اخر الاخبار

تواصلت الفعاليات الاحتجاجية خلال اليومين الماضيين, للمطالبة بإقالة الحكومات المحلية ومكافحة الفساد والكشف عن قتلة المتظاهرين.

ورافق الاحتجاجات في محافظتي النجف وبابل، حملة اعتقالات وقمع طالت المحتجين، استخدمت فيها القوات الامنية العنف المفرط, فيما اتسعت رقعة الاحتجاجات المطالبة بتوفير فرص العمل في عدد آخر من المحافظات.

 

غضب في النجف وبابل

وجاب المحتجون في محافظة النجف, شوارع المدينة، مطالبين بإقالة الحكومة المحلية.

وقال مراسل “طريق الشعب”, ان “المحتجين في المحافظة واصلوا اصرارهم على تحقيق هدفهم بإقالة الحكومة المحلية ومكافحة الفساد”, مشيرا الى ان “المحتجين قطعوا عددا من الطرق الرئيسية في المحافظة، فيما قابلتهم القوات الامنية بالعنف المفرط، ما تسبب بإصابة العشرات من المحتجين”. من جانبهم, واصل المحتجون المطالبون بإقالة محافظ بابل حسن قنديل من منصبه، احتجاجاتهم الغاضبة. وذكر مراسل “طريق الشعب”, ان “المئات من المحتجين تظاهروا في ساحة الاعتصامات الرئيسية، مطالبين بإقالة المحافظ حسن قنديل والحكومة المحلية بالكامل، وتعيين شخصيات كفوءة ونزيهة للمنصب”، مبينا ان “القوات الأمنية قامت بحملة اعتقالات واسعة شملت عددا من المحتجين، ثم عادت لتطلق سراحهم في ما بعد، بسبب التصعيد الذي قام به المتظاهرون”.

 

الكشف عن قتلة المتظاهرين

من جانبهم, نظم عدد من المتظاهرين في محافظة ميسان، وقفة احتجاجية, للمطالبة بمحاسبة قتلة المتظاهرين وتقديمهم للقضاء”. ونوه مراسل “طريق الشعب”, بان “الوقفة تأتي للمطالبة بالكشف عن قتلة أبو احمد الهليجي وجميع ضحايا التظاهرات، وإيقاف نزف الدم المستمر”. ورفع المحتجون شعارات تطالب بتغيير القادة الامنيين في المحافظة بسبب التدهور الامني.

 

قطع للجسور

وشهدت محافظة ذي قار, قطع عدد من الجسور في مدينة الناصرية، للمطالبة بتعيين شخصية نزيهة من ابناء المحافظة لمنصب المحافظ, ورفض مرشح الكتل السياسية المتنفذة. وبيّن مراسل “طريق الشعب”, ان “المئات من المحتجين اقدموا على قطع جسور النصر والزيتون والحضارات, قبل فتحها بإرادتهم, والتوجه نحو ساحة التحرير”, مشيرا الى ان “الهدف من التصعيد هو التأكيد على رفض مرشح الكتل السياسية المتنفذة لمنصب المحافظ”, مؤكدين على “تعيين شخصية نزيهة وكفوءة من ابناء المحافظة لمنصب محافظ ذي قار”. في الاثناء, قطع محتجون من أهالي قضاء الغراف شمال المحافظة, الطريق العام الرابط مع مركز المحافظة من خلال حرق الإطارات، للمطالبة بإقالة وتغيير قائمقام القضاء ومدير البلدية, بسبب تردي واقع الخدمات. وأغلق محتجون من اصحاب العقود والاجور بوابة محطة كهرباء الناصرية الحرارية في تصعيد احتجاجي، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ عشرة أشهر.

 

توفير فرص العمل

في غضون ذلك, رفض خريجو ذي قار، المعتصمون أمام مصفى المحافظة فض اعتصامهم ورفع خيامهم من أمام المصفى، وذلك بعد فشل المفاوضات التي جرت معهم من قبل وفد برئاسة المحافظ عبد الغني الأسدي وقائد عمليات سومر. وقال المتظاهر محمد جاسم، لـ”طريق الشعب”, ان “سبب رفض فض الاعتصام كون وزارة النفط تعمل بالتمويل الذاتي، ولا تحتاج الى اقرار الموازنة من قبل مجلس النواب لغرض الاستجابة لمطالبهم”, مؤكدا “استمرار اعتصامهم وغلق المصفى لحين الاستجابة لمطالبهم”. وفي السياق, نظم العشرات من خريجي كليات الهندسة في محافظة البصرة, مسيرة راجلة انطلقت باتجاه شركة نفط البصرة للمطالبة بتوفير فرص العمل, فيما دعوا الجهات المعنية الى الاستجابة لمطالبهم وحل مشاكلهم.