اخر الاخبار

شهدت مدن العراق المختلفة تظاهرات احتجاجية طالبت بمعالجة ندرة المياه وتوفير الخدمات وفرص العمل، فيما اعلنت الكوادر الصحية في السليمانية وحلبجة، إضرابا عاما في جميع المراكز الصحية، احتجاجا على قطع مخصصات بدل المنصب لمدراء المراكز الصحية في المحافظتين منذ أشهر.

الخاتونية بلا ماء

وتظاهر العشرات من أهالي قرية الخاتونية في قضاء المحاويل، أمام دائرة الموارد المائية في مدينة الحلة، احتجاجا على قطع المياه عن النهر الذي يغذي المنطقة.

وطالب المتظاهرون بضخ المياه إلى نهر الخاتونية لضمان استمرار الحياة في القرية، بعد تعرض الأراضي للجفاف وهلاك المزروعات والمواشي.

وقال المتظاهر مزاحم الجنابي، إن التظاهرة التي نظمها الأهالي أمام مديرية الموارد المائية جاءت “بسبب الظلم الذي نتعرض له جراء انقطاع المياه عن النهر لأكثر من أسبوعين، مقابل يوم أو يومي تشغيل للمضخات التي تزوده بالماء من نهر الفرات”.

وأضاف، “لم نعد نربي المواشي، وتوقفنا عن الزراعة بسبب الجفاف. نطالب اليوم بتوفير مياه للشرب فقط”، لافتا إلى أن “المشكلة تفاقمت والكثير من العوائل بدأت تفكر بالهجرة من الخاتونية”.

وفي المقابل، قال مدير الموارد المائية في بابل، فالح السعدي: إن “أزمة المياه حادة في بابل، وهناك تقسيمات من الوزارة، أوجبت علينا الالتزام بجداول تزويد المناطق بالمياه”.

وأكد العمل على “تقليل مدة القطع في الخاتوينة لتصل إلى 10 أيام مقابل يومي تشغيل”. وعلل هذه الخطوة بقوله “لا نستطيع تجاوز التعليمات أكثر من ذلك، لأن الأمر سيؤثر سلباً على المناطق الأخرى”.

نفس المشكلة في السماوة

وفي غضون ذلك، طالب أهالي المنطقة المعروفة بـ (أم الهوش) الواقعة قرب المدخل الشمالي لمدينة السماوة بمحافظة المثنى، بتحسين الواقع الخدمي وتوفير المياه في منطقتهم، التي تؤوي مئات المنازل.

وقال عدد منهم، إنّ منطقتهم تعاني منذ سنوات من سوء الخدمات البلدية، فضلا عن الانقطاع المستمر لماء الإسالة. ودعوا خلال حديثهم الجهات المعنية إلى الالتفات لمطالبهم والاهتمام بالمنطقة من خلال ردم المستنقعات وفرش الطرق ومد شبكات إضافية للمياه.

ونظم مواطنون في قضاء السوير وقفة احتجاجية، للمطالبة بتوفير الخدمات، ومنها إصلاح الطرق المؤدية لمناطق القضاء.

وذكر عدد منهم، أن مطالبهم لم تنفذ من قبل الجهات المعنية على الرغم من حصولهم على موافقات اولية من الحكومة المحلية. واشاروا إلى انهم سيدعون إلى تظاهرات اكبر في حال عدم الاستجابة لمطالبهم وشمولهم بجزء من الخدمات على غرار المناطق الأخرى.

من جانب آخر، طالب مواطنون في قضاء النجمي شمال المثنى بضمان حصة مناطقهم في فرص العمل بالمشاريع الاستثمارية المنفذة في القضاء.

وقال أحد المشاركين في تظاهرة امام مشروع استثماري في القضاء، ان تلك المشاريع تعتمد على عمال من خارج المحافظة أو من جنسيات أجنبية، مشيرا إلى ان مطالبهم التي سلمت بحضور ممثلين عن الشرطة هي ضمان فرص العمل لهم باعتبارهم أولى من باقي المناطق.

