اخر الاخبار

يتواصل التضامن الشعبي الواسع على صعيد العالم والمنطقة مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودفاعه عن أرضه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

ودخلت عمليات “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال أسبوعها الثاني، وكذلك العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.

وشهدت الأيام الماضية فعاليات تضامنية شارك فيها الملايين من أنصار القضية الفلسطينية في مختلف دول العالم للتعبير عن تضامنهم الكامل ومساندتهم لحقوق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.

تعزيز للموقف

وكان للعراق نصيب كبير من هذه الفعاليات، حيث شهدت أرجاء العراق المختلفة فعاليات احتجاجية كبيرة شارك فيها أعداد غفيرة من العراقيين الذين أكدوا على موقف العراق الثابت في دعم القضية الفلسطينية، ورفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وشارك وفد كبير من الحزب الشيوعي العراقي، يوم الخميس الماضي، في الوقفة التي نظمتها السفارة الفلسطينية في بغداد، للتضامن مع الشعب الفلسطيني وأهالي قطاع غزة.

وبحضور رسمي وشعبي فلسطيني وعراقي، وأعداد غفيرة من المواطنين، أقيمت الوقفة في ساحة ملعب نادي حيفا الرياضي الفلسطيني.

والقى السفير الفلسطيني في العراق السيد احمد الرويضي، كلمة ثمّن فيها موقف العراق حكومة وشعبا مع شعب فلسطين.

كما ألقى عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق حيدر مثنى، كلمة الحزب التي أشاد فيها بنضال الفلسطينيين ومقاومتهم الباسلة.

موقف الحزب الشيوعي

وندد الرفيق مثنى بالجرائم المتواصلة التي يقترفها الاحتلال وسط صمت المجتمع الدولي، مؤكدا على موقف الحزب الشيوعي العراقي الثابت تجاه قضية الشعب الفلسطيني العادلة وحقه بالسلام وبإقامة دولته الوطنية المستقلة.

وشهدت الوقفة القاء كلمات عديدة من جهات سياسية ونقابية نددت جميعها بعنجهية إسرائيل وعدوانيتها ضد أهالي قطاع غزة وكل الشعب الفلسطيني واستهداف المحتل الغاصب للمدنيين بشكل وحشي.

وضمّ وفد الشيوعي العراقي أعضاء قيادة الحزب الرفاق عزت أبو التمن، وصبحي الجميلي وفاروق فياض وحيدر مثنى، إضافة الى حضور لعدد كبير من أعضاء الحزب في بغداد.

ساحة التحرير

وتوافدت حشود مليونية على ساحة التحرير، تلبية لدعوة زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر للتضامن مع القضية الفلسطينية.

ومنذ ساعات الفجر الأولى توافدت الحشود حاملة العلم الفلسطيني ومرددة هتافات وشعارات تساند القضية الفلسطينية.

وحذّر السيد الصدر، الرئيس الأميركي جو بايدن من مواصلة الزحف نحو الشرق الأوسط بهدف دعم إسرائيل، داعياً في الوقت نفسه العراقيين إلى جمع المساعدات من أجل إرسالها إلى قطاع غزة المحاصر عبر سوريا أو مصر.

وقال الصدر خلال خطبة صلاة الجمعة، في كلمة تلاها نيابةً عنه السيد مهند الموسوي: إن “زحفك نحو الشرق الأوسط سيُسبب لك ما لا تتوقعه من ردّة فعل، لا من الخانعين بل من المجاهدين في فلسطين، ومن يؤازرهم، وكلُّ الشعوب العربية والإسلامية على أهبة الاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس، وإنها لتنتظر إشارة واحدة من ذوي الإيمان والصلاح والعلم لا من الفاسدين والمهادنين”.

ودعا الصدر المتظاهرين السلميين في العراق إلى تحضير “قافلة الطوفان” من الماء والطعام، وتجهيزها، قائلاً: “عسى أن نستطيع إيصالها لأهلنا في غزة بعد التنسيق مع سوريا أو مصر، وإن لم نستطع فتلك وصمة عار في جبين التاريخ الإسلامي والعربي”.

