربية، مناشدا الحكومتين المركزية والمحلية التدخل بذلك وتلبية مطالبهم حرصا على سلامة أبنائهم.

الطلبة والمعلمون

ونظم العشرات من طلبة الصفوف غير المنتهية ضمن المرحلة الإعدادية تظاهرة أمام مديرية تربية ميسان، للمطالبة بالعدول عن قرار إعادة المحذوفات، لأن إعادتها سوف تؤثر عليهم لا سيما وإنهم امضوا سنوات دراسية متعثرة بسبب جائحة كورونا وتداعياتها على التعليم.

وقال عدد منهم إن المناهج في حال تطبيق قرار إعادة المحذوفات ستكون صعبة عليهم ومطولة وإنهم يشكون من سوء التعليم في السنوات التي رافقت أزمة كورونا وتداعياتها، وبابتالي فان اعادة المحذوفات الآن تتسبب بصعوبة الدراسة، وقد تسجل نسب رسوب عالية، على حد تعبيرهم.

في الاثناء، نظم معلمون ومدرسون من الملاك الجديد وقفة أمام مديرية التربية في ميسان، للمطالبة بالعدول عن قرار نقلهم من مركز المحافظة إلى مدارس في الأقضية والنواحي، مشيرين الى ان ذلك تسبب بخلق حالة من الفوضى والشواغر وترهل التدريس، بسبب الفراغ الذي خلفه نقل المعلمين.

وقال عدد منهم إن قرار التنقلات أثر بشكل كبير على واقع التعليم بسبب الشواغر التي خلفها هذا القرار.

ودعوا إلى العدول عن القرار وإعادة النظر في توزيع الملاكات التربوية الجديدة التي لا تقل شأنا عن الملاكات التربوية التي نقلت من الأقضية والنواحي إلى مركز المحافظة.

الخدمات

واغلق محتجون من أهالي منطقة الخافورة في المثنى، الطريق الرابط بين السماوة والخضر، احتجاجا على تردي الخدمات وخصوصا في قطاع الطرق.

وذكر عدد منهم إن منطقتهم تعاني من عدم شمولها بمشاريع الطرق أسوة بباقي المناطق، الأمر الذي دعاهم لقطع الطريق العام لأكثر من ساعة كنوع من الاحتجاج.

وأكدوا أنهم سيستمرون بتنظيم الاحتجاجات وتوسيعها في حال عدم الاستجابة لمطالباتهم وإعطاء منطقتهم استحقاقها من الخدمات.

من جهتهم، نظم أهالي “الهوير” شمال البصرة، وقفة احتجاجية للمطالبة بإقالة مدير بلدية ناحية عز الدين سليم، بسبب تراجع الوضع الخدمي.  

وقالوا إنه من ضمن مطالبهم حل مشكلة المجاري التي تصب في النهر الوحيد، الذي يغذي مياه الإسالة في ناحية الهوير، بالإضافة إلى تجريف الأراضي الزراعية بعد مصادقة الدولة على إقامة مشاريع عليه، والتي دخلت ضمن التصميم الأساسي.

وأكدوا أنها مناطق زراعية في الأصل وانه يجب عدم ترحيل الأهالي عنها إلا بعد تعويضهم، كما أشاروا إلى أنهم يطالبون برفع مشروع تدوير النفايات لما له من أضرار تتسبب بأمراض سرطانية وأخرى مزمنة.

 

قطع الأراضي

ونظم منتسبون في الشركة العامة لتوزيع كهرباء الجنوب، وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة للمطالبة بتعديل سلم الرواتب بالإضافة إلى شمولهم بقطع الأراضي وإنصافهم أسوة بأقرانهم.

وقالوا إنهم من الموظفين المهمشين منذ عام 2007، منوهين بأنهم من الكوادر التي كانت تعمل بكل جهودها وإنهم يعانون من تدني الرواتب والاستحقاقات الوظيفية الأخرى.

فيما نظم منتسبون في دائرة صحة البصرة، وقفة احتجاجية، أمام مبنى الدائرة، للمطالبة بشمولهم في توزيع قطع الأراضي.

وقالوا، إن قرار توزيع الأراضي كان من المفترض أن يشمل كافة المنتسبين إلا أن الواقع شمل وبشكل عشوائي البعض دون الآخر وفقا لعدد النقاط (19).

وطالبوا بضرورة شمولهم كأقرانهم التي ظهرت أسماؤهم، ومنحهم قطع الأراضي بأقرب وقت، باعتبار إن هذا الشمول جاء كمكافأة على جهودهم إبان تصديهم لجائحة كورونا.