اخر الاخبار

التحركات الأمريكية في المنطقة

كتبت صحيفة الإنديبندت تقريراً عن تحركات القوات الأميركية في المنطقة، وما أثارته من جدل واسع، بين من  قلّل من أهميتها السياسية والعسكرية واعتبرها مجرد إعادة تموضع لتلك القوات، وبين من لم يقتنع بذلك ورأى فيها مسعى لتخريب العلاقة العراقية السورية ولقطع الإمدادات عن دمشق واستباق أية أنشطة معادية لواشنطن تنطلق من الأراضي العراقية.

تقارب مشوب بالحذر

ورأى كاتب التقرير بأن الاهتمام الذي حظيت به تلك التحركات، إنما يأتي من تزامنها مع الأنباء المتفائلة، التي تحدثت عن قرب التوصل إلى اتفاق جديد بين واشنطن وطهران بصدد الملف النووي، لاسيما بعد أن تم إطلاق الأموال الإيرانية المحجوزة في العالم، وتبادل السجناء بين البلدين، وسيادة حالة من الهدوء في المنطقة، إضافة إلى نجاح بغداد في ترطيب الأجواء السياسية فيها، والتي يمكن أن تتعكر من جديد إذا ما حدثت إعتداءات ما من القوات الأمريكية أو الإسرائيلية.

دفاعات جوية

من جانبه، ذكر موقع أمواج، خبراً عن قيام لجنة بالكونغرس الأميركي، بالدعوة لنشر دفاعات جوية في كردستان العراق، وطلبها من البنتاغون وضع خطة عمل لتجهيز وتدريب قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة لصد هجمات القذائف والصواريخ والأنظمة غير المأهولة، وذلك في موعد أقصاه شباط القادم.

وأكد الموقع على أن إقرار هذه الخطة وتنفيذها، يستلزم موافقة الحكومة الإتحادية في بغداد، خاصة فيما يتعلق بالبرامج التي توفر التدريب أو المعدات العسكرية، وهو أمر لا يبدو مرجحاً، مما يعني اضطرار الكونغرنس للتراجع عن طلبه أو قيام الرئيس الأمريكي برفض تنفيذه.

حول مشاريع الغاز

نشر موقع النفط والغاز تقريرين حول المشاريع التي يراد إنجازها في العراق حالياً أو في المستقبل القريب، والتي يأمل المسؤولون في بغداد أن تحل الكثير من الإشكاليات الاقتصادية.

نهر بن عمر

وتحدث التقرير الأول عن إطلاق العراق مشروعاً لتطوير حقل نهر بن عمر في البصرة عبر شركة غاز الحلفاية، وذلك لإنتاج 150 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز في المرحلة الأولى، على أن ترتفع لاحقا إلى 300 مليون قدم مكعب يومياً. ووفق ما ذكره التقرير، فإن المسؤولين العراقيين يعتقدون بأمكانية استخدام 120 مليون قدم مكعب في اليوم، من هذا الغاز المنتج لتوليد الطاقة، مما سيقلل الاعتماد على واردات الغاز من إيران.

انطلاق المشروع الكبير

وفي تقريره الثاني، كشف الموقع عن بدء شركة توتال إنرجييز الفرنسية بتفعيل عقودها الاستثمارية في البلاد مؤخراً، مذكّراً بأن كلفة هذ الصفقة، تصل إلى 27 مليار دولار، وتشمل مشاريع أربعة لبناء محطة معالجة مياه البحر وتطوير ما يقارب 600 مليون متر مكعب من الغاز المصاحب وزيادة إنتاج حقل أرطاوي النفطي وتطوير محطة طاقة شمسية لتوليد الكهرباء.

الغاز من تركمانستان

ولموقع المونيتور كتب أدم لوسينتي مقالاً عن عقد لاستيراد الغاز، وقعته بغداد مع تركمانستان، أشار فيه إلى أن افتقار العراق للبنية التحتية اللازمة لنقل الغاز من مناطق إنتاج النفط، يجبره على حرقه واستيراد حاجته من الخارج، مما يكلف خزينة البلد أموالاً طائلة ويسبب له تلوثاً بيئياً خطيراً، إضافة إلى صعوبة تسديد تكاليف الغاز إلى إيران، المصدر الرئيسي لاستيراده، جراء خضوعها للعقوبات الأمريكية.

ولهذا، رأى لوسينتي بأن شراء الغاز من تركمانستان، التي تمتلك رابع أكبر احتياطي للغاز في العالم، بديلاً مناسباً، خاصة إذا ما أدى التعاون الاقتصادي بين بغداد وعشق أباد، لتذليل مشكلة التمويل، التي منعت تركمانستان، من التصدير لأوربا، رغم وجود طلب كبير على الغاز هناك.