ديوان الوقف السني

وقال مشعان الخزرجي رئيس ديوان الوقف السني، في خطبة وصلاة الجمعة “الموحّدة” التي أقيمت في جامع أبي حنيفة النعمان، الى مساندة القضية الفلسطينية، الحاضرة في قلوب المسلمين وقلوب أحرار العالم.

نقابة المعلمين العراقيين

فيما دعت نقابة المعلمين العراقيين والكوادر التربوية والتعليمية، إلى تنظيم وقفات حداد على أرواح الشهداء في فلسطين، اليوم الأحد، واستنكار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.

الجامعات العراقية

وشهدت الجامعات العراقية وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، حيث نظم طلبة كليتي الطب العام وطب الأسنان في جامعة بغداد وقفة تضامنية مع فلسطين والمقاومة، مستنكرين جرائم الاحتلال، فيما نظم المئات من طلبة جامعة البيان والأكاديميين وقفة احتجاجية تضامنية مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، لرفض العدوان الغاشم على غزة.

وبدأت اللجنة المشتركة لتسلم التبرعات والمساعدات إلى الشعب الفلسطيني، المشكلة من قبل الحكومة، بعقد اجتماعها الأول.

وذكر بيان رسمي صادر عن اللجنة، أنها عقدت اجتماعها الأول بناء على توجيه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.

روسيا تعرض الوساطة

من جانب آخر، وعلى صعيد خفض التصعيد وإحلال السلام وإيقاف العدوان الإسرائيلي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة رابطة الدول المستقلة في بيشكيك، إن موسكو “مستعدة للعمل كوسيط” في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأعرب عن “قلقه العميق” إزاء تصاعد العنف. وأكد “الحاجة الملحة لوقف إراقة الدماء”.

ودعا مشروع قرار روسي أمام مجلس الأمن الدولي، إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، وإيصال المساعدات للمحتاجين، بينما يُنتظر انتهاء المهلة التي منحها جيش الاحتلال لإجلاء سكان شمالي غزة (نحو 1.1 مليون)، إلى جنوبي القطاع.

ورحبّت حركة حماس في بيان بـ”جهود روسيا الدؤوبة الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي” على غزة.

في وقت تواصل الترسانة العسكرية الإسرائيلية هجماتها الوحشية ضد المدنيين مدعومة بالدعم اللامحدود المقدم من قبل الدول الغربية، حيث ارتفعت حصيلة القصف الوحشي على قطاع غزة، الى أكثر من 1900 شهيد، و7696 مصابا، بينما ردّت المقاومة باستهداف بلدات إسرائيلية بالصواريخ.

ومنحت إسرائيل سكان شمال قطاع غزة مهلة انقضت صباح أمس السبت للتحرك جنوبا قبل أن تشن هجوما بريا متوقعا بهدف القضاء على مقاتلي حماس، كما يهدف منه الاحتلال إلى تهجير السكان قبل تسوية منازلهم بالأرض، فيما لم يستجب له المواطنون في غزة.

وصرح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بكين أن دعوة إسرائيل إلى إجلاء أكثر من مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة خلال يوم واحد أمر “مستحيل تماما تنفيذه”.

تعليق محادثات التطبيع

وعلّقت السعودية محادثات التطبيع مع إسرائيل على خلفية الحرب الدائرة بين دولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، وفق مصدر مقرب من الحكومة السعودية، قبل لقاء وزير الخارجية الأميركي بالمسؤولين السعوديين.

وأكّدت وزارة الخارجية السعودية على الرفض القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإدانتها لاستمرار استهداف المدنيين العزّل هناك.

المنطقة نحو الهاوية

من جانبه، حذر وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي من “أي تحرك من إسرائيل لفرض تهجير جديد على الفلسطينيين سيدفع المنطقة كلها نحو “هاوية تعمق التصعيد والصراع وتوسعه”.

وأشار الصفدي إلى، ان “منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضغطها على أكثر من مليون غزي في شمال القطاع لمغادرة بيوتهم في الوقت الذي تستعر فيها حربها على القطاع خرق فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون الحرب”.