اخر الاخبار

مفيد الجزائري: نرفض قضم الحقوق والحريات والتضييق على حرية التعبير

اخواتنا واخوتنا، رفيقاتنا ورفاقنا

الزميلات والزملاء الصحفيون والإعلاميون

الحضور الكرام ممثلو المؤسسات والمنظمات المشاركة

الضيوف المحترمون

 مرحبا بكم، وكل الامتنان لكم على الحضور والمشاركة في احياء فعاليات ووقائع هذا اليوم ويوم غد على ارض المهرجان.

بعد عشر سنوات من انطلاق هذا المهرجان السنوي لجريدتنا «طريق الشعب»، في دورته الأولى ربيع 2013، نعود اليوم الى هذا الفضاء النواسي الأخضر على جرف دجلة الطيبة، لنقيم المهرجان للمرة الثامنة.

كان المفترض طبعا، بما ان المهرجان فعالية سنوية، ان تكون دورته الحالية الحادية عشرة على التوالي. الا ان اندلاع انتفاضة تشرين العظيمة سنة 2019 ضد المحاصصة والفساد، التي نُحيي هذا الشهر ذكراها الرابعة، والتي خضنا غمارها جنبا الى جنب جماهير شعبنا من الشباب والنساء وعامة المواطنين المخلصين، لم يترك لنا الوقت والمجال لاقامة دورة المهرجان السابعة في تلك السنة.

وفي العام التالي 2020 واجهنا التعطيل العام للحياة، الناجم عن جائحة كورونا، والذي تمدد لاحقا حتى السنة التالية 2021، ما اضطرنا الى التأجيل مرة أخرى وأخرى. ولم يتسنّ لنا الرجوع الى السياق، وإقامة الدورة السابعة المؤجلة للمهرجان الا في العام الماضي 2022.

 أيها الاعزاء

اشير الى هذه الأمور ونحن نحتفل بالافتتاح الرسمي لمهرجاننا الثامن، الذي أطلقناه ضحى هذا اليوم، واستقبلنا على الفور الموجة الأولى من زواره، ومنهم كثيرون أعزاء جاؤوا من المحافظات الأخرى، بضمنها البعيدة مثل البصرة والموصل.

وقد حفل نهار يومنا الأول بالاحداث والفعاليات المتنوعة، التي حضرها كثيرون منكم وساهموا في حواراتها ونقاشاتها وفي ما توصلت اليه من استنتاجات وخلاصات. وأخص بالذكر هنا الندوة الحوارية حول الدور المنتظر ان يلعبه الاعلام ووسائله عموما، في إضاءة مدى نزاهة الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات، وكشف ما يمكن ويُخشى ان تتعرض له من خروق وانتهاكات، تبْرَعُ الأحزاب والكتل المتنفذة – كما بيّنت الدورات الانتخابية السابقة - في التخطيط لها وتنفيذها.

كذلك الندوة الخاصة بالدور الذي لعبه الحزب الشيوعي العراقي، على امتداد العقود الماضية من مسيرته، في الحياة والحركة الثقافيتين العراقيتين واحداثهما، وفي تطور الثقافة العراقية المعاصرة بصورة عامة، وهو دور اجمع المشاركون في الندوة على كونه مهما ومشهودا.

ونحن نتطلع الآن بالطبع الى يوم غد الجمعة، ثاني وآخر يومي المهرجان، الذي سيحفل هو ايضا بالفعاليات التي تستحق المتابعة والمشاركة والمشاهدة، ومنها الندوة المكرسة لشخصية المهرجان، الراحل إبراهيم الخياط، والحوار المفتوح مع سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي. وصولا الى توزيع جوائز المهرجان الثلاث في الحفل الختامي مساءً. وهي للتذكير: جائزة الشهيد هادي المهدي لحرية التعبير، وجائزة الراحل شمران الياسري للعمود الصحفي، وجائزة الشهيد كامل شياع لثقافة التنوير.

أحبتنا جميعا

يقام مهرجاننا الثامن كما تعلمون تحت شعار «لا ديمقراطية بلا حرية التعبير».

والحق أقول ان هذا الشعار فرض نفسَه علينا بمعنى الكلمة، ونحن كصحفيين ومواطنين نتابع ببالغ القلق، تماما مثل المعنيين مباشرة بقضايا الديمقراطية والحريات والحقوق الدستورية، القضم المستمر لهذه الحقوق والحريات والتضييق عليها بشتى الاشكال والصور، وحرمان المواطنين مما ضمنه لهم الدستور من حقوق الانسان.

