اخر الاخبار

شهدت محافظة السليمانية تظاهرات احتجاجية وإضرابا عن العمل لموظفي عدد من الدوائر، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم، فيما طالب آخرون بتثبيتهم على الملاك الدائم.

وأعلن عدد من الدوائر والمؤسسات الحكومية في السليمانية، إضرابا عن الدوام الرسمي، احتجاجًا على تأخر توزيع الرواتب.

وذكرت وسائل إعلام، أن عددا من دوائر ومؤسسات محافظة السليمانية أعلنت اضرابا عن الدوام الرسمي منذ الخميس الماضي، بسبب تأخر توزيع رواتب موظفيها لشهري تموز وآب، مشيرة الى انه من المتوقع أن يتمدد الإضراب ويشمل دوائر أخرى خلال الأيام المقبلة في حال تأخرت الرواتب أكثر.

إضراب تعليمي

وأعلن معلمو السليمانية، امس السبت، الإضراب العام مع بدء العام الدراسي الجديد، مطالبين بقية الموظفين بالإضراب عن العمل، احتجاجا على تأخير صرف الرواتب.

وقال ممثل المعلمين المحتجين مروان حسن خلال مؤتمر صحفي، إنه “احتجاجا على تأخر صرف الرواتب الشهرية لأكثر من شهرين قرر معلمو السليمانية الإضراب العام مع أول أيام بدء العام الدراسي الجديد في 13 أيلول الجاري، لحين الاستجابة لمطالبهم”.

وطالب المحتجون حكومة الإقليم بـ”الإسراع في صرف الرواتب المتأخرة والتعهد بصرف راتب كل شهر في موعده الذي لا يتجاوز 30 يوماً وتثبيت المحاضرين المجانيين وصرف العلاوات والترفيعات وحسم موضوع الرواتب المدخرة”.

وطالب مروان الموظفين في المؤسسات الحكومية كافة، بإعلان الإضراب بدءا من اليوم الاحد للضغط على الجهات الحكومية المعنية بصرف رواتبهم.

وأشار ممثل المحتجين الى وجود تنسيق مع معلمي أربيل ودهوك بشأن الإضراب العام مع بدء العام الدراسي الجديد.

وتظاهر العشرات من المواطنين أمام رئاسة بلديات السليمانية ضمن إقليم كردستان، احتجاجاً على عدم السماح لهم ببناء أراضيهم التي منحتها لهم حكومة الإقليم.

وذكر المتظاهر ريبوار عبد الله، أن “قرابة 30 قطعة أرض تم تسليمها لمنتسبي وزارة البيشمركة من قبل حكومة إقليم كردستان، قبل سنين، وتم تمليك تلك الأراضي، لكن الآن لا يسمح لنا ببناء تلك الأراضي من قبل بلديات السليمانية”.

وأضاف، أنه “بأمر من نائب رئيس مجلس وزراء الإقليم، تم تشكيل لجنة في العام 2020، والتي قررت السماح لنا ببناء تلك الأراضي لكن بلديات السليمانية، ردت بأنها ستعمل على تنفيذ أمر اللجنة، لكن على أرض الواقع لا يوجد تنفيذ”.

وتابع، انه “بعد التواصل مع الجهات المعنية في مكتب نائب رئيس الحكومة، قبل ثلاثة أشهر، تم توجيه كتاب آخر للبلديات لتسهيل مهمتنا، لكن بلدية السليمانية تقول: إن البلديات لم توجه بالسماح لكم ببناء تلك الأراضي”.

محاضرون يطالبون بالتعيين

من جهتهم، تظاهر العشرات من المحاضرين في السليمانية، مطالبين بتعيينهم على الملاك الدائم.

وقال المحاضر هاوزير كمال: إن “العشرات من المحاضرين تظاهروا أمام مديرية تربية السليمانية، مطالبين بالتعيين على الملاك الدائم”.

وأضاف، “نحذر من انهيار القطاع التربوي في المحافظة ونحمّل حكومة إقليم كردستان مسؤولية ذلك، كون اهمال حقوقنا يعني إهمال هذا القطاع”.

وبيّن كمال، أن “عدد المحاضرين يتجاوز 35 ألف محاضر مجاني في عموم محافظات الإقليم، بعضهم تجاوزت خدمته في هذا القطاع اكثر من 15 عاماً، علما أن المدارس بحاجة إلى أولئك المحاضرين”.

وتمنح وزارة التربية في حكومة الإقليم أموالاً للمحاضرين مقابل عدد المحاضرات التي يقدمونها في المدارس.