وقفة احتجاجية لمهندسي ميسان

وفي محافظة ميسان، نظم عدد من المهندسين الزراعيين الباحثين عن فرص العمل وبالتعاون مع نقابة مهندسي ميسان وقفة أمام مبنى ديوان المحافظة، للمطالبة بشمول المهندس الزراعي بفرص التعيين وتضمين ذلك في الموازنة الاتحادية.

وقال عدد منهم إنهم كمهندسين زراعيين يستغربون من عدم طرح فرص عمل لهم سيما وان تخصصاتهم تناسب العمل في أكثر من دائرة وبرغم ذلك لم يشملوا بالتعيين حتى في الدرجات المخصصة مؤخرا ضمن الموازنة الاتحادية، فيما دعا عدد منهم لشمولهم بتخصيص قطع أراض سكنية للمهندسين الزراعيين المنتمين لنقابة المهندسين.

احتجاج طلابي في البصرة

وفي محافظة البصرة، جرى تنظيم وقفة أمام مدرسة الموهوبين احتجاجا على أسئلة وزارية من خارج المنهج الدراسي.

ونظم طلبة وأولياء أمورهم وقفة احتجاجية أمام المدرسة في حي الخليج العربي (الجمعيات) اعتراضا على الأخطاء الواردة في أسئلة الامتحانات الوزارية، بالإضافة الى عدم الاهتمام بالمنهاج التعليمي.

وأشاروا خلال الوقفة إلى ان مشاكل الأسئلة تتعلق بكونها ليست من ضمن المنهاج الذي يدرس لهم، كما ان هناك أخطاء طباعية وأخرى في ترقيم الأسماء ما تسبب بإرباك الطلبة.

وطالبوا باحتساب درجات الأسئلة التي كانت ليست من ضمن المنهج كاملة، باعتبار انهم لم يدرسوها اصلا.

تظاهرة في بغداد

وفي بغداد، تظاهر اصحاب عجلات بيع الغاز أمام بوابة هيئة توزيع بغداد، وذلك بعد رفع الضرائب عليهم.

وتجمهر العشرات من اصحاب عجلات بيع الغاز امام بوابة الهيأة قرب محطة الكيلاني بعد رفع الضرائب عليهم وجمع متراكم سنين، ليبلغ عشرات الملايين على كل شخص.

إضراب في السليمانية وحلبجة

إلى ذلك، أعلنت الكوادر الصحية في السليمانية وحلبجة، الإضراب العام في جميع المراكز الصحية، احتجاجا على قطع مخصصات بدل المنصب لمدراء المراكز الصحية في المحافظتين منذ أشهر.

وقال هاوزين عثمان، مسؤول نقابة الكوادر الصحية في السليمانية، خلال مؤتمر صحفي تابعته “طريق الشعب”، إن “حكومة الإقليم قامت باستقطاع مخصصات بدل المنصب لمدراء المراكز الصحية في السليمانية وحلبجة منذ بداية العام”.

وتابع ان “المرحلة الأولى من الاستقطاعات شملت 81 مركزا صحيا في حلبجة خلال شهر كانون الثاني الماضي، وتلتها المرحلة الثانية باستقطاع مخصصات 85 مركزا صحيا في السليمانية”، لافتا إلى أن “الكوادر الصحية في جميع المراكز أعلنت الإضراب، وبدءا من يوم غد (اليوم) سنعتذر عن تقديم الخدمات للمواطنين في المراكز الصحية”، مشيراً الى أنهم “قاموا بمفاتحة جميع الأطراف السياسية والحكومية والشخصيات المتنفذة لحل تلك المشكلة، إلا أن الحلول باتت مفقودة”.

وطالب هاوزين بـ “بيان الأسباب الحقيقية وراء هذا الاستقطاع غير المنصف الذي يتعرض له منتسبو صحة السليمانية وحلبجة”.