ولعل من ابرز هذه الاشكال، التعطيل الفعلي المستمر لتشريع القوانين ذات الصلة بالحقوق والحريات، التي يوجب الدستور تشريعَها. ويتم هذا عادة من خلال طرح الحكومة مشاريع قوانين على مجلس النواب، لا تنسجم في أحكامها مع روح الدستور ولا حتى مع نصوصه احيانا. وهي مشاريع تُهيأ وتُطبخ في العادة وراء أبواب مغلقة، ولا تطرح نصوصها على اوساط الرأي العام والخبراء والاكاديميين المختصين، لمناقشتها وابداء الرأي فيها. ولهذه الأسباب مجتمعة نراها تصطدم بمعارضة في البرلمان نفسه، وباشدّ منها في الشارع من طرف المواطنين والأوساط الشعبية الحريصة على الديمقراطية.

وإزاء ذلك تدفع الأطراف البرلمانية المؤيدة لمشاريع القوانين هذه، في اتجاه سحبها وتأجيل طرحها للنقاش البرلماني مجددا، او احالتها الى لجان برلمانية بدعوى المراجعة والبحث. ويتكرر هذا في دورات البرلمان دورة بعد أخرى. وفي النهاية يبقى الأمر معلقا غير محسوم، ويبقى البلد محروما من التشريعات المطلوبة دستوريا، والضرورية لضمان تمتع المواطنين جميعا بحقوقهم وحرياتهم.

ويتعلق الأمر بالعديد من مشاريع القوانين ذات الصلة بهذا الموضوع وبقضية الديمقراطية واركانها الأساسية. ومنها على سبيل المثال مشروع قانون حرية التعبير عن الرأي والتظاهر، ومشروع قانون الحق في الحصول على المعلومة. وهي قوانين يفرض غيابها على السلطة القضائية الرجوع في أحكامها الى التشريعات القديمة ذات الصلة، الى تشريعات العهد الدكتاتوري المقيت.

 الحضور الكرام

نقيم مهرجاننا الثامن هنا، فيما تتواصل في قطاع غزة لليوم التاسع عشرعلى التوالي، الحملة الاجرامية الكبرى لجيش الاحتلال الصهيوني، حملة الإبادة الوحشية للفلسطينيين والتدمير المروع لمدنهم وعمرانهم وارضهم. الحملة التي يرتفع عدد ضحاياها الشهداء كل يوم، خاصة من الأطفال والنساء والشيوخ، ليقترب حاليا من سبعة آلاف، وأضعافهم من المصابين. الحملة التي تقترف في مجراها أيضا جريمة منع الماء والكهرباء والغذاء والوقود ومستلزمات الحياة الأساسية الأخرى، عن الغزاويين واطفالهم وعن المستشفيات وبقية المنشآت العامة. الحملة التي يؤججها ويديمها الدعم المباشر التسليحي والتمويلي من الدول الامبريالية الكبرى، تتقدمها الولايات المتحدة.

اننا ونحن نراقب ونتابع هذه الحملة الآثمة الرهيبة، التي ينفذها الصهاينة الوحوش بحق شعب غزة والشعب الفلسطيني كله، لا نستطيع الا استنكارها وادانتها جملة وتفصيلا، والا المطالبة بوضع حد فوري ونهائي لها، والا الإعلان عن تضامننا الكامل والمطلق مع شعب غزة والشعب الفلسطيني الصامد كله، والتعبير عن كل التأييد لنضاله من اجل حقوقه الثابتة المشروعة في التحرر والاستقلال والكرامة، وفي إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على ارض وطنه الفلسطيني، وعاصمتها القدس.

النصر للشعب الفلسطيني

الصامد المقدام!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نحو مشاركة فاعلة في الانتخابات لإزاحة القوى المتنفذة

الحضور الكريم..

