اخر الاخبار

يواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم استهداف الحياة في قطاع غزة لليوم الخامس عشر على التوالي، مستهدفاً المدنيين وكلّ المنشآت بشكل عشوائي وهمجي، فلم تسلم منه حتى المستشفيات والكنائس والمدارس.

وفي ذات الوقت، اختتمت أعمال “قمة السلام” في القاهرة امس السبت، بتأكيد المشاركين على رفض العقاب الجماعي لسكان غزة، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. كما شددوا في كلماتهم على رفض تهجير الفلسطينيين إلى الخارج.

موقف متميز للعراق

وكانت كلمة العراق من ابرز الكلمات خلال المؤتمر التي أكدت موقفها الواضح من قضية الشعب الفلسطيني، حيث أشار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى أن “لا سبيل لتحقيق الأمن إلا بزوال الاحتلال وسياسة التمييز العنصري”، محذرا من أن “الصراع قد يمتد ليهدد إمدادات الطاقة عبر العالم”.

وشدد على أنّ “القضية الفلسطينية ما كانت لتصل إلى هذه الأوضاع المأساوية لو جرى احترام القرارات الدولية”، مؤكدا ان “لا مكان للفلسطينيين إلا أرضهم، ونرفض العودة لسياسة التهجير القسري”.

واعتبر السوداني “ما يحدث في غزة جريمة حرب”، داعياً إلى “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ورفع الحصار بشكل كامل”.

السوداني أعرب عن رفض العراق لمحاولات “تصفية القضية الفلسطينية”، مشيراً إلى أنه “لا يحق لأحد أن يتضرّع نيابة عن الشعب الفلسطيني فهو صاحب الحق في تقرير مصيره”.

تدخل عاجل

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمته خلال القمة بـ”إدخال المساعدات والغذاء والأدوية بشكل فوري إلى غزة”.

ودعا غوتيريش إلى “حماية المدنيين ووقف استهداف المستشفيات والمدارس”، مشدداً على أنه “يجب الالتزام باتفاقيات جنيف وتجنب استهداف المدنيين والمنازل والمستشفيات”.

مصر

من جانبه، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إنّ “ملايين الأشخاص يتعرضون لعقاب جماعي في قطاع غزة من دون تمييز”.

وأضاف السيسي “نرفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء، فهذا يشكل إهداراً لكفاح الشعب الفلسطيني”، مؤكدا ان “حل القضية الفلسطينية يكون عبر العدل لا بإزاحة شعب بكامله الى مصر”.

الرئيس المصري أعرب عن اندهاشه من الصمت العالمي تجاه ممارسات “العقاب الجماعي في غزة”، مجدداً تأكيده “رفض مصر التام للتهجير القسري للفلسطينيين لتوطينهم في مصر”، و “بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء”.

عباس: وقف العدوان الهمجي

اما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقال في كلمته، “لن نقبل بالتهجير وسنبقى على أرضنا رغم التحديات”، محذرا من استمرار “اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المقدسات في القدس والمسجد الأقصى”.

وأكّد الرئيس الفلسطيني، أنّ “الأمن والسلام يتحققان بحل الدولتين مع القدس عاصمة لفلسطين”.

كما طالب بـ”الوقف الفوري للعدوان الهمجي على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية”، لافتاً إلى أنّ “دوامة العنف تتجدد كل فترة بسبب غياب العدالة وإهمال حقوق الفلسطينيين”.

بدوره، طالب رئيس جنوب إفريقيا دول العالم بوقف تقديم الأسلحة لـ”إسرائيل”.

وقال: “نحثّ كل الأطراف على وقف العنف”، معرباً عن تمنياته بالخروج من هذه القمة بـ”خارطة طريق تنهي هذه الأزمة”.

وشارك في القمة التي احتضنتها مصر، وفق تقارير إعلامية، 18 دولة، من بينها العراق ومصر وفلسطين والأردن وقطر والكويت وتركيا وموريتانيا والمملكة المغربية والبحرين، وألمانيا وفرنسا، إلى جانب وفد من الولايات المتحدة الأمريكية وممثلين عن روسيا والصين، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

جرائم الاحتلال تتواصل

ويواصل الاحتلال جرائمه بحق الفلسطينيين من خلال مواصلة للقصف الوحشي على قطاع غزة، حيث ارتفع عدد ضحايا القصف بحسب وزارة الصحة الفلسطينية الى 4137 شهيدا، بينهم 1661 طفلاً، وإصابة 13162، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وسمح الاحتلال بمرور 20 شاحنة تحمل المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، قبل ان يعاد إغلاق المعبر.

وتتضمن القافلة 20 شاحنة محملة بأدوية ومستلزمات طبية وكمية محدودة من المواد الغذائية، على أن تتولى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” توزيعها، في وقت تشير المنظمات الإغاثية الى ان هذه القافلة لا تمثل قطرة في بحر ما يحتاجه السكان في غزة نتيجة للدمار الهائل.