اخر الاخبار

دور الغاز العراقي في العالم

لموقع النفط والغاز كتب سيمون ويتكنس مقالاً أشار فيه إلى أن وعود بغداد المتكررة بقرب اكتفائها ذاتياً من الغاز الطبيعي وعدم حاجتها إلى استيراده من إيران، لم تعد تتمتع بالمصداقية، لأنها تكررت وتكرر معها الفشل في تنفيذها، لاسيما في ظل تغييرات بطيئة، تجري في هذا المجال. وأضاف بأن هذه الوعود، تتزامن مع أنباء عن مشاريع غاز جديدة، وخطوط أنابيب سيتم مدّها، والتزامات بالطاقة الخضراء ستنفذ، وهي أفكار رائعة مثيرة لإنتباه الجميع وربما المستثمرين، قبل أن يتذكروا بأنهم سبق وسمعوها من قبل.

دور محوري

وأشار الكاتب إلى أن الخشية من غياب إمدادات الغاز الرخيصة من روسيا، والتي مثلت الأساس الذي قام عليه الإزدهار الاقتصادي لأغلب دول أوروبا، وخاصة المانيا، في العقدين الماضيين، هي من منعتها من معاقبة روسيا على ضمها منطقة شبه جزيرة القرم في عام 2014، واضطرها إلى البحث عن بدائل مناسبة حين انطلقت الحرب في 2022.

وهي التي أكسبت العراق، حسب الكاتب، دوراً محورياً، في هذه المعركة الوجودية من أجل موارد الطاقة العالمية، لا بسبب قدرته على أن يصبح المنتج الأول للنفط الخام في العالم فحسب، بل ولأنه واحد من أكبر موردي الغاز أيضاً (يبلغ إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في العراق حوالي 131 تريليون قدم مكعب، وهو المركز الثاني عشر في العالم)، ومن أكثرهم تمتعاً بموقع جيوسياسي مهم، لاسيما بعد رجحان كفة الصين على واشنطن في التعاملات النفطية للسعودية، والعلاقة التحالفية بين طهران وبكين.

تحالفات واعدة

وأعاد المقال التذكير بسعي أطراف غربية لفك هذا التحالف عبر صياغة نسخة جديدة مخففة من “الاتفاق النووي” بأسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”، وهي الصفقة التي لم تتم بعد. واضاف بأن لدى هذه الأطراف رغبة شديدة لفصل العراق عن إيران، حتى لو كان الثمن تسريع توقيع الاتفاق النووي الجديد مع طهران، لضمان مصدرين للطاقة إلى الغرب.

وأشار الكاتب إلى وقوف شركة توتال إنيرجيز الفرنسية حاليا في طليعة جهود التحالف الغربي لكسب العراق، بعد نجاحها في توقيع الصفقة الضخمة رباعية المحاور، بقيمة 27 مليار دولار مؤخراً، رغم التحديات الهائلة، التي تواجهها على كل مستوى من مستويات بيروقراطية النفط والغاز في العراق. وأضاف بأن وجود شركات صديقة أخرى لها في سوق الغاز العراقي، سيحسن من مواقعها بالضرورة.

فاجعة الحمدانية

وحول فاجعة الحمدانية كتب قاسم عبد الزهرة وباسم مروي مقالاً في الواشنطن بوست، أشارا فيه إلى دعوة بعض الزعماء الدينيين المسيحيين إلى إجراء تحقيق دولي في حريق حفل الزفاف، الذي أودى بحياة 113 شخصاً وإصابة 82 آخرين، والانتقادات التي وجهوها للتحقيق الحكومي، الذي حمّل مسؤولية ماحدث للإهمال ونقص الإجراءات الاحترازية.

اتهام بلا دليل

ونقل المقال عن قس سرياني كاثوليكي، يدعى بطرس شيتو، قوله بأن الفساد المستشري في البلاد ونفوذ الميليشيات المسلحة كان أحد العوامل التي أدت إلى الفاجعة، زاعماً بأن الحريق كان “متعمدا”، دون أن يقدم دليلاً على مزاعمه. كما نوه المقال إلى أن الكاردينال الكلداني الكاثوليكي لويس رافائيل ساكو، حمّل في تصريح له من روما، المسؤولية عن الحادث الأليم، لشخص وصفه بأنه (باع ضميره وأمته من أجل أجندة محددة).

تحقيق دولي

وحسب المقال، شارك رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك، بنديكتوس يونان حنو، زملاءه في رفض القبول بنتائج التحقيق العراقي، مطالباً بالتحقيق تحت “إشراف محققين دوليين”. وأعرب كاتبا المقال عن اعتقادهما بأن هذه المأساة هي الأحدث التي تضرب الأقلية المسيحية في العراق، والتي تضاءلت إلى جزء صغير من حجمها السابق على مدى العقدين الماضيين، حيث انخفضت اعدادها من مليون ونصف إلى 150 ألف مواطن فقط، بسبب الهجرة