 

قبل عام من الان، ومن هذا المكان، تضمنت كلمة مهرجان طريق الشعب السابع، إشارة بالعودة الى هنا مجدداً لإقامة المهرجان الثامن الذي سيحمل اسم رفيقنا الراحل إبراهيم الخياط أبو حيدر، وهو الذي كان من ابرز الناشطين في التحضير والاعداد لهذا المهرجان منذ انطلاقته في ٢٠١٣، اذ تنقضي مع هذه النسخة من المهرجان عشر سنوات، ونعدكم بأنه سيستمر، كما المهرجانات السابقة ونسعى الى تحسينه وتطويره وان يكون مهرجانا للصحافة والاعلام العراقيين.

وعلى مدار يومين، اجتمعنا هنا، وشاركنا في فعاليات سياسية وثقافية و إبداعية مختلفة، نظمتها خيم الصحف والمجلات ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات والجمعيات ومحليات الحزب الشيوعي العراقي وغيرها، الى جانب الفعاليات الفردية والجماعية الأخرى، وكذلك جرى تنظيم عدة ورش وندوات كان ابرزها الندوة الحوارية لسكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي وندوة شخصية المهرجان الراحل إبراهيم الخياط، وبعد قليل من هذه الكلمة، سوف نقدم جوائز المهرجان الحالي الى من يستحقها..

 الصديقات والأصدقاء والرفيقات والرفاق

يأتي مهرجاننا في ظل أوضاع إقليمية معقدة، اثرت فعلاً على سير تحضيرات المهرجان، فكنا نبحث في اخر الأيام، في إمكانية استمراره او تأجيله خصوصاً بعد ارتكاب دولة الاحتلال الصهيوني ومن يساندها جرائم وحشية ضد أبناء شعب فلسطين، فكانت حصيلة هذه الاعتداءات المدانة ما يقرب من 7 الاف شهيد وعشرات الاف الجرحى والمشردين والنازحين، اكثر من ثلثيهم أطفال ونساء.

كنا وسنقف مع القضية الفلسطينية العادلة للشعب الفلسطيني وهو ينادي بمطالبه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ارض وطنه.

وبعد ان تمادي الاحتلال الصهيوني، ومن يدعمه ويسانده نؤكد على ضرورة ان يقف العراق مع حقوق الشعب الفلسطيني عبر إجراءات ومواقف ملموسة.

 الحضور الكريم

كما يأتي مهرجاننا متزامنا مع الذكرى الرابعة لتوهج انتفاضة تشرين 2019 الباسلة، التي قال فيها شعبنا كلمته الرافضة لمنظومة المحاصصة الطائفية والفساد. وبعد اربع سنوات ما يزال مطلب محاسبة قتلة المنتفضين والناشطين لم ينفذ وهو لن يسقط بالتقادم.

ان جذوة الانتفاضة باقية طالما ظلت أسباب انطلاقها قائمة، بل وتفاقمت ظواهر جديدة، وهو ما يدفع شرائح اجتماعية عديدة الى مواصلة التظاهر والاحتجاج.

وقبل عام كامل من الآن تشكلت الحكومة الحالية التي دعمها الاطار التنسيقي بتحالفه مع قوى الدولة، وكانت قد اطلقت على نفسها حكومة الخدمات، وقدمت حينها منهاجا وزاريا فيه الكثير من الطموح ولكن لم تنفذ العديد من بنوده وفقراته رغم انتهاء الزمن المحدد لها، وهو ما يؤكد باستمرار ما نقوله بان حكومة تتشكل على منهج المحاصصة، تبقى مكبلة بقيودها.

سيداتي سادتي

ان انتخابات مجالس المحافظات على الأبواب ونريدها ان تكون عادلة وشفافة وتضمن عدم ضياع أصوات الناخبين. وحيث اننا منحازون الى قوى التغيير وندعم برامجها ذات التوجه الى إقامة الدولة المدنية الديمقراطية على قاعدة العدالة الاجتماعية، وما يمثله مشروع تحالف قيم المدني من فرصة حقيقية للدفاع عن حقوق وتبني قضايا المواطنين، فاننا ندعوكم الى دعم مرشحي تحالف قيم المدني، لكسر احتكار المتنفذين للمجالس، واعتبار ذلك خطوة على طريق تغيير موازين القوى وفرض السير على طريق التغيير الشامل.

 أيها الاحبة

دعونا في ختام هذه الكلمة، ان نقدم الشكر والعرفان الى جميع المساهمين في إنجاح هذا المهرجان الكبير بدءا من اللجنة التحضيرية والمتطوعين في تنظيم المهرجان وكذلك مسؤولي الخيم والمتطوعين فيها، بالإضافة الى جميع الداعمين.