بعقوبة تحتج على أبراج الاتصالات

وفي ديالى، أفاد قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي، بتدشين اعتصام من قبل 100 اسرة أمام برج للاتصالات، يُعتقد أنه تسبب في تفشي الاصابات بالامراض السرطانية، فيما اشار الى أن المعتصمين حددوا 3 مطالب رئيسية.

وقال الحيالي إن “قرابة 100 اسرة في منطقة المفرق غربي بعقوبة بدأت اعتصاما سلميا أمام برج للاتصالات، تسبب في تفشي الاصابات بالامراض السرطانية في الاشهر الماضية”.

واضاف، أن “المعتصمين رفعوا 3 مطالب رئيسية، أبرزها تفكيك برج الاتصالات ونقله الى مكان اخر ومطالبة الشركة التي تديره بصرف تعويضات مالية لجميع المصابين بالامراض السرطانية واجراء تحقيق شفاف عن أسباب تغاضي الشركة عن خطورة تحويل البرج من محطة ثانوية الى رئيسية في منطقة سكنية كبيرة”.

وتابع الحيالي أن “هيئة الاعلام والاتصالات دخلت على مسار الملف وطالبت الشركة باتخاذ كافة الاجراءات التي من شأنها المحافظة على البيئة والصحة وتطبيق ما ورد في توصيات البيئة حيال معالجة الاشكالية خاصة مع وجود تقارير مؤكدة تظهر خطورة تحويل البرج الى محطة رئيسية وسط زقاق شعبي”.

تظاهرة أمام السفارة الايرانية

من جانب اخر، تظاهر العشرات من الطلبة أمام السفارة الإيرانية في بغداد، مطالبين بحل مشكلة “بلا مانع” و”القبول النهائي” في جامعة “الأديان والمذاهب” في إيران، رغم إتمامهم جميع التزاماتهم المالية والإدارية.

ويعاني مجموعة من طلبة جامعة الأديان والمذاهب في إيران من مختلف التخصصات، الماجستير والدكتوراه، من هذه المشكلة بحسب أحد المتظاهرين الذي أوضح أنهم أوفوا بجميع “التزاماتهم المالية والإدارية للجامعة”، وبعضهم انهى مناقشة رسالته فيما لم يتمكن البعض الآخر من ذلك.

ويقول الطلبة: “تفاجأنا بموضوع (بلا مانع) الذي علمنا أنه يستحصل من الجامعة والوزارة في إيران وهو أمر بينهما لا علاقة للطالب به، ويحول (عدم إصداره) دون منح الطلاب التأشيرة والإقامة الدراسية”.

وأضاف، أن الذين “انهوا مناقشتهم تفاجأوا بعدم منحهم وثائقهم لغرض معادلتها في العراق، الا بعد صدور القبول النهائي”.

وحول طبيعة دراستهم وما إذا كانت عبر الإنترنت، قال: “أغلبنا كانت دراسته حضورية واقمنا في إيران لـ 6 و 8 أشهر، وأنجزنا كل ما يقع على عاتقنا، بما في ذلك الإقامة والسكن.. ولم يبق بذمتنا أي شيء”، مشيراً إلى أنهم يسمعون وعوداً كل يوم بحل مشكلتهم خلال أسبوع أو شهر.

وقال متظاهر آخر إن “أكثر من 800 طالب لا يملكون (بلا مانع) والقبول النهائي ومناقشتنا متوقفة عليهما. لقد أنهينا كل إجراءاتنا الإدارية، كما سددنا الدفعات المالية لكننا ننتظر منذ أشهر ولم يصدر (بلا مانع) بعد مرور 3 سنوات”.

طالبة ماجستير في قسم القانون العام بالجامعة، اشارت الى انهم “يتظاهرون أمام السفارة الإيرانية كل سبت. يستقبلوننا جميعاً أو عدداً من ممثلينا ويعاد الكلام نفسه من قبل سكرتير السفير، وآخرون يطالبون بأسمائنا ولا نتلقى جواباً بعد ذلك”.

وشددت على أنهم سيستمرون في التظاهر لأنهم لا يريدون أن يضيّعوا حقهم “بعد سنتين من الدراسة والسفر والمصاريف وأقساط دراسية”، مشيرة إلى أن “الجامعة تتعامل معنا بأسلوب المماطلة والتسويف والوعود الكاذبة”.

بشأن ما إذا كانت الجامعة معترف بها من قبل وزارة التعليم العالي العراقية، قالت “اثناء تقديمنا سنة 2021 كان معترفاً بها، لكن بعد ذلك تم ايقاف (الاعتراف)، ولا يتم اصدار التأشيرات الدراسية لنا والأمر متوقف على اصدار (بلا مانع)”.