والشكر موصول أيضا للجهات الأمنية التي ساهمت في توفير الحماية للمهرجان، وكذلك الى دائرة بلدية الكرادة على ادامة هذا المكان لاقامة هذه الفعاليات المدنية الكبيرة.

 عاش نضال شعبنا الفلسطيني

عاش نضال شعبنا العراقي

المجد لشهداء فلسطين والعراق

ـــــــــــــــــــــــــــ

كلمة حفل ختام مهرجان طريق الشعب الثامن القاها الرفيق حسين علي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  

الرويضي: نعتز بموقف الشعب العراقي الداعم للقضية الفلسطينة

الرفاق الأعزاء السلام عليكم

ورحمة الله وبركاته..

 

أنقل لكم بداية تحيات اطفال غزة الذين يلتحفون السماء ويستقبلون النار من الطائرات. يقولون لكم هم باقون في فلسطين، وتحيات المرابطات والمرابطين بالقدس الشريف. تحية الشعب الفلسطيني الصامد الآن والصابر المتحمل، معلناً انه لن يقبل بأي حال من الأحوال ان تفرض عليه اي حلول تتجاوز حقوقه الوطنية، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

 

أيها الأخوة والأخوات..

في هذا الظرف الصعب الذي يستهدف هذا الكيان الغاشم فيه وجودنا على ارضنا في فلسطين، باستهداف غزة والضفة والقدس وكل الاراضي الفلسطينية، واهماً بأنه سنرحل كما في العام 1948 حيث اللجوء، معتقداً أن التجربة ستتكرر، لذلك من هنا من بغداد رسالتنا: اننا باقون على أرضنا. باقون في القدس وغزة وفي كل بقاع فلسطين. نحن أصحاب الأرض وهم المارين بين الكلمات العابرة، لا معنى لهم ولا وجود.

 تحاصر غزة الآن ويمنع عنها الماء والغذاء والوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، حيث اكثر من 50 في المائة قصفت منازلهم، وبالأمس توفيت عائلة احد المراسلين بهذا المشهد، ويعترف ويتبجح احد قادة الاحتلال بأنه استهدف المنزل عمداً، لان عائلة الصحفي تسكن في هذا المنزل، اذاً كل فلسطيني مستهدف.

لكن نقول لكم كل إنسان يحمل اي جهاز الآن يستطيع ان ينقل الصورة، لان المشهد يجب ان يفهمه الجميع، وسيحمل التاريخ كل صامت المسؤولية.

الأخوة والأخوات اهلنا في العراق، الرفاق في الحزب الشيوعي المحترمين، هذا الموقف العراقي المتقدم الذي نعتز به ونقدره، سواء الموقف السياسي الثابت والداعم لفلسطين وشعبها، وايضا في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، حيث انطلقت اول امس اخر حافلة وربما ليست الاخيرة، ولكن الأخيرة التي وصلت الى جمهورية مصر العربية من العراق (الهلال الأحمر العراقي) وهذا مهم جداً، لان الشعب الفلسطيني بحاجة الى ان يبقى ويصمد على ارضه والهدف من تجويعه هو دفعه الى الهجرة والتوطين في سيناء وغيرها.

نقول لكم اننا نعمل فلسطينياً على ثلاثة مسارات؛ المسار الاول هو ايقاف هذه الحرب المعلنة على الشعب الفلسطيني وعلى غزة، والمسار الثاني هو الاستعجال بإيصال مستلزمات الحياة الى غزة، والمسار الثالث ولا يقل اهمية عن اي مسار اخر هو انهاء الاحتلال المجرم، فبغير ذلك ستبقى الأراضي الفلسطينية مستهدفة، وسنبقى تحت رجم قنابله ورصاصه بالضفة الغربية والقدس وطائراته في غزة.

لذلك قرارنا وقرار الشعب الفلسطيني أننا اما ان نبقى شرفاء اعزاء في دولة مستقلة على سطح ارض فلسطين او نبقى شهداء تحت ارضها، فلن نتركها وستبقى فلسطين تحمل الاسم والمعنى، حتى تتحرر من هذا الاحتلال.

ــــــــــــــــــــــــ

كلمة السفير الفلسطيني في العراق السيد أحمد الرويضي في حفل افتتاح مهرجان جريدة طريق الشعب